خطوة صادمة من الصدر تُشعل العراق.. اعتزل فزحف أنصاره من كل مكان (فيديو)
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الاعتزال النهائي للعمل السياسي وغلق كافة المؤسسات التابعة له، باستثناء المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر، وقد ألمح بإعلانه إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب “مشروعه الإصلاحي”، وهو إعلان قابله أنصاره بالزحف نحو المنطقة الخضراء.
الصدر يعتزل حياته السياسية
وعلى حسابه في تويتر، قال الـصدر في تغريدة، “يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولاً ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره.. الذي لم يتخل عن العراق وشعبه”.
وأضاف “على الرغم من استقالته، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوماً.. وإنني لم أدع يوماً العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة، إنما أنا آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر ولله عاقبة الأمور”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 29, 2022
وتابع الصـدر، “ما أردت إلا أن أقوّم الإعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون باباً لرضا الله عنهم.. وأنّى لهم هذا”.
وأكمل، “على الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يكن من محض إرادته.. وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضاً.. إلا إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الإعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصـدر الكرام.. والكل في حلّ منّي.. وإن مت أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء”.
وعقب إعلان الصـدر الاعتزال النهائي، منع مكتبه “منعاً باتاً استعمال أي وسيلة إعلامية بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي باسم التيار الصدري”. كما منع “التدخل باسم التيار الصـدري في جميع الأمور السياسية والمعاملات المتداولة في مفاصل الدولة”.
كذلك تضمن تعميم مكتب الصـدر، منع رفع الشعارات والأعلام والهتافات السياسية باسم التيار الصـدري.
وقال قيادي بالتيار الصدري، “حافظنا على السلمية طيلة الفترة الماضية ونمتثل الآن لقرار الصـدر تعليق عمل اللجنة المركزية”.
استنفار بالمنطقة الخضراء
وأُعلنت حالة الاستنفار القصوى في المنطقة الخضراء بالكامل، وهي المنطقة التي تضم القصر الجمهوري والبرلمان الذي اعتصم بداخله أنصار الصـدر بتوجيهات منه سابقاً، إذ كان يضغط لحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة على خلفية الأزمة السياسية التي تمثلت بفشل تشكيل الحكومة وانسحاب الكتلة الصـدرية من البرلمان بسبب ذلك.
قوات مكافحة الشغب العراقية تقمع أنصار الصدر بخراطيم المياه لثنيهم عن الدخول إلى المنطقة الخضراء في #بغداد pic.twitter.com/lawwij8MqG
— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2022
وذكرت مصادر عراقية أن أنصار الصـدر يحتشدون الآن أمام بوابات القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء.
وطالبت حسابات مرتبطة بالتيار الصدري على منصة تلغرام، بالتوافد إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد. وأفيد بأن الأمن العراقي بدأ ينتشر قرب منطقة اعتصام جماهير قوى الإطار التنسيقي تحسباً لمنع أي احتكاك مع أنصار التيار، فيما واجه الأمن جماهير الصدر بخراطيم المياه لتفريقهم داخل المنطقة الحكومية.
معتصمي التيار الصدري من المنطقة الخضراء
ويحولون الاعتصام إلى ثوره شعبيه pic.twitter.com/1bFQaNprQU— وليد الكيلاني (@3L7WABWLz2yQo72) August 29, 2022
ويأتي اعتزال الصدر بعد يوم واحد من اقتراح قدمه لحل الأزمة السياسية في العراق، إذ اقترح أن تتخلى “جميع الأحزاب” الموجودة على الساحة السياسية منذ سقوط صدام حسين، بما في ذلك حزبه، عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة.
اقرأ أيضاً: ماذا فعل قائد فيلق القدس الإيراني في بيت مقتدى الصدر بالنجف؟
ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي الموالي لإيران إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالباً بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.
