قصته أثارت الشارع المصري.. الشاب محمد يحيى ينقذ العشرات من حريق الكنيسة

شغلت شجاعة الشباب المصري، محمد يحيى، خلال الساعات القليلة الماضية، حديث الشارع المصري، إذ خاطر بحياته ودخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في مصر، أثناء احتراقها للمساعدة في إنقاذ المدنيين بداخلها.

– قصة الشاب محمد يحيى

وفي التفاصيل، كان يحيى يقف في شرفة غرفته المطلّة على الكنيسة، حينما رأى الأدخنة المتصاعدة، ليجري على الفور إلى الشارع في محاولة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الصبية والعجائز الذين كانوا يحضرون قداس الأحد.

وعقب عدّة محاولات، استطاع يحيى حمل 5 أطفال من بين ألسنة النيران، وأنقذ عاملاً، سقط مصاباً جرّاء الحادث.

وتعرضت حياة الشاب المصري للخطر، ونُقل إلى مستشفى إمبابة الحكومي، وعالج الأطباء كسوره، وقاموا بإنعاشه بجلسات الأوكسجين العاجلة.

ووفقاً لموقع “سكاي نيوز”، قال يحيى: “بداية الحادث كانت الساعة 8.30 صباحاً، ووقتها كنت أقف في الشرفة ورأيت دخانا يخرج من الدور الرابع بالكنيسة، وبعد ثوانٍ شاهدت عاملاً ينتظر مساعدته وإنقاذه، لكنه تحت ضغط الدخان الشديد ونقص الأوكسجين بغرفته، اضطر لإلقاء نفسه من إحدى شرفات الكنيسة فسقط صريعاً”.

وأضاف الشاب المصري، أنه نتيجة تخوّف العديد من الأهالي من الدخول للكنيسة، قام بوضع ملابسه على وجهه وصعد إلى الدور الرابع حيث كان الأطفال ينتظرون، فحمل منهم خمسة دون أن يعرف إن كانوا على قيد الحياة أم لا، ثم دخل مجدداً في محاولة لإنقاذ أشخاص آخرين”.

وأكمل: “دخلت مرة أخرى لأنقذ العم جرجس، وكان على وشك الموت، حملته على كتفي، ومشيت لعدة أمتار، لكننا سقطنا سوياً من الدور الرابع إلى الدور الثالث نتيجة وجود مياه كثيرة على السلم، ما تسبب في حدوث إغماء لنا سوياً، قبل أن يُنقذنا المسعفون ويجري نقلنا إلى مستشفى إمبابة”

وبحسب وزارة الصحة المصرية، فإن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغ 41 وفاة بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع.

مواضيع ذات صِلة : مصر تكشف سبب حريق كنيسة أبو سيفين..من أين بدأت النيران وسر زيادة الوفيات؟!

وبلغت حصيلة المصابين 14 شخصاً، غادر اثنان منهم المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما بقي 12 آخرون يتلقون العلاج، منهم 4 إصاباتهم خطيرة.

شاهد أيضاً : تفاصيل جديدة عن كارثة حريق كنيسة أبو سيفين في مصر