أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الجزائر تصفع بوتين بالغاز إلى فرنسا ودول أوروبية تتحدث عن كسر ظهر موسكو

كشفت وزارة الطاقة الفرنسية، اليوم الاثنين، عن محادثات تجري بين شركتي سوناطراك الجزائرية وإنجي الفرنسية لزيادة واردات الغاز إلى فرنسا، في خطوة جاءت بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، رغم أن قضية الطاقة لم تكن مدرجة رسمياً على جدول أعماله، حسب قوله.

ويوم أمس الأحد، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، أن “إعلانات ستصدر قريباً” عن زيادة محتملة من الجزائر لشحنات الغاز إلى فرنسا.

الجزائر تمد الغاز إلى فرنسا

وبحسب معلومات كشفت عنها إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية، فإن قرار رفع الصادرات الجزائرية من الغاز نحو فرنسا يبقى التزاماً شفهياً من جانب الجزائر، إذ من المنتظر أن تتواصل المفاوضات في الساعات القادمة بين شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” و”سوناطراك” الجزائرية، لرفع الزيادة إلى 50 في المئة من الكميات الحالية.

الجزائر تصفع بوتين بالغاز إلى فرنسا ودول أوروبية تتحدث عن كسر ظهر موسكو
الجزائر تصفع بوتين بالغاز إلى فرنسا ودول أوروبية تتحدث عن كسر ظهر موسكو

وأكد الرئيس الفرنسي خلال زيارته التي بدأت مساء الخميس واستمرت حتى بعد ظهر السبت، أن فرنسا “تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة أي حوالي 20 بالمئة، وفي المجموع تمثل الجزائر 8 إلى 9 بالمئة”. وأضاف أنه “لسنا في وضع حيث يمكن للغاز الجزائري أن يغير المعطيات”، مشيراً إلى أن فرنسا “ضمنت احتياجاتها” لفصل الشتاء والمخزونات في حدود 90 بالمئة.

وفي المقابل، أكد “أنه لأمر جيد جداً أن يكون هناك تعاون متزايد ومزيد من الغاز نحو إيطاليا”، مشدداً على الحاجة إلى “التضامن الأوروبي”.

وخلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الجزائر، نهاية الأسبوع المنصرم، كان الوفد الفرنسي متحفظًا بشأن ملف الطاقة، بالرغم من أن كاثرين ماكغريغور، مديرة شركة “إنجي”، كانت قابلت على انفراد، وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، وكذلك مدير “سوناطراك” الجزائرية توفيق حكار، حين تم طرح موضوع رفع إمدادات الغاز.

وتحوز فرنسا على 8 بالمائة من صادرات الغاز الجزائرية، المقدرة بحوالي 50 مليار متر مكعب، وفي 7 يوليو/تموز 2022، وقّعت سوناطراك عقدًا مع شركة “انجي” الفرنسية، يقضي بإرسال كميات إضافية من الغاز إلى فرنسا من خلال خط أنبوب “ميدغاز” الذي يربط الجزائر بإسبانيا.

وتفاوض أوروبا، التي تبحث عن بدائل للطاقة الروسية بسبب الحرب على أوكرانيا، بعض الدول النفطية لرفع إنتاج النفط وإيجاد بدائل للغاز الروسي، التي كانت تعتمد عليه القارة العجوز بشكلٍ كبير، خاصة قبل حلول فصل الشتاء حيث يزداد الطلب على الطاقة.

مخزونات تكسر ظهر موسكو

وإلى جانب إعلان فرنسا تعبئة 90 بالمئة من مخزونها من الغاز للشتاء، أعلنت الحكومة الألمانية أيضاً أن ملء خزانات الغاز يجري في وقت “أسرع من المتوقع”، حيث تبلغ احتياطات الغاز حالياً 82 بالمئة، رغم الانخفاضات الحادة في الإمدادات الروسية. لكن رغم ذلك، لا يزال جنون أسعار الغاز مستمر والتحذير من شتاء كارثي لم يتوقف.

صفعة لبوتين

بعد اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا بدأت دول أوروبا الغربية تتحسس مشكلة صعوبة الحصول على الغاز من روسيا، وبالتالي بدأت تبحث عن بديل قريب جغرافياً، ويُمكنه أن يُعوض الحاجة لهذه المادة الضرورية. كان بديل بعض الدول الأوروبية هو الغاز الجزائري، فرغم أن إنتاجية الجزائر لا تُقارن بنسبة إنتاج روسيا للغاز، فإن كل الأعين الأوروبية اتجهت لهذه الدولة الشمال إفريقية لتعويض العجز.

مواضيع ذات صِلة : تميم يصطاد بـ”الغاز العكر”.. قطر تصفع الجزائر بـ”الغاز” لأجل إسبانيا وحساب روسيا للدوحة قد لا يتأخر!

ورغم أن الجزائر لديها إمكانية ضخ المزيد من الغاز للقارة الأوروبية، فإنها اختارت سابقاً الوقوف في صف الحياد، ولم تستجب لكل الطلبات، وفضلت تغليب علاقتها الدبلوماسية مع روسيا على كل المصالح المادية التي يُمكن أن تأتي من أوروبا. لكن بعد زيارة ماكرون، والاتفاق على الزيادة بضخ الغاز، يجمع محللين على أنها خطوة تعد “صفعة لبوتين” الذي يحاول الضغط على الغرب بملف الطاقة.

شاهد أيضاً : الغاز النيجيري يحبط مخططات بوتين في ابتزاز أوروبا والمغرب لاعب أساسي.. أوروبا تتنفس الغاز الأفريقي

الجزائر تصفع بوتين بالغاز إلى فرنسا ودول أوروبية تتحدث عن كسر ظهر موسكو
الجزائر تصفع بوتين بالغاز إلى فرنسا ودول أوروبية تتحدث عن كسر ظهر موسكو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى