الشأن السوريسلايد رئيسي

عميد بقوات النظام السوري يجتمع مع قيادي معارض بدرعا السورية ثم يأمر بقتله

بعد مغادرتهم لاجتماع مع رئيس الأمن العسكري التابع للنظام السوري، العميد لؤي العلي، تعرضت سيارة وفد من قياديي المعارضة السورية المتبقين بدرعا جنوب سوريا، لكمين أدى إلى مقتل قيادي معارض بارز وإصابة آخرين.

مقتل أبرز قيادي معارض بدرعا

وذكرت وسائل إعلام محلية بسوريا، أن القيادي السابق في المعارضة السورية “خلدون بديوي الزعبي”، المنحدر من مدينة طفس قتل، وأصيب القيادي “محمد جاد الله الزعبي” المنحدر من مدينة اليادودة، باستهداف مباشر بالقرب من حاجز السكة التابع لقوات النظام السوري والقريب من حي الضاحية في درعا.

وبحسب ذات المصادر قضى خلال عملية الاستهداف كل من يزن الرشدان من طفس، ومحمود الرمضان من طفس، ومحمد الصلخدي من طفس، وعسكري منشق من ريف حماه يدعى “خليف”، جميعهم يتبعون لمجموعة القيادي خلدون الزعبي، وأصيب إلى جانبهم 5 آخرين.

بعد اجتماع مع العلي

موقع “تجمع أحرار حوران” المعارض والمختص بنقل أحداث درعا، أكد أن الكمين جاء بعد اجتماع أمني بين الزعبي وآخرين والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا، الذي كان قد دعاهم في وقت سابق للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا، والتحقق من استكمال تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، والتي أنهت التصعيد العسكري في مدينة طفس قبل أيام.

وأوضح الموقع أن الزعبي والوفد المرافق كان يستقل ثلاث سيارات، تعرضت لإطلاق قذيفة RPG تلاها إطلاق نار واشتباك استمر قرابة نصف الساعة، للتأكد من مقتلهم جميعاً.

ونقل الموقع عن مصادر لم يذكرها أن المنطقة التي تم بها الاستهداف تخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام وكانت قد حصنت مواقعها فيها مؤخراً، وهي منطقة المفطرة الواقعة بين بلدة اليادودة وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا.

المصادر المتعددة بدرعا تشير إلى أن قوات النظام السوري ضالعة بشكلٍ لا لبس فيه بعملية التخلص من أبرز قياديي المعارضة السورية المتبقين بدرعا جنوب سوريا.

ورجحت المصادر أن يكون العميد لؤي العلي قد أعطى الأوامر بقتل الزعبي ورفاقه بعد انتهاء الاجتماع، خاصة وأن مجموعة الزعبي ما زالت ترفض الانضمام لقوات النظام السوري، وتسعى للوصول إلى اتفاق من دون تسليم السلاح الذي لا يزال بيدها والخروج من المنطقة، الأمر الذي يرفضه النظام.

اقرأ أيضاً|| قتيل وجرحى في درعا السورية بعد استهدافهم بنيران مجهولة

مخطط لإنهاء المعارضة

وقبل أيام كانت قد حشدت قوات النظام السوري قواتها إلى جانب ميليشيات إيرانية وحاصرت مدينة طفي غرب درعا واشتبكت على مدار أيام مع مسلحين محليين بعضهم يتبع للقيادي خلدون الزعبي.

وكانت قوات النظام وميليشيات لواء العرين 313 المدعومة من قبل إيران، نشرت قواتها في محيط مدينة طفس في 27 الشهر الفائت، وأغلقت الطريق الواصل بينها وبين مدينة درعا، كما منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية

وبعد شهر من الشد والجذب بمحيط طفس توصل وفد من المدينة وقوات النظام السوري لاتفاق، يقضي بإنهاء الحملة العسكرية على المدينة مقابل دخول قوات النظام وتفتيش عدد محدود من المنازل للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة.

اقرأ أيضاً|| ميليشيات إيران تهدد باجتياح درعا ومصالح الأسد بالمنطقة الآمنة في خطر

وتشهد محافظة درعا حالة عدم استقرار ضمن فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها عقب سيطرة النظام عليها في تموز 2018، وسط محاولة الميليشيات الإيرانية توسيع نفوذها والسيطرة على المنطقة، من خلال تنفيذ عمليات الاغتيال بحق المعارضين لها.

 

عميد بقوات النظام السوري يجتمع مع قيادي معارض بدرعا السورية ثم يأمر بقتله
عميد بقوات النظام السوري يجتمع مع قيادي معارض بدرعا السورية ثم يأمر بقتله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى