الشأن السوري

جيش الإسلام يردّ على هدنة بوتين، والطلبة الأحرار بتركيا يتضامنون مع الغوطة

يستمر نزيف دماء “غوطة دمشق الشرقية” لليوم التاسع على التوالي، حيث بلغت حصيلة الضحايا، اليوم الاثنين السادس والعشرين من شباط / فبراير الجاري، حتّى الآن، (28) قتيلاً في صفوف المدنيين “21 قتيلاً في مدينة دوما وقتيلين في مدينة حرستا وثلاثة في بلدة حزّة وقتيل في كلّ بلدتي أوتايا والشيفونية” وعشرات الإصابات جرّاء (28) غارة جوّية والتي طالت مدينة زملكا وبلدتي حوش الضواهرة وكفربطنا بالإضافة إلى (12) برميلاً متفجراً على بلدات منطقة المرج، وأكثر من (45) صاروخ أرض أرض على حرستا وقصف مدفعي على عدّة مناطق. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي”، مشيراً إلى ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءاً وهناك عائلات في الأقبية لم يصل إليها طعاماً منذ أيام.

وعصر اليوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن هدنة إنسانية يومية مؤقتة في الغوطة الشرقية، تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتّى الساعة الثانية ظهراً، وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “ياسر دلوان” مدير المكتب السياسي لـ “جيش الإسلام”: إنّ ” روسيا تحاول الالتفاف على قرار مجلس الأمن الدولي [2401] بدل أن يُنفّذ القرار بالبدء بفك حصار الغوطة وإيقاف قصف المدنيين، بدأ بوتين بالتصريح بتهجير أهل الغوطة، فنحن نرفض المقترح الروسي المتعلق بفتح ممر إنساني لمغادرة المدنيين، والمقترح غير موجود في نصّ القرار إنّما فقط إجلاء الحالات الطبيّة، وهو يعلم أنّ الأهالي لا يمكن أن يقبلوا بالتهجير من أرضهم، وعلى مجلس الأمن والدول الراعية للقرار أن تتحمل مسؤوليتها أمام هذه الجريمة البشعة “.

وتضامناً مع الغوطة، أصدر مجموعة من الطلاب السوريين الأحرار في الجامعات التركية بعد تشكيلهم “تجمّع الطلبة الأحرار” بيانهم الأول الليلة الماضية، ووقع عليه مئتي طالب وطالبة وترجم إلى اللغتين التركية والإنكليزية، وقال الإعلامي “أمجد الساري” وعضو تجمّع الطلبة، في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ ” هدفنا من البيان هو إيصال رسالتين الأولى للمجتمع الدولي، والعالم المتخاذل بأن يتحملوا مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية ويوقفوا حملة الإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الأسد بحقّ المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة، والرسالة الثانية، بأنّ وجودنا في المهجر لن يثنينا عن تحمّل مسؤولياتنا الإنسانية والثورية تجاه قضيتنا وأهلنا الذين يتجرّعون الموت على يدّ نظام هجّرنا وسلبنا كلّ شيءٍ إلّا أصواتنا التي نستثمرها بأكبر قدر ممكن لنوصل من خلالها صوت أهالينا المحاصرين في الداخل لكل العالم “.

شاهد آثار الدمار الهائل نتيجة القصف الجوي والبري العنيف الذي استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية

يوتيوب : https://youtu.be/Sp81Ug4-eKE

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى