الكشف عن “زبون سري” زودته إسرائيل بطائرات تجسس.. هآرتس تنشر التفاصيل

كشفت وثائق نشرتها وزارة الدفاع والبرلمان الإيطاليين، أن شركة الصناعات الجوية في إسرائيل “IAI” وقّعت عقوداً مع إيطاليا تبلغ قيمتها نحو 550 مليون دولار لبيع طائرتي تجسس للإنذار المبكر وخدمات دعم ولوجستيات أرضية للقوات الجوية الإيطالية.

الكشف عن زبون سري زودته إسرائيل بطائرات تجسس

وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، يرتفع عدد طائرات المهمات الخاصة التي زودت تل أبيب بها إيطاليا إلى أربع طائرات.

وكانت الصناعات الجوية الإسرائيلية، أعلنت في يوليو/تموز الماضي، عن إبرام عقد بمبلغ 200 مليون دولار، يقضي بـ”تزويد دولة أوروبية عضو في الناتو بطائرات مهمات خاصة”، من دون كشف اسم الدولة.

لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة هآرتس كشف أن “الزبون السري” هو إيطاليا، وأن القوات الجوية الإيطالية كانت أيضاً زبونة صفقة ضخمة أخرى أعلنتها شركة الصناعات الجوية الاسرائيلية عام 2020.

وتطور الشركة الاسرائيلية عدة أنواع من طائرات المهام الخاصة، التي تعتمد في الغالب على طائرات تنفيذية معدلة تُثبَّت عليها منظومات عسكرية، وتزودها بالرادار للبحث عن الأهداف وتحديد مواقعها على الأرض ولإدارة ميدان القتال.

يضاف إليها طائرات دوريات بحرية لتتبُّع السفن والغواصات؛ وطائرات SIGINT لجمع معلومات أمنية إلكترونية عن الاتصالات للتشويش على رادار العدو وأنظمة الاتصالات؛ وكذلك طائرات CAEW التي توفر الإنذار الجوي المبكر والتحكم الجوي، إلى جانب قدرات المعلومات الأمنية الإلكترونية، وفقاً للصحيفة العبرية.

صفقة مع إيطاليا

وفي عام 2021، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية اعتزامها الحصول على طائرتي تجسس جديدتين من طراز “CAEW” من الشركة الاسرائيلية، وهي مشابهة لطائرة “نحشون إيتام” التي تخدم بسلاح الجو الاسرائيلي.

وبحسب تقارير سابقة، زودت تل أبيب سلاح الجو السنغافوري بأربع طائرات مماثلة.

وهذه الطائرات، وفقاً لصحيفة هآرتس، مزودة برادار وأجهزة استشعار متقدمة وأنظمة جمع معلومات أمنية، توفر لطيارها صورة كاملة عن الموقف، وتصفها شركة “IAI” بأنها طائرات “دفاع جوي وإدارة معركة جوية، وتوفر مراقبة مستمرة لجميع التهديدات الجوية والبحرية”.

وفقاً للتقرير، تم توقيع الصفقة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 230 مليون دولار، في مارس/آذار عام 2022 ونشرت في سجل الإجراءات التنفيذية بوزارة الدفاع (أمر الشراء 2639).

وأضاف: “انتظرت شركة الطيران الاسرائيليـة إلى حين افتتاح معرض فارنبورو البريطاني الجوي، في يوليو/تموز، لتعلن عن الصفقة، دون الإشارة إلى إيطاليا نفسها”.

كما تكشف وثائق أخرى تعود لعام 2020، عن صفقة تمتد لعدة سنوات لشراء خدمات الدعم واللوجستيات من الشركة الجوية الإسرائيلية للمحطة الأرضية المرتبطة بأسطول طائرات التجسس وصيانتها.

وتم التوقيع على صفقة الـ10 سنوات (2020-2029)، بقيمة إجمالية 360 مليون دولار، في مايو/أيار عام 2020 ونشرت في السجل (أمر الشراء 2617).

وبعد أسبوعين فقط، أعلنت الشركة عن “صفقة طائرات مهام خاصة بسعر مماثل، دون ذكر هوية الزبون، وبعد شهر، هبطت لأول مرةٍ طائرة اسرائيلية لرجال الأعمال يستخدمها كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة الطيران الإسرائيلية بقاعدة طائرات التجسس براتيكا دي ماري جنوب روما”.

هآرتس أوضحت أن الطائرتان الجديدتان ستنضمان إلى طائرتي الإنذار المبكر اللتين زودت بهما إسـرائيل إيطاليا خلال العقد السابق، في إطار صفقة ثنائية ضخمة تم توقيعها عام 2011، تضمنت أيضاً بيع قمر صناعي للجيش الإيطالي.

ومن جانبه، اشترى سلاح الجو الإسرائيلي عشرات طائرات التدريب من شركة ليوناردو الإيطالية.

اقرأ أيضاً: سلاح إسرائيلـي ترفضه أوكرانيا لأنه لا يقاوم أسلحة روسيا