أخبار العالمسلايد رئيسي

أوكرانيا تناشد العرب.. طلبت منهم طلباً ودعتهم لأمرٍ صعب

في خطاب أمام الجامعة العربية، طالب المبعوث الأوكراني الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، بدعمٍ عربي “أوسع”، مؤكداً أن بلاده “مستعدة” لاستئناف صادرات القمح إلى الدول العربية والأفريقية بعد جهود وساطة.

أوكرانيا تطلب دعماً عربياً

عبّر المبعوث الأوكراني الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، عن امتنانه للبلدان العربية “التي أيدت قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤيدة لأوكرانيا”.

وأشار إلى أن كييف تعوّل على “دعم أوسع من قبل العالم العربي لجميع القضايا المدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة، والتي تتعلق بإدانة العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا وسبل إيقافه”.

كما استنكر في المقابل ما أقدم عليه النظام السوري، مؤخراً، مما سماه “الاعتراف بما يسمى استقلال الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتاً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك”، قائلاً إن هذا “عمل غير وُدي وشرعنة للكيانات الزائفة”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، أعلن في 29 حزيران/يونيو، أنّ “العلاقات بين أوكرانيا وسوريا انتهت”، لافتاً إلى أن ضغوط العقوبات على دمشق “ستزداد شدّة”.

وجاء قراره بعد ساعات من إعلان النظام السوري الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

أوكرانيا تناشد الدول العربية

في يوليو/تموز الماضي، توصلت روسيا وأوكرانيا بوساطة أممية وتركية إلى تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن، مما سمح بإبحار 12 سفينة من موانئ أوكرانية على البحر الأسود منذ الأول من أغسطس/آب الجاري.

عليه، ناشد صبح الدول العربية: “أودُّ من خلالكم، أيها السادة ممثلو الدول العربية المشاركة في هذا الاجتماع، أن أناشد سلطات البلدان العربية من الخليج إلى المحيط وأدعوها إلى حجز جميع شحنات الحبوب المشبوهة، لأن إفلات روسيا من العقاب سيشجعها على مواصلة سرقة الحبوب من الجنوب الأوكراني المحتل”.

وقال: “اليوم لدينا هنا في أوكرانيا أكثر من 20 مليون طن من الحبوب يمكن تصديرها بشكل أساسي إلى الدول العربية والإفريقية، لكننا حتى وقت قريب، لم نكن قادرين على القيام بذلك بسبب محاصرة موانئنا البحرية التي فرض عليها الغزاة الروس غلقاً تاماً وحصاراً محكماً”.

وأضاف: “إننا في أوكرانيا مستعدون لمواصلة توريد الحبوب إلى الأسواق العالمية والعربية بكل حزم وجدية. كلكم تعلمون أنه بفضل المفاوضات المضنية والوساطة الفعالة لبعض شركائنا، بدأ مؤخراً التنفيذ العملي لخطة استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية من موانئنا الواقعة على البحر الأسود نحو شركائنا وزبائننا في الشرق الأوسط وأفريقيا”.

في نهاية يوليو/تموز الفائت، نص اتفاق وقِّع في إسطنبول بين موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة على إنشاء “ممرات آمنة” للسفن التجارية في البحر الأسود.

ويتيح الاتفاق تصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا، ويسهل تصدير المواد الزراعية الروسية ما يقلل من خطر حدوث أزمة غذائية في العالم.

دعوة لفرض عقوبات على روسيا

على صعيدٍ آخر، دعا المبعوث الأوكراني الدول العربية إلى فرض عقوبات على موسكو أسوة بالعديد من الدول الغربية.

وقال: “إننا ندعو جميع الدول العربية للانضمام إلى نظام العقوبات ضد روسيا الاتحادية وعدم التسهيل لها بأي شكل من الأشكال التفافها على القيود المفروضة عليها والتملص منها، وهذا ينطبق بشكل خاص على البترول ومشتقاته”.

وتابع: “إننا نعوّل على دعم أوسع من قبل العالم العربي لجميع القضايا المدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة والتي تتعلق بإدانة العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا وسبل إيقافه”.

ويأتي الطلب الأوكراني بعد شهرين من زيارة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، للجامعة في أواخر يونيو/حزيران الماضي، وإلقاء كلمة شكر أمام دول الجامعة على “المواقف المتوازنة”.

اقرأ أيضًا: أوّل دولة عربية تعترف بـ”استقلال وسيادة” جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك

أوكرانيا تناشد العرب
أوكرانيا تناشد العرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى