بالفيديو|| دبابات وراجمات صواريخ تركية تصل إدلب السورية.. ومعارك شرسة تدور بريف حلب الشرقي
قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في شمال سوريا عمر العمر، إنَّ القوات التركية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من الداخل التركي باتجاه محافظة إدلب، وَسَط حالة من الاستنفار العسكري على الحدود السورية التركية.
تعزيزات تركية تصل إدلب
أوضح مراسلنا أن الجيش التركي أدخل رتلَين عسكريين ضخمين على دفعات متتالية من معبر باب الهوى الحدودي باتجاه عمق محافظة إدلب السورية، الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.
وأضاف أن التعزيزات ضمت دبابات وراجمات صواريخ وعربات مصفحة وناقلات جند ومئات العناصر والضباط الأتراك.
وبحسب مراسلنا، فإن التعزيزات توجهت إلى ريف إدلب الجنوبي والشرقي والنقاط التركية المتمركزة هناك والقريبة من خطوط التماس مع النظام السوري في المنطقة.
اشتباكات عنيفة بريف حلب
من جهةٍ أخرى، أفاد مراسلنا أن اشتباكات عنيفة اندلعت على محور جبهة تادف بريف حلب الشرقي بين فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً وقوات النظام السوري.
وذكر أن فصائل المعارضة السورية نفذت عملية تسلّل نحو مواقع النظام السوري على جبهة تادف، تخلّلها مواجهات عنيفة ومباشرة بين الطرفين استمرت حتى فجر اليوم الأحد.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف النظام السوري وتدمير موقع عسكري تابع لهم، فيما سقط عدد من الجرحى بصفوف المعارضة السورية جرّاء ذلك.
ويأتي إدخال تركيا للتعزيزات العسكرية إلى إدلب، بعد موجة غضب سببتها التصريحات التركية الأخيرة حول إجراء مصالحة بين أطراف النزاع السوري.
بالإضافة إلى أن المواجهات التي تشهدها المنطقة حالياً، تعتبر الأولى أيضاً عقب مظاهرات حاشدة خرجت في مناطق عدة بالشمال السوري، احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية التركي، حيث أكدت تلك المظاهرات أن تركيا ضامن لا وصي على الثورة السورية.
ويوم الاثنين الماضي، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن لقائه بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد، نهاية العام الماضي.
وقال جاويش أوغلو: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، على الهامش قبل العشاء، لم يكن هذا لقاءاً خاصاً، بخلاف ذلك لم يكن هناك اتصال”.
وأضاف: “تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
وتعليقاً على ما تمّ تداوله من أن الرئيس التركي قد يجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال وزير الخارجية التركي إن الاتصال “غير وارد حالياً”.
وتابع: “بوتين والمسؤولون الروس قالوا لنا منذ فترة طويلة دعونا نوصلكم بالنظام”، مضيفاً “كان هناك لقاء بين أجهزة المخابرات لفترة. الآن بدأت مرة أخرى حيث تتم مناقشة قضايا مهمة في هذه الاجتماعات”.
مواضيع ذات صِلة : مظاهرات غاضبة وحرق العلم التركي في إعزاز شمال سوريا تنديداً بتصريحات تشاويش أوغلو
وأردف: “لقد أراد الروس أن يلتقي الأسد ورئيسنا أردوغان إلا أن رئيسنا قال إنَّ الاجتماع بين أجهزة المخابرات فقط سيكون مفيداً”.