أخبار العالمسلايد رئيسي

دولة أوروبية توجه طلباً لـ شركة غازبروم الروسية

أبدت دولة أوروبية، اليوم الجمعة، استعدادها لاستئناف الاتصالات مع شركة غازبروم الروسية بشأن إمدادات الغاز الطبيعي، خشية مواجهة نقص هذا الشتاء.

التفاوض مع شركة غازبروم الروسية

قال وزير الطاقة البلغاري روزين خريستوف، في مقابلة متلفزة: “لا توجد مفاوضات نشطة مع شركة غازبروم بعد، لكن الحكومة المؤقتة أرسلت إشعاراً بالاستعداد لاستئناف المفاوضات”.

وأشار الوزير إلى أن الجانب البلغاري ينتظر رداً على الطلب من غازبروم بحلول يوم الاثنين المقبل.

وأضاف: “أوضحنا أننا نريد بدء المفاوضات أو بالأحرى مواصلتها لتوضيح بعض الشروط المثيرة للجدل. أرسلنا ببساطة معلومات بأننا جاهزون للمناقشة وطلبنا منهم تجديد العقد”.

تحذير من مفاوضات صعبة مع شركة غازبروم

ويوم الأربعاء الماضي، أوضح الوزير البلغاري خلال مؤتمرٍ صحفي أن استئناف المفاوضات “هو الحل الوحيد للحصول على سعر مقبول للشركات بعد استدعاء أرباب العمل والنقابات لدعم هذا التغيير في الاستراتيجية”.

لكن المسؤول حذر من أن “المفاوضات مع شركة غازبروم ستكون صعبة”، قائلاً إنَّ المرحلة التالية ستكون رهناً بالحكومة التي ستنبثق عن صناديق الاقتراع مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتصاعد الوضع مع الغاز في بلغاريا في نهاية أبريل/نيسان 2022، عندما أوقفت شركة غازبروم عمليات التسليم إلى البلاد بسبب عدم قبول شرط السداد بالروبل.

وفي مطلع أغسطس/ آب الجاري، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة البلغارية “بولغار غاز” إيفان توبتشيسكي، إلى أن الشركة تواصل مفاوضاتها مع غازبروم.

الوقت يداهم أوروبا

مع مضي نصف عام على نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يشعر المسؤولون في أوروبا بالقلق من أن الإجماع قد ينهار مع دخول القارة في شتاء قاتم بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة المطلوبة لتدفئة المنازل، والاحتمال الحقيقي لحدوث ركود.

ووفقاً لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، ينشغل المسؤولون والدبلوماسيون الأوروبيون يومياً بالتفكير في أزمة الوقود الشتوية حيث حصلت أوروبا على حوالي 55٪ من إجمالي وارداتها من الغاز في عام 2021 من روسيا.

وخلال الأشهر الماضية، توقفت روسيا بالكامل عن ضخ الغاز إلى بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا، وخفضت الكميات لدول أخرى بشكل كبير.

وستعلّق روسيا صادراتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” لبضعة أيام أواخر الشهر الحالي، في ثاني توقف من نوعه خلال الصيف.

وعلى الرغم من أن موسكو تعلّل هذا الإجراء بأعمال الصيانة، إلا أن برلين سبق أن اتهمتها باستخدام موارد الطاقة كسلاح ضمن التوتر مع الغرب بسبب أوكرانيا.

رعب الشتاء يجبر أوروبا على التقشف

لجأت العديد من الدول الأوروبية إلى تطبيق إجراءات تقشف غير مسبوقة، من أجل مواجهة أزمة طاقة محتملة، نتيجة نقص إمدادات الغاز القادمة من روسيا.

بعض الدول الأوروبية اضطرت إلى توفير استهلاك الغاز والكهرباء عبر فرض قيود جديدة على الاستهلاك، وفرض غرامات على المخالفين لتلك القيود.

وبحسب قناة “دويتش فيله” الألمانية، بدأت عدد من المدن الألمانية تشكيل خلايا أزمة استعداداً لمواجهة أزمة محتملة في الطاقة، حيث قامت السلطات بإطفاء أنوار معالم المدن وتخفيض الإضاءة بالشوارع بدأت تدابير تخفيض الاستهلاك وتزداد بوضوح الحاجة إلى مستشارين في مجال توفير الطاقة.

في حين فرضت الحكومة الإيطالية غرامة تصل إلى 3 آلاف يورو، على تشغيل مكيفات الهواء عند درجة أقل من 27، إذ ألزمت الحكومة تشغيل مكيفات الهواء في المباني الحكومية والتعليمية بعموم البلاد عند هذه الدرجة.

وصرح مسؤول كبير في وزارة التحول البيئي الإيطالية بأن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في إيطاليا بدأت تعدل إنتاجها لتوفير الطاقة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.

وفي فرنسا، حظرت السلطات الفرنسية شاشات العرض الدعائية في الشوارع وطلبت عدم تشغيل مكيفات الهواء وتقليل الإضاءة في المتاجر، من أجل توفير استهلاك الكهرباء.

شاهد أيضاً: بوتين يعلن الحرب على فنلندا .. هل يشعل الغاز في فنلندا حرباً جديدة.. الدب الروسي يخنق جارته بالغاز

أما في إسبانيا، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، للتخلي عن رابطات العنق بحيث لا يكون الجو حاراً جداً، وبالتالي التخلي عن استخدام مكيفات الهواء، هي الأكثر جدلاً.

كذلك حظرت الحكومة الإسبانية، تشغيل مكيفات الهواء عند درجة أقل من 27، واضطرت لإطفاء أنوار مبانيها الحكومية عند الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي.

اقرأ أيضاً: دول الاتحاد الأوروبي تتخذ قراراً طارئاً بسبب أزمة الطاقة

دولة أوروبية توجه طلباً لـ شركة غازبروم الروسية
دولة أوروبية توجه طلباً لـ شركة غازبروم الروسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى