أوكرانيا تحذر مما ستفعله روسيا بعد يومين رداً على مقتل ابنة “عقل بوتين”
تصاعدت التحذيرات الأوكرانية، اليوم الأحد، من الرد الروسي على مقتل داريا دوغين، ابنة المفكر الروسي المتشدد ألكسندر دوغين، المقرب من الكرملين والمعروف بلقب “عقل بوتين”.
تحذير من الرد الروسي على مقتل ابنة “عقل بوتين”
ورغم أن كييف نفت مسؤوليتها عن الهجوم، وقال ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي، في مقابلة تلفزيونية: “أوكرانيا لا علاقة لها بانفجار الأمس لأننا لسنا دولة إجرامية مثل روسيا”، إلا أنّ روسيا اتهمتها بذلك.
ومن جانبها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إنه “إذا تأكد التورط الأوكراني.. سيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف”.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في خطابه اليومي بالفيديو في ساعة متأخرة من مساء السبت: “يجب أن ندرك حقيقة أن روسيا قد تحاول هذا الأسبوع القيام بشيء سيء بشكل خاص.. لكن روسيا فعلت الشيء ذاته باستمرار كل أسبوع على مدار الأشهر الستة الماضية”.
ولم يقدم زيلينسكي أي تفاصيل بشأن الخطط الروسية المحتملة للرد على مقتل الفتاة الروسية، لكن خطابه يأتي مع تصاعد التوترات بسبب هجمات يعتقد أنها أوكرانية على مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا وعلى الأراضي الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن أي تجمع كبير يخلق هدفاً محتملاً في عيد الاستقلال بأوكرانيا بالنسبة لروسيا.
تفاصيل مقتل ابنة “عقل بوتين”
وأعلنت روسيا، مساء اليوم الأحد، أن العبوة الناسفة التي استهدفت دوغين” تزن 400 غرام من مادة “تي إن تي”.
وبحسب وكالة انباء تاس نقلاً عن مصدر في الأجهزة الأمنية “قوة القنبلة تكافئ نحو 400 غرام من مادة تي إن تي شديدة الانفجار. وقد تم اخذ عينات من العبوة لفحصها”.
وأكدت الوكالة الروسية التفاصيل المنشورة سابقاً أن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة تويوتا لاندكروزر كانت تتحرك بالقرب من قرية بولشي فيازيمي بضواحي موسكو، وبعدها اشتعلت النيران في السيارة، في حين أن داريا دوغينا، التي تقود سيارة جيب، لقيت حتفها على الفور.
وكانت المعلومات الأولية قد أشارت إلى أن دوغين قتلت بعد مغادرتها فعالية شعبية، وقال أحد منظمي هذه الفعالية إن والدها كان من المفترض أن يستقل السيارة التي انفجرت.
شاهد أيضاً|| انفجار غامض في ضواحي موسكو يقتل ابنة “عقل بوتين”.. تحولت سيارتها لأشلاء
من هم عائلة دوغين
عملت داريا دوغين سكرتيرة صحفية لوالدها، الذي يوصف بأنه “عقل بوتين”، وهو قومي من أبرز المنظرين لأيديولوجية الكرملين الذين تنبؤوا بانتهاء عصر الليبرالية الغربية.
فرضت واشنطن عقوبات على دوغين عام 2014 بعد ضمّ القرم، وأخيراً أضيفت ابنته إلى قائمة العقوبات الأمريكية بسبب “دورها الإعلامي في تأييد العملية العسكرية في أوكرانيا”.
ألكسندر دوغين، يسميه الغرب “عقل بوتين” أو “بوتين-راسبوتين”، ويتهمه بأنه الملهم الروحي لبوتين وللقادة العسكريين الروس، وذلك انطلاقاً من كتاب لدوغين يتناول فيه الجيوبوليتيك باللغة الروسية عنوانه “أسس الجيوبوليتيك” ويدعو فيه روسيا إلى التحلّي بالقوة، والسعي للعودة إلى الساحة العالمية، وتقويض هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم.
