أخبار العالمسلايد رئيسي

مقاتلات شبح إسرائيلية بسماء إيران.. أمريكا وإسرائيل تستعدان سرّاً إذا رُفض الاتفاق النووي

كشفت وسائل إعلام عبرية وعربية، عن مناورات سرّية نفذتها أمريكا وإسرائيل، وتمكن مقاتلات حديثة من اختراق أجواء إيران أكثر من مرة متجاوزة الرادارات الإيرانية والروسية، استعداداً لأي طارئ في الاتفاق النووي مع إيران الذي يجري التفاوض على صيغته النهائية.

مناورات سرية نفذتها أمريكا وإسرائيل

وأوضحت عدة تقارير على وسائل إعلام عبرية وعربية أن إسرائيل وأمريكا نفذتا مناورة سرية في البحر الأحمر، تحاكي توجيه ضربة إلى إيران من الجو والبحر، والاستيلاء على سفن حربية إيرانية في مياه الخليج.

من جانبه نقل موقع إيلاف، عن مصدر خاص لم يذكر اسمه، أن أمريكا وإسرائيل تنفذان سوياً عدداً من المناورات المشتركة سراً وعلانية، التي تهدف إلى ضرب المنشآت النووية، حين تضطران إلى ذلك.

وذكر المصدر أن الشهرين الأخيرين شهدا تحليق مقاتلات “شبح” إسرائيلية من طراز “إف-35” أمريكية الصنع في الأجواء الإيرانية أكثر من مرة مخترقة الرادارات الروسية والإيرانية.

وتشير حيثيات هذه المناورات والتدريبات أن إسرائيل لن تقوم وحدها بضرب إيران، وإنما ستحتاج إلى المساعدة العسكرية التي توفرها القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الخليج “سنتكوم”.

اقرأ أيضاً|| مطالب بتعديل حدود إسرائيل مع جيرانها وتغيير الخرائط المتفق عليها

استعداداً لليوم الثاني من الاتفاق

ومن جانبها نقلت قناة “i24” العبرية عن مصادر تفاصيل وأهداف المناورات السرية المشتركة التي أجرتها “اسرائيل” والولايات المتحدة، خلال الفترة الأخيرة في البحر الأحمر، مؤكدةً أنها تحاكي هجوماً يستهدف إيران من البحر والجو، مع السيطرة على سفن حربية ايرانية في مياه الخليج.

وأوضحت القناة العبرية أن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان على ما يبدو لليوم التالي بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، من خلال الانخراط في مناورات مشتركة بعضها جهرا والبعض الآخر سرا، وهو ما يأتي ضمن الاستعدادات لأي طارئ.

 وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل نفذت خلال العام المنصرم مناورات جوية شاركت فيها طائرات مقاتلة من كافة الأنواع، وجرت بعض المناورات في البحر المتوسط وفي اليونان وفي الصحراء المغربية، ومنطقة الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن الغواصات الإسرائيلية وصلت إلى باب المندب، بل أبعد من ذلك، وسط محاولة للاقتراب قدر الإمكان من الحدود الإيرانية، تمهيداً للقيام بعمليات تجسس وإطلاق صواريخ بحر-أرض وقت الحاجة.

إمكانية توقيع الاتفاق النووي مع إيران

وفي 4 آب/ أغسطس الحالي، استؤنفت عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، إذ جرت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد 5 أشهر على توقّف مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي واستمرارها بصيغة مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر الوسطاء، نفى مصدر إيراني مطّلع، في حديث مع وكالة “إيرنا” الرسمية، صحة ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بشأن تخلّي بلده عن مطلبها بإزالة “الحرس الثوري” من قائمة الإرهاب، والتنازلات الإيرانية من أجل إعادة إحياء الاتفاق.

اقرأ أيضاً|| “الرئيس في إجازة”..بايدن يتجاهل رئيس وزراء إسرائيل لأجل إيران

وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

وقدم مندوبو الاتحاد الأوروبي قبل أيام مسودة اتفاق نهائي لحل الخلاف بين إيران وأمريكا وإعادة توقيع الاتفاق، وجرى تقديم الملاحظات الأمريكية والإيرانية عليها، فيما ترجّح مصادر استمرار الخلافات على عدة نقاط بين الطرفين مما يحول دون توقيع الاتفاق مجدداً.

 أمريكا وإسرائيل تستعدان سرّاً إذا رُفض الاتفاق النووي
أمريكا وإسرائيل تستعدان سرّاً إذا رُفض الاتفاق النووي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى