أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

مطالب بتعديل حدود إسرائيل مع جيرانها وتغيير الخرائط المتفق عليها

تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إمكانية تحديث خرائط حدود إسرائيل، مثيرة قضية لم يتم التطرق لها منذ اتفاق كامب ديفيد ووادي عربة وتوقيع اتفاقيات سلام مع جيرانها العرب، تزامناً مع أزمة الحدود البحرية مع لبنان، وبعد أيام قليلة من معركة في غزة.

حدود إسرائيل مع جيرانها

ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن حنينا بورات عالم التاريخ والجغرافيا الإسرائيلي، قوله: إن هناك آراء إسرائيلية توجّه انتقادات حادة إلى الدوائر السياسية، تزامناً إقامة المزيد من الجدران الأمنية والحواجز العسكرية مع الدول المحيطة به، خاصة مصر والأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف في حديث نقله موقع “نيوز ون”: بعد مرور أكثر من سبعين عاماً على إقامة إسرائيل، فقد تم اكتشاف حجم الأخطاء المحيطة بترسيم الحدود مع الدول العربية المجاورة.

واعتبر أن الأخطاء أدت بالضرورة إلى مزيد منها على مر السنين، لا سيما الحدود المحيطة بالنقب مع مصر والأردن، “التي يتخللها العديد من الفجوات والنواقص والآفات، مما سيترك آثاره على مدى قدرة إسرائيل على تأمين هذه الحدود في المستقبل”، حسب وصفه.

وتابع العالم الإسرائيلي: “تبدو مطالبة بإعادة ترسيم حدودها مع مصر والأردن بصفة خاصة، رغم أن من قام بذلك عند توقيع اتفاقيات السلام معهما فرق فنية متخصصة من الجانبين، لأنه بعد مرور أكثر من أربعة عقود على اتفاقية كامب ديفيد مع مصر، وأكثر من ربع قرن على اتفاق وادي عربة مع الأردن، لا زالت الدولتان العربيتان غير متفقتين مع إسرائيل في العديد من النقاط المتعلقة بترسيم الحدود معهما، لا سيما البحرية منها”.

كتاب إسرائيل حول خرائط جديدة

ولفت التقرير إلى أن الحديث جاء مع صدور كتاب إسرائيلي حديثاً لمؤلفه حاييم ساربارو خبير الخرائط الدولية، والمتخصص في ترسيم الحدود، وادعى فيه أن هناك خرائط تكشف عمق الإشكاليات المحيطة بمسألة الحدود الإسرائيلية مع الدولتين العربيتين مصر والأردن، بزعم أنه لم يتم الاتفاق خلال اتفاقيات السلام الموقعة معها على مسارات الحدود البحرية، لا سيما مع مصر.

وتذكر التقارير أنه عند الحديث عن الحدود الأردنية، تزعم المحافل الإسرائيلية أن الحدود في وادي عربة لم يتم ترسيمها بصورة نهائية، وتم وضع علامة على الحدود بشكل مختلف في كل مرة، بحدود 8 كيلومترات على كل جانب.

وأوضح أنه في حالة حدود البحر الميت واليرموك مع الأردن فقد كانت خاضعة للتغيرات في الفيضانات وسنوات الجفاف، مما قد يستدعي تحديد الحدود بالاتفاق المتبادل وفقًا للإحداثيات، مما زاد من الخلافات بين الجانبين عدة كيلومترات.

أما على الجانب الفلسطيني فتدعي الأوساط الإسرائيلية وجود نسبة من الانحرافات المتمثلة بزراعة بساتين الفاكهة واللوز في الكيبوتسات والطرق وخزانات الصرف الصحي بما يقدر بثلاثة كيلومترات شرق طريق غزة – المجد.

وبيّنت المعلومات الإسرائيلية أنه حسب الإحداثيات، فقد اعتبر خطاً رسمياً، وظهر على الخرائط الإسرائيلية حتى اتفاق السلام مع مصر، مما أظهر حالة من الفجوة والاختلاف مع مسار خط الهدنة.

ترسيم حدود لبنان

الأزمة مع لبنان مستمرة وزادت منذ أشهر بعد إرسال إسرائيل، سفينة تنقيب عن الغاز إلى منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.

وكانت مفاوضات “غير مباشرة” انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021، ونتيجة استمرار الخلافات توقفت المفاوضات، ثم عادت قبل شهرين بعد أن أرسلت إسرائيل سفينة لاستخراج الغاز من المنطقة.

حدود سوريا

أما على الجانب السوري، فإن إسرائيل تحتل هضبة الجولان التي تعتبرها سوريا لا زالت أرضاً سورية محتلة، وتطالب برفع الاحتلال عنها وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل بدعم من أمريكا التي اعترفت بسيادة إسرائيل على الجولان.

ورغم أن الحدود بين إسرائيل وسوريا في الجولان حدود هشة طالما تجاوزتها إسرائيل ونفذت عمليات أمنية وعسكرية بالعمق السوري خلالها، إلا أنّ الأمم المتحدة أصدرت العديد من القرارات التي تعترف بالجولان أرضاً سورية.

وعام 2018 تقدمت قوات إسرائيلية وأدخلت قرية سورية بريف درعا الغربي على حدود الجولان وضمتها إلى الأراضي المحتلة بصمت وبدون مقاومة من سوريا

حيث تقدمت القوات الإسرائيلية إلى قرية كفرلما ووضعت الشريط الشائك بعدها داخل الأراضي السورية، وهي قرية كانت شبه خالية ولم يدخلها أي من جيشي سوريا وإسرائيل منذ عقود.

مواضيع ذات صِلة : إسرائيل تقر رسمياً بوجود أزمة مع مصر

يذكر أنّ المطامع الإسرائيلية بتوسيع حدود إسرائيل يتناقلها الإسرائيليون ويتوارثونها على اعتبار أنها “شيء مقدس” لدولتهم المزعومة من “الفرات للنيل”.

شاهد أيضاً : ثور هائج يقتحم بنكاً إسرائيلياً بشكل عنيف ويحطم كل مايقع عليه نظره

مطالب بتعديل حدود إسرائيل مع جيرانها وتغيير الخرائط المتفق عليها
مطالب بتعديل حدود إسرائيل مع جيرانها وتغيير الخرائط المتفق عليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى