الشأن السوريسلايد رئيسي

تقرير يكشف عن دولتين سيلجأ إليهما الائتلاف السوري المعارض بعد “طرده” من تركيا

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية في تقريرٍ لها، بأن تركيا طلبت من الائتلاف السوري المعارض مغادرة أراضيها، مشيرةً إلى أن الأخير حائر بين دولتين عربيتين للجوء إليهما حال “طرده” من تركيا.

تقرير يكشف عن دولتين سيلجأ إليهما الائتلاف السوري المعارض بعد "طرده" من تركيا
تقرير يكشف عن دولتين سيلجأ إليهما الائتلاف السوري المعارض بعد “طرده” من تركيا

الائتلاف السوري المعارض حائر بين دولتين

ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر- لم تسمها- إن أنقرة طلبت من الائتلاف السوري المعارض مغادرة أراضيها؛ وذلك في إطار مواصلة مساعيها لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق.

وأضافت أن أحد المسؤولين الأتراك أبلغ سالم المسلط، رئيس الائتلاف خلال لقاء جرى الأسبوع الماضي، أن “أنقرة عازمة على إعادة العلاقات مع دمشق، وعلى المعارضة السورية أن تتكيف مع هذا الواقع”.

ولفتت الوكالة إلى أن وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية، غيّرت خلال الأسابيع الأخيرة “لهجتها ازاء الحكومة التركية، منتقدةً بشدة عنصرية الأتراك وإجراءاتهم المتسمة بالعنف ضد اللاجئين السوريين”.

وتابعت “ومن هذا المنطلق، يمكن مقارنة سلوك هذه الوسائل الإعلامية بمواقف وسائل الإعلام المصرية التابعة لجماعة الإخوان المقيمة في تركيا، والتي غيّرت لهجتها إزاء أنقرة بعد أوامر بمغادرتهم الأراضي التركية”.

كما ذكرت الوكالة أن المعارضة السورية “وافقت في هذا اللقاء على طلب أنقرة مغادرة الأراضي التركية”، مشيرةً إلى أن “رئيس الائتلاف اقترح الهجرة إلى السعودية، لكن عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة اقترح الأردن”.

وفي 11أغسطس/آب الجاري، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد، نهاية العام الفائت.

وقال: “علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.

ويوم الجمعة الفائت، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة “الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا”، وأن هدف بلاده “مكافحة الإرهاب في شمال شرقي سوريا وليس الفوز على نظام الأسد”.

الائتلاف السوري المعارض ينفي

في السياق، نفى رئيس الائتلاف ما تداولته وسائل إعلام إيرانية مغادرة الأراضي التركية، مؤكداً أنه “لا صحة لها”.

وقال سالم المسلط: “من يسهل عليه قتل المدنيين والأطفال يسهل عليه الكذب والتضليل”، مشدداً على أنه “في الوقت الذي كان فيه نظام الأسد والمليشيات الطائفية الإيرانية يقتلون السوريين ولا يزالون، احتضنت تركيا الملايين منهم ولا تزال”.

ولفت إلى أن “الأيام القادمة ستثبت كذب وسائل الإعلام الإيرانية التي امتهنت الكذب والتلفيق على مدار السنين السابقة”، منوهاً بأن “الاجتماع الأخير الذي جرى مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو جرى فيه التأكيد على استمرار تركيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية”.

وكان المسلط قد شدد في تغريدة عبر صفحته الرسمية على تويتر، أمس الاثنين، على أن “تركيا أعلنت لنا بوضوح دعمها لتطلعات الشعب السوري وفق القرار 2254 ووقوفها مع قضيته العادلة”.

وأضاف: “إعلام نظام الأسد وحلفائه يبث الشائعات المسمومة الرامية إلى عزل الشعب السوري عن أشقائه وداعميه، إذ اختلق أحاديث مضللة ادعى أنها جرت في اجتماعنا مع وزير الخارجية التركي”.

المسلط يوجّه رسالة

في السياق، وجّه رئيس الائتلاف السوري المعارض رسالة تهنئة إلى تركيا بمناسبة عيد النصر.

وقال: “أتقدم بالتهنئة والمباركة لأشقائنا في الجمهورية التركية بمناسبة الذكرى المئوية لعيد النصر، وأدعو الله أن ينعم على هذه البلاد بكل خير ويحفظها من كل سوء”، متابعاً “قوة تركيا وتماسك شعبها وإصراره على الحرية جعلوا لها مكانتها العالية على مستوى العالم”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى