تقرير عبري يكشف ما طلبته إسرائيل من روسيا و 3 نقاط خلاف كبيرة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن نقاط خلاف كبيرة وما طلبته إسرائيل من روسيا لحلها، حيث كانت قد أثارت الجدل بين الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاتصال الأخير بينهما حينما حاول هرتسوغ وضع حد للخلافات بين البلدين.
ما طلبته إسرائيل من روسيا
ونفلت صحيفة معاريف العبرية، مصادر روسية مطلعة، أن “هرتسوغ أبلغ بوتين عن شحنات من الأسلحة التي تمر عبر روسيا في طريقها إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة، لكن أوساط الكرملين نفت ذلك، وقالت؛ إن القضية لم تطرح على الإطلاق”.
وتوضح الصحيفة أن بوتين أبلغ هرتسوغ بأنه من الممكن أن تصل تلك الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية ليس من بلاده، بل من أوكرانيا، لكن الجانب الإسرائيلي ادعى أن لديه معلومات استخباراتية تشير إلى المصدر والطريق الذي يسلكه السلاح حتى يصل إلى المنظمات الفلسطينية، حيث طلب هرتسوغ من بوتين اتخاذ خطوات لإغلاق طرق تهريب الأسلحة من روسيا إلى المنظمات الفلسطينية.
وخاضت إسرائيل حرباً لمدة 3 أيام مع الفصائل الفلسطينية في غزة، خلال الأسبوع الفائت، وبالوقت الذي دعمت أمريكا والدول الأوروبية الموقف الإسرائيلي، كانت روسيا تندد بالحرب.
اقرأ أيضاً|| اتفاق إسرائيلي روسي.. بوتين يضع شرطاً لحل الخلاف ولابيد يلجأ للمحاولة الأخيرة
ملف خلافي ثاني
وفي تطور سلبي آخر للعلاقات الروسية الإسرائيلية، ناشدت تل أبيب موسكو بألا تتدخل في انتخابات الكنيست المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر، وتم تسليم هذا الطلب الرسمي عبر رسالة موقعة من رئيس الوزراء يائير لابيد، وصلت إلى موسكو من خلال جهاز الأمن العام- الشاباك.
وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي كشف قبل سنوات أن دولة أجنبية تعتزم التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، دون الكشف لمصلحة من، وضد من.
الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية تشعر بالقلق من احتمال التدخل الخارجي في انتخابات نوفمبر، لاسيما من خلال الوسائل الإلكترونية.
الوكالة اليهودية
وجاء اتصال هرتسوغ وبوتين لبحث الملف الأبرز بين البلدين، وهو قيام روسيا بإغلاق الوكالة اليهودية في موسكو، وتحذير تل أبيب من تداعيات القرار الروسي على العلاقة بينهما.
ورغم محادثة هرتسوغ مع بوتين، فقد بدأت التسريبات الإسرائيلية تتحدث أن الوكالة اليهودية ربما تكون في طريقها للخروج من روسيا، وأنها تحقق في كيفية نقل مركز نشاطها من روسيا إلى إسرائيل بسبب الأزمة، وما يعنيه ذلك من آثار سلبية على معدلات هجرة يهود روسيا إلى إسرائيل.
وذكرت صحيفة جورزاليم بوست، أن رؤساء الوكالة اليهودية يمكن أن يعلنوا وقف نشاطها في روسيا، حيث يعقد اجتماع لكبار مسؤوليها في مقر الوكالة بالقدس.
اقرأ أيضاً|| روسيا تبدأ الإجراءات القضائية لحل الوكالة اليهودية
ويشير التقرير إلى أن نقاش رؤساء المنظمة حول خطة أن تبدأ الوكالة في العمل مثل الصناديق الخيرية العاملة في روسيا، من خلال تمويل الأنشطة المحلية، أو إرسال معلمين مؤقتين من إسرائيل لمساعدة حياة اليهود في روسيا.
وأضافت الصحيفة أن “التبعات المباشرة لهذا القرار، في حال اتخذ فعلا، أنه لن يكون هناك نشاط للهجرة اليهودية من روسيا بأي شكل من الأشكال، وستضطر الوكالة للتكيف مع متطلبات القانون الروسي، وتتصرف في إطاره، لكنها ستستمر في الوجود والعمل فيها، بقدر ما هو ممكن بالنسبة لها”.
يذكر أنّ علاقات روسيا وإسرائيل تشهد توتراً متصاعداً منذ بدء الحرب في أوكرانيا، بسبب الموقف الإسرائيلي الذي أدان “الغزو الروسي” في شباط/ فبراير الماضي، وخصوصاً بعد استلام يائير لابيد رئاسة الوزراء بعد نفتالي بينيت.