أخبار العالمسلايد رئيسي

قوات روسية إلى سيبيريا لضمان أمن الحلفاء.. تجهيزات في “ساحة معركة المستقبل”

بالتزامن مع حربها على أوكرانيا، التي دخلت شهرها السابع دون حسم، اتجهت موسكو على الجهة الأخرى قرب اليابان، لضمان أمن حلفائها (الصين وكوريا الشمالية وبيلاروسيا والهند)، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مناورة عسكرية ضخمة ستجري هذا الأسبوع في شرق سيبيريا.

قوات روسية إلى سيبيريا

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين، إن أكثر من 50 ألف جندي روسي سيشاركون في مناورة عسكرية روسية كبيرة هذا الأسبوع.

وأضافت أن المناورة التي تحمل اسم “فوستوك 2022” ستتضمن مشاركة 5 آلاف سلاح وقطع من المعدات العسكرية، بالإضافة إلى 140 طائرة و60 سفينة حربية وسفن أخرى.

ومن المقرر أن تقام المناورة، التي ستبدأ الخميس المقبل وتنتهي الأربعاء الذي يليه، في أراض للتدريب العسكري بشرق سيبيريا ومنطقة الشرق الأقصى الروسي بالإضافة إلى بحر اليابان، بحسب “الدفاع الروسية”، التي قالت إن التدريب، يهدف لضمان الأمن العسكري لروسيا وحلفائها.

وتردد أن الجنود المتواجدين في الخارج وصلوا بالفعل لمنطقة التدريب، حيث قدموا من بيلاروس والصين والهند.

سيبيريا.. ساحة معركة المستقبل

وتشير تقارير إلى أن روسيا تكثّف نشاطها الاقتصادي والعسكري في القطب الشمالي لتحويله إلى “ساحة معركة المستقبل”.

ودعا تقرير صادر عن مركز “سيفيتاس” التحليلي، صدر قبل شهرين، الغرب إلى “الاستيقاظ” للنشاط الروسي في المنطقة الشمالية، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة ظهرت 50 منشأة عسكرية في القطب الشمالي في روسيا، والتي تشير إلى أن المنطقة ستتحول قريباً إلى مكان للتنافس الجيوسياسي.

وتقول مجلة “لاريسا براون”، إن “ذوبان الأنهار الجليدية نتيجة للاحترار العالمي يفتح طرقاً تجارية جديدة في أقصى الشمال، والتي، كما تخشى الدول الغربية، قد تؤدي إلى زيادة التنافس”.

وتسعى موسكو، بعد حصارها من الغرب، لإيجاد طرق تجارية جديدة وسهلة العبور نحو حلفائها في الشرق، بفتح طرق بحرية مجمّدة نحو المحيط الهادئ. وتعمل على ذلك عبر كاسحات جليد نووية، كما عبر رفع درجة حرارة الأرض من خلال حرقها لكميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال بدلاً من توريده إلى أوروبا.

ووفقا لمرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموقع في عام 2018، يجب أن يصل نقل البضائع على طول طريق بحر الشمال إلى 50 مليون طن سنوياً بحلول عام 2024. ولضمان نمو حركة البضائع على طول طريق بحر الشمال، تعمل روسيا بنشاط على تطوير أسطول كاسحات جليد نووية، ليس له نظائر في العالم، بحسب الإعلام الروسي.

شاهد أيضاً: المعركة البحرية الكبرى بحرب تايوان المقبلة..من سينتصر أمريكا أم الصين!

قوات روسية إلى سيبيريا لضمان أمن الحلفاء
قوات روسية إلى سيبيريا لضمان أمن الحلفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى