الشأن السوريسلايد رئيسي

جاويش أوغلو يكشف حقيقة “المصالحة” مع النظام السوري وأول وفد تركي بدمشق قريباً

جدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، الحديث عن موقف بلاده الجديد الرامي لـ”مصالحة” بين النظام السوري والمعارضة، بعد أن أثارت تصريحاته السابقة الجدل والغضب بأوساط المعارضة السورية.

جاويش أوغلو يكشف موقفه

وفي مؤتمر صحفي، مع نظيره اللاتيفي، قال جاويش أوغلو: أن المصالحة بين النظام والمعارضة هو أمر ضروري لاستقرار وسلام دائمين في سوريا.

ونقل موقع CNN التركي، عن أوغلو قوله: “المعارضة السورية تثق بتركيا، ولم نخذلها أبدًا، لكننا قلنا أن المصالحة ضرورية لاستقرار وسلام دائمين في سوريا”.

كما أضاف جاويش أوغلو أن “قرار الأمم المتحدة في عام 2015 هو بداية لعملية انتقالية تيسرها الأمم المتحدة بين الأطراف في سوريا، لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، هل هذا صحيح أم لا؟ هذا لا يحدث لأن النظام يقاوم: النظام يؤمن بالحل العسكري وليس بالحل السياسي”.

وندد بتحريف كلامه خلال تصريحاته السابقة المتعلقة بالتعاون مع النظام السوري، قائلًا: “ليس فقط بعض المحرضين داخل سوريا، ولكن أيضًا بعض الشرائح داخل تركيا تم تزويرها ومع ذلك، فهذه ليست الكلمات الأولى التي قلناها”.

وأشار أوغلو إلى أن تركيا تهتم بوحدة أراضي سوريا، وهذا كان هدف المعارضة من تشكيل فريق تفاوضي للتفاوض على هذه العملية الانتقالية مع النظام، حسب وصفه.

وبحسب الوزير،”هذه ليست هي المرة الأولى التي نجمع فيها بين النظام والمعارضة، نحن نقدم مساهمات جادة في هذا الموضوع لأن المعارضة تثق بنا، ونحن لن نخذلها”.

وشدد أوغلو على أن تركيا تؤمن بضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية، بما في ذلك استمرار مفاوضات اللجنة الدستورية السورية من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا.

تصريحات أثارت الجدل

وقبل أيام أثار تصريح لجاويش أوغلو، الجدل، بعد أن تحدث عن لقاء جمعه مع نظيره السوري، فيصل المقداد، وتبادل وجهات النظر.

واعتبر جاويش أوغلو أنه من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، مشدداً أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.

ومن جانبه علّق رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، وهو شريك حزب العدالة والتنمية بالحكم في تركيا، معتبراً أنّ “خطوات تركيا تجاه سوريا قيمة ودقيقة”.

وفي بيان له نقلته وسائل إعلام قال إن “الكلمات البناءة والواقعية لوزير خارجيتنا فيما يتعلق بإحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي نفخة قوية للبحث عن حل دائم”.

اقرأ أيضاً|| الكشف عن الخطة الأولى لإعادة اللاجئين إلى سوريا.. تركيا اقترحت 3 محافظات

أول زيارة تركية لسوريا

وكشفت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس حزب “الوطن” اليساري، دوغو برينشاك، سيجري زيارة إلى سوريا، للقاء رئيس النظام بشار الأسد، خلال الأيام العشر المقبلة.

وأوضح صحفي تركي، أن برينشاك سيزور سوريا برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثاً إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، وسيلتقي مسؤولين بالحكومة السورية بشكل غير رسمي.

وزير الدفاع السوري يرحب

من جانبه رحب وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، بكل “من جاء صديقا ومحباً”، مشيراً إلى قرب “الانتصار على الإرهاب”، حسب وصفه.

وخلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، قال العماد علي محمود عباس: “هذا المؤتمر يكتسب أهمية ملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار”.

اقرأ أيضاً|| “وهنوا عزيمة الأمة”.. تركيا تأمر باعتقال من تظاهر ضدها شمال سوريا

وأضاف العماد عباس: “أبواب سوريا مفتوحة دائماً لكل من جاء صديقاً ومحباً، أما من يستهدف أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعباً يرفض الذل والهوان ويقدم كل التضحية من أجل كرامة وطنه”.

وبذات الوقت طالب عباس بضرورة إنهاء “الاحتلال” الأمريكي والتركي لأراضٍ سورية من أجل “بسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة”، حسب وصفه.

ورغم بيانات وتطمينات تركيا للمعارضة السورية، إلا أنّ الموقف الرسمي بدا يتغير بعد لقاءات متواتر بين الرئيس التركي وحليفي النظام السوري الرئيسيين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني، إبراهيم رئيسي.

جاويش أوغلو يكشف حقيقة "المصالحة" مع النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى