الشأن السوري

الأردن مُتلهّف لفتح معبر نصيب، وازدياد على طلب الليرة السورية بالمملكة

تشهد سوق الصرافة المحليّة ارتفاع الطلب على الليرة السورية في الأردن بنسبة تجاوزت 20% بعد سيطرة قوّات النظام السوري على معبر نصيب الحدودي.

ومن جانبه قال رئيس جمعية الصيرفة الأردنية “علاء ديرانية” لوكالات محليّة، إنَّ سعر صرف الليرة السورية ارتفع أمام الدينار الأردني 20 ليرة، إذ كان الدينار الأردني يصرف بـ (600 ل.س)، أما حالياً فيصرف بـ (580 ل.س).

وأوضح ديرانية أنَّ ارتفاع الطلب على الليرة السورية بدأ عقب سيطرة قوّات الأسد على مساحات في الجنوب السوري، معتبراً أنَّ السوريين بحاجة للعملة لدفع التزاماتهم هناك، كما دعى إلى عدم التسرع في شراء كميات كبيرة من العملة السورية.

وفي سياق متصل، قالت جريدة الغد الأردنية إنَّ آلاف الشاحنات التجارية تنتظر على معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا فتح المعبر لإعادة نقل البضائع بين البلدين، وصرّح رئيس قطاع الشحن البري في الأردن “محمد خير الداوود”، إنَّ فتح معبر نصيب سينعكس إيجاباً على الشاحنات التي تعرضت لخسائر تقارب (1.4 مليار دولار) وفقاً لآخر احصائية نتيجة إغلاق الحدود مع كل من سوريا والعراق، مؤكداً أنَّ أكثر من 17 ألف شاحنة تضررت بذلك.

ومن جهته أكّد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين “عمر أبو وشاح”، أنَّ فتح الحدود بين البلدين سيحدث انتعاشاً للصادرات الأردنية إلى أسواق سوريا ولبنان وتركيا وأوروبا وروسيا، حيث تمرّ الصادرات عبر خط الترانزيت الوحيد الذي يربط الأردن بتلك الدول من خلال الأراضي السورية.

وصرّح الصحفي الأردني “د.محمد خير سعدي” لـ وكالة ستيب الإخبارية، أنه وخلال السنوات الأخيرة الماضية عانى الأردن من أزمة ارتفاع حاد بأسعار المنتجات المستوردة إلى السوق المحليّة تزامن ذلك مع إغلاق المعابر مع سوريا والعراق، مما اضطر الأردن لاستيراد المواد الأجنبية والتي بدورها ضاعفت أسعار التصريف في السوق المحليّة كما رتّبت على الحكومة ضرائب باهظة مقارنةً مع ما كانت عليه سابقاً قبيل إغلاق المعابر، كما اعتبر أنَّ الأردن بحاجة لـ 5 سنوات على الأقل ليتدارك الخسائر الكبيرة التي لحقت باقتصاده بعد عودة الخط التجاري الرئيسي مع سوريا.

 

nasib

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى