سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

شاهد|| ماذا فعل المسلمون خلال حريق الكنيسة المصرية.. شهود عيان يكشفون تفاصيلَ “دقيقة”

في الكوارث والحوادث لا يوجد تفريق في الأديان، وهو ما أثبتته قصة الشاب محمد يحيى وجيران الكنيسة المصرية، التي اشتعلت بها النيران اليوم الأحد.

شهود عيان على حادثة الكنيسة المصرية

ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن طبيب يعالج مصابي حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، أن شاباً يدعى محمد يحيى يقيم بجوار الكنيسة، وقفز داخلها لإنقاذ الأطفال والضحايا، ما أن سمع بما جرى.

وأكد الطبيب أن محمد أنقذ الكثيرين، آخرهم كان جورج يبلغ 65 عاماً، حيث وزنه ثقيلاً، وأثناء حمل محمد له لإخراجه من الكنيسة، سقط على السلم وكُسرت ساقه، موضحاً أن حالة محمد مستقرة، ويعاني فقط من كسر في القدم بمستشفى إمبابة العام.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان ما جرى داخل الكنيسة وأدى لمقتل نحو 41 شخصاً وإصابة العشرات، حيث روى أحد سكان منطقة المنيرة الغربية بإمبابة، والتي شهدت حادث حريق كنيسة أبو سيفين، تفاصيل الواقعة منذ اللحظات الأولى.

ويقول الشاب أحمد جمال، إنه كان نائماً في ساعات الصباح الأولى ولكنه وعدد كبير من أهالي المنطقة استيقظوا على صوت “فرقعة قوية” في حدود الثامنة والنصف صباحاً، ما استدعى نزول الأهالي لمعرفة حقيقة هذا الصوت.

ويتابع شاهد العيان: وجدنا دخان كثيف وشرارة تخرج من تكييف بالدور الثاني للكنيسة، وتجمع أهالي المنطقة والسكان أمام الكنيسة لمحاولة حل الموقف، في الوقت الذي كان تمتلئ فيه الكنيسة بالمصلين.

وحاول أهالي المنطقة فصل التيار الكهرباء قبل أن تتفاقم النيران، إلا أنّ محاولاتهم باءت بالفشل، وبعدها حاول المصلون داخل الكنيسة الخروج منها.

ويوضح جمال أن معظم المتوفين فقدوا حياتهم نتيجة التزاحم والاختناق، بينما عدد قليل قتل بالحريق نفسه.

اقرأ أيضاً|| مصر تكشف سبب حريق كنيسة أبو سيفين..من أين بدأت النيران وسر زيادة الوفيات؟!

كشف سبب الحريق بعد التحقيق

وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية، إن فحص أجهزة الأدلة الجنائية في حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، كشف عن أن سبب الحريق هو نشوب حريق بتكييف بالدور الثاني بالمبنى نتيجة خلل كهربائي.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، ظهر اليوم الأحد، أن الحريق أدى لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.

شاهد عيان آخر يدعى يوسف، يقول: عندما  خرجت من البيت كان هناك شخص يريد  النزول من أحد الأدوار العالية بالكنيسة، وقمنا بتجميع البطاطين لإنقاذه إلا أنه توفى.

ويضيف: عندما رأينا مشهد الحريق  قمنا بالاتصال بالإسعاف، لكننا لم ننتظر قدوم الإسعاف وقمنا بتكسير باب الكنيسة  و صعدنا الدور الرابع بالكنسية، لكن الدور الثالث كان به العديد من الأطفال لأن  يوجد بالكنيسة  حضانة وعلى الفور قمنا بإخراج الأطفال.

وأكد يوسف أن الناس دخلت الكنيسة لإنقاذ الموجود بها دون تردد أو خوف، فالجميع لم يفكر في الموت ولم يتوانى لحظة عن الصعود  لإنقاذ الأشخاص، و تم رفع ما يقرب من 50 حالة.

وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إن الحريق استمر لمدة 3 ساعات، قبل أن تتمكن الطواقم من إطفائه بالكامل.

ونقلت رويرتز عن ياسر منير، أحد الشهود، قوله: إن أغلب المصلين كانوا بالطابقين الثالث والرابع بالكنيسة، قبل أن يلحظوا دخاناً كثيفاً بالطابق الثاني.

وتابع قائلاً: “الناس تدافعوا للنزول من السلم، فسقطوا فوق بعضهم، وبعدها سمعنا صوت فرقعة وشرار كهرباء، والنار طلعت من كل الشبابيك”.

موقف الحكومة المصرية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر صفحته على فيسبوك قال: “أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين”.

شاهد أيضاً|| حريق ضخم بكنيسة أبو سيفين بالجيزة في مصر يخلف عشرات القتلى والمصابين

وتابع: “أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء، الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها”.

فيما توجه رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، لزيارة مصابي الحادث يرافقه وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية.

وأكد مدبولي قيام الحكومة بتوفير كافة سبل الرعاية الصحية والدعم للمصابين وأسر الضحايا، مضيفاً أن هناك توجيهات من رئيس الجمهورية لصرف 100 ألف جنيه لكل أسرة من أسر الضحايا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى