المياه الملوثة تزيد أعباء و معاناة مخيم “الرقبان”
تتفاقم معاناة قاطني مخيم ” الرقبان ” في البادية السورية على الحدود السورية الأردنية يوماً بعد يومٍ، و في كلّ آونة و أخرى تواجههم ” مشكلة جديدة ” في تلك الصحراء القاحلة .
و تحدث أكثر من عشرين شخصاً من قاطني مخيم الرقبان لوكالة ” ستيب الإخبارية ” اليوم الاثنين ، عن سوء المياه التي تصل إليهم مؤخراً بسبب تلوثها حيث تصيب كلّ شخص مناعته ضعيفة بالإقياء و ألام البطن و الإسهال و البرودة في الجسم وسط انعدام الرعاية الصحيّة، و هناك عدد كبير من الحالات خاصة بين الأطفال، مما تسبب بوفاة طفل منذ عدة أيام .
يذكر أنّ مخيم الرقبان يعاني قاطنوه البالغ عددهم زهاء المئة ألف نازح من قرى و مدن شرق حمص و محافظتي الرقة و دير الزور ، من نقص حادّ بالمواد الطبيّة و الغذائية ، و هو مهمش من جميع المنظمات الدولية و المحليّة و العربية و الدولية في ظلّ تخاذل الأمم المتحدة أمام الوفيات التي حدثت خلال فترات متفاوتة في ذلك المخيم بسبب انعدام وسائل العلاج للأمراض و نقص الغذاء ، خاصة توقف دخول الأهالي إلى داخل الأردن ، كما و بدأت ميليشيات الأسد بالتقدم في البادية قبل نحو شهرين مما أدى إلى ترحيل أهالي مخيم الحدلات إلى مخيم الرقبان، و ازدياد الوضع سوءاً و أصبحت المواد الغذائية قليلة بسبب الحصار المفروض من قبل قوات النظام و ميليشياته على الأهالي و منع التجار في المخيم بالذهاب إلى السويداء لجلب تلك المواد .