الشأن السوريسلايد رئيسي

الضربة الإسرائيلية في سوريا تكشف صاروخاً حديثاً ورسائل “مبطّنة”

كشفت مصادر استخباراتية، اليوم الإثنين، عن أهداف الضربة الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، مشيرةً إلى أنها تحمل رسائل وتطورات جديدة.

رسائل الضربة الإسرائيلية في سوريا

ونقلت وسائل إعلام عن مخابرات إقليمية ومصادر عسكرية سورية إن إسرائيل قصفت أهدافاً إيرانية، في سلسلة ضربات، قرب طرطوس وجبال القلمون، على مقربة من القواعد العسكرية الرئيسية لروسيا في سوريا، على ساحل البحر المتوسط.

ونقلت وكالة رويترز عن إثنين من الضباط المنشقين المطلعين على المنطقة، قولهم: إن الضربات على المشارف الشمالية الشرقية لدمشق استهدفت مواقع تديرها ميليشيا حزب الله اللبنانية الموالية لإيران.

كما نقلت رويترز عن ضابط بقوات النظام السوري، لم يذكر اسمه، إنه تم استهداف قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة، جنوبي المدينة الساحلية، إلى جانب محطة رادار ودفاع جوي قريبة.

إسرائيل سبق وشنت مئات الضربات ضد أهداف إيرانية في السنوات الأخيرة، لكنها تجنبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز الأصول العسكرية الرئيسية لروسيا. ويقول خبراء إن الهدف من تلك الضربات هو الحد من ترسخ إيران المتزايد في سوريا.

بينما كانت الضربات الأخيرة قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر المتوسط في ميناء طرطوس حيث ترسو السفن الحربية الروسية، بينما تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسية لروسيا في محافظة اللاذقية القريبة أيضاً.

توتر روسي إسرائيلي

بالوقت الذي تغض القوات الروسية في سوريا الطرف عن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد عمليات الانتشار ونقل الأسلحة التي يُعتقد أنها تتم برعاية إيران، إلا أنّ التوترات الأخيرة بين إسرائيل وروسيا يمكن أن تؤثر على تلك الضربات.

حيث تصاعدت التوترات بين إسرائيل وروسيا بسبب إدانة الأولى لحرب أوكرانيا، وقرار إغلاق موسكو لوكالة الهجرة اليهودية.

والشهر الماضي، قالت إسرائيل إن طائراتها العسكرية تعرضت لنيران روسية مضادة للطائرات فوق سوريا في مايو/أيار، لكنها أخطأت هدفها، واصفة المواجهة بأنها “حادثة لمرة واحدة”.

وفي حزيران الماضي وجهت إسرائيل ضربة جوية استهدفت مطار دمشق الدولي، وألحقت أضراراً جسيمة بالمدارج، وأوقفت الرحلات الجوية لعدة أسابيع، وكانت ضربة “حساسة” للمطار الذي تستخدمه إيران لنقل السلاح عبر الطيران المدني.

اقرأ أيضاً|| قصف إسرائيلي على مدينة طرطوس في الساحل السوري

تجربة سلاح

من جانبه تحدث فراس طلاس نجل وزير دفاع النظام السوري، السابق، مصطفى طلاس، عن معلومات وصلته، لم يتسنى التأكد من صحتها حول الضربة الإسرائيلية.

وقال طلال في منشور على صفحته في فيسبوك: إن الضربة على طرطوس مهمة جداً لأنها تجربة لسلاح إسرائيلي جديد من نوعه.

ونقل طلاس عن مصدر لم يذكر اسمه، أن الصاروخ هو “آيسباركر” بنسخة “جو أرض” جديدة قابلة لاختراق الأهداف المحمية بطبقات دفاع جوي متعددة.

وأضاف: الهدف الذي ضربته إسرائيل كان محمي بصواريخ “بوك متوسطة”، و منظومات الدفاع الجوي s200، s300، s400، وبانتسير سي.

وأوضح أن الصاروخ الإسرائيلي الجديد تمكن من الوصول إلى الهدف رغم الحماية الجوية، بطريقة “الإغلاق الراداري والتوجيه الكهروبصري”.

المصدر اعتبر أن نجاح تجربة الصاروخ بمثابة مقدمة للمزيد من الضربات القوية مستقبلاً من قبل إسرائيل على مستودعات السلاح الإيراني شديدة التحصين.

لبنان يشكو إسرائيل

من جانبها أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً قالت من خلاله إنها: “تدين الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا، وتستنكر بشدة قيام إسرائيل باستخدام الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية”.

اقرأ أيضاً|| لبنان يشكو إسرائيل من أجل سوريا

وحذرت الوزارة مما وصفته بـ “مغبة هذا السلوك العدواني، والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية”.

وأضافت أنها سوف تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن لمطالبته بـ”التدخل الجدي لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة”.

يشار إلى أنّ قوات النظام السوري أعلنت مقتل 3 من مقاتليها نتيجة الضربة الإسرائيلية الأخيرة في طرطوس، رغم تأكيد تصدي دفاعاتها للصواريخ “المعادية”.

الضربة الإسرائيلية في سوريا تكشف صاروخاً حديثاً ورسائل "مبطّنة"
الضربة الإسرائيلية في سوريا تكشف صاروخاً حديثاً ورسائل “مبطّنة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى