أخبار العالمسلايد رئيسي

اليابان تتخذ خطوة عسكرية وتستعد لنشر “سلاح قوي” لمواجهة الصين

كشفت وسائل إعلام أن اليابان تدرس خطوات عسكرية وتستعد لنشر “سلاح قوي” لتعزيز قدرتها على الهجوم المضاد ضد الصين.

اليابان تنشر سلاح قوي لمواجهة الصين

وذكرت صحيفة “يوميوري” اليـابانية، اليوم الأحد، نقلاً عن مصادر حكومية أن اليابان بصدد نشر ألف صاروخ “كروز” طويل المدى، وستكون أسلحة حالية معدلة لتوسيع مداها من 100 كيلومتر إلى ألف كيلومتر.

وأضافت الصحيفة أن الأسلحة التي ستطلقها السفن أو الطائرات، ستتمركز بشكل أساسي حول جزر نانسي الجنوبية، وقادرة على الوصول إلى المناطق الساحلية لكوريا الشمالية والصين.

كما سيتعيّن القيام بعمليات تحديث لتمكين السفن والطائرات التي تملكها اليابان حاليا من إطلاق صواريخ جديدة يمكن أن تضرب أهدافاً على البر، بحسب الصحيفة.

وذكرت “يوميوري” أن الصواريخ ستنشر في منطقة كيوشو ومحيطها وعلى الجزر الواقعة في جنوب غرب اليـابان قرب تايوان.

اليابان رفعت انفاقها العسكري

وزادت اليـابان إنفاقها العسكري، واتخذت استراتيجية أكثر حزما في السنوات الأخيرة، ولكنها امتنعت عن نشر صواريخ بعيدة المدى ضمن حدودها، للأسلحة التي يمكنها ضرب أهداف على أراض أجنبية.

والخطة اليابانية جزء من محاولتها تقليص فجوة الإمكانيات الصاروخية مع الصين والتعامل في الوقت ذاته مع التهديدات الكورية الشمالية، بحسب الصحيفة.

ورغم أن دستور اليـابان ما بعد الحرب العالمية الثانية لا يعترف رسمياً بالجيش بينما يقتصر الإنفاق الدفاعي على تمويل الإمكانيات الدفاعية.

التوتر في المنطقة

أدى التوتر الجيوسياسي مؤخراً، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا ومواقف الصين الأكثر عدائية تجاه تايوان، إلى ازدياد الدعوات داخل اليابان لإعادة النظر في البرامج الدفاعية.

وتعهّد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير، علما بأنه بقي عند حوالى واحد في المئة من إجمالي الناتج الداخلي.

وذكرت وسائل إعلام محلية بأن وزارة الدفاع اليابانية ستطلب على الأغلب 5,5 تريليونات ين (40,2 مليار دولار) للعام المالي المقبل، مقارنة بمبلغ 5,18 تريليونات ين طلبت تخصيصه لها في العام المالي الحالي.

اقرأ أيضاً|| نانسي بيلوسي تصل اليابان.. محطتها الأخيرة في جولتها الآسيوية

وجود نووي

وقبل نحو شهر من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تحدثت وسائل إعلام يابانية أن البلاد منفتحة لنشر صواريخ أميركية نووية متوسطة المدى على أرض اليابان، كان يحظر نشرها في السابق.

وحينها أكدت مسؤول ياباني لوسائل إعلام أن القادة في طوكيو يدرسون نشر صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على ضرب الصين وكوريا الشمالية، إلا أنّ رئيس الوزراء الياباني نفى الحديث عن أسلحة نووية حينها.

وكانت معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى لعام 1987، والمعروفة باسم INF، قد منعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من نشر صواريخ باليستية وصواريخ كروز نووية وتقليدية بعيدة المدى والتي يتراوح مداها ما بين 310 إلى 3400 ميل مع السماح أيضًا بالتحقق من الامتثال.

إلا أنّ الصفقة انتهت في عام 2019 بعد أن اتهمت كل من إدارتي الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك أوباما و دونالد ترمب روسيا بانتهاك شروطها.

اقرأ أيضاً|| صواريخ الصين تطال منطقة اقتصادية تابعة لليابان وطوكيو تطالبها “بالتعقل” 

 

تعهدات يابانية صينية بعدم التصعيد

وقبل أيام أبدا كبيرا مستشاري الأمن القومي في اليـابان والصين عزم بلديهما على مواصلة الحوار من أجل بناء علاقات ثنائية إيجابية ومستقرة، بغض النظر عن التوترات المتصاعدة بشأن تايوان.

وذكرت وسائل يابانية أن الأمين العام لسكرتارية الأمن القومي اليـاباني، تاكيو أكيبا، قدم -خلال اجتماع استمر سبع ساعات في مدينة “تيانجين” الصينية- احتجاجًا لمسئول السياسة الخارجية الصينية يانج جيتشي بشأن التدريبات الأخيرة واسعة النطاق التي أجرتها بكين بالقرب من تايوان.

ومن جانبها، أعلنت الحكومة الصينية -في بيان- أن عضو المكتب السياسي لصنع القرار بالحزب الشيوعي يانج جيتشي، أكد أن تايوان “جزء لا يتجزأ من أراضي الصين”، وأن مسألة تايوان تتعلق “بالأساس السياسي للعلاقات الصينية اليابانية والثقة الأساسية وحسن النية بين البلدين.

اليابان تتخذ خطوة عسكرية وتستعد لنشر "سلاح قوي" لمواجهة الصين
اليابان تتخذ خطوة عسكرية وتستعد لنشر “سلاح قوي” لمواجهة الصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى