أخبار العالمسلايد رئيسي

رئيسي يكشف عن مفاوضات “تُنعش” خزينة طهران و”أطراف النووي” ترفض طلباً إيرانياً حساساً

كشف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الاثنين، عن مفاوضات مع الجانب الأمريكي تجري للإفراج عن بعض أرصدة إيران المجمّدة. وفيما تحدث رئيسي عن أن بلاده “لا تسعى” لامتلاك سلاح نووي، أكد مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات أن طهران أرادت تعهداً بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقها في 3 مواقع، لإتمام تنفيذ الاتفاق النووي.

رئيسي يتحدث عن “حق”

وأوضح رئيسي في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، أن بلاده حصلت على التقنية النووية و”ليس بإمكان أحد أن يسلبها هذا الحق على الإطلاق”، مضيفاً أن طهران “لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي وهذا النوع من الأسلحة لا مكان له في استراتيجيتنا الدفاعية”.

وأشار رئيسي إلى أن “من فرضوا العقوبات على طهران لم يلتزموا ببنود الاتفاق النووي”، وقال إن بلاده لم تترك طاولة المفاوضات، لكنه أكد على ضرورة منحها “ضمانات قوية”.

وكشف الرئيس الإيراني عن مفاوضات “تجري للإفراج عن بعض أرصدتنا المجمّدة”، وقال “أكدنا خلال المحادثات النووية ضرورة رفع العقوبات بشكل عملي وحل المسائل المتبقية جوهرياً”، معتبراً أن “إجراءات الحظر الأمريكية ظالمة ويجب وقفها سريعاً”.

وتطالب إيران منذ فترة، الإدارة الأميركية الحالية بتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي إدارة مقبلة من الاتفاق النووي في حال إتمامه، وهو ما تقول إدارة بايدن إنه “غير ممكن” نظراً إلى أن الاتفاق النووي يعد اتفاقاً سياسياً وليس معاهدة دولية ملزمة.

تعهد بإغلاق تحقيق

ومن بين المسائل التي تطالب بها إيران للعودة إلى الاتفاق “تعهداً بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقها في 3 مواقع لتنفيذ الاتفاق”، حسبما ذكر مسؤول أمريكي لرويترز، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة وشركاؤها رفضوا طلب إيران إغلاق التحقيقات”.

وأتاح اتفاق العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها وعدم تطويرها سلاحاً ذرياً، وهو ما نفت مراراً السعي إلى تحقيقه.

إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران.

ودفعت إيران اعتباراً من العام التالي، للتراجع عن التزامات أساسية في الاتفاق وتسريع وتيرة برنامجها النووي خصوصاً لجهة تخصيب اليورانيوم.

النفط الإيراني جاهز

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران اقتربتا كثيراً من التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال الأسابيع الأخيرة، لكن بعض المطالب الإيرانية الرئيسية لا تزال دون حل، وفي حال رفعت العقوبات عن طهران فإن أرصدة مجمّدة ستنعش خزينة طهران، غير أن هناك 93 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات على متن سفن جاهزة لدخول الأسواق الدولية.

ويأتي ذلك المخزون الوفير من الخام في وقت تبقى فيه أسعار النفط مرتفعة في الأسواق الدولية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفقاً لشركة تتبع السفن ” كبلر”، فإن الناقلات التي تحمل النفط الإيراني موجودة في الخليج العربي وقبالة سنغافورة وبالقرب من الصين.

مواضيع ذات صِلة : ماذا تفعل إسرائيل لتعطيل الاتفاق النووي الإيراني بتحركاتٍ سرّية وعلنية؟

ويقارن مخزون النفط الخام الإيراني في الخارج بمتوسط الإمداد العالمي اليومي هذا العام بحوالي 100 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقدير من وكالة الطاقة الدولية.

شاهد أيضاً : حرب العملات.. حروب بلا دم سلاحها أشد فتكا من النووي.. ترامب وقع في الفخ وروسيا والصين الرابح الأكبر

رئيسي يكشف عن مفاوضات "تُنعش" خزينة طهران و"أطراف النووي" ترفض طلباً إيرانياً حساساً
رئيسي يكشف عن مفاوضات “تُنعش” خزينة طهران و”أطراف النووي” ترفض طلباً إيرانياً حساساً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى