أخبار العالمسلايد رئيسي

الهند والصين تشعلان سباق التسلّح واستعراض القوى وحاملة طائرات “فريدة” تبدأ العمل

يزداد سباق التسلح في العالم بين الدول الكبرى، وسط تنامي الصراعات بعدة مناطق، ومؤخراً دخلت الهند والصين مجدداً على خط التنافس، حيث بدأت ديلهي تحديث وتطوير قواتها بعد أن تواجت قواتها مع القوات الصينية بمعركة دامية قبل عام بمنطقة متنازع عليها.

حاملة طائرات على خط تنافس الهند والصين

وذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الجمعة، أن الهند دشنت أول حاملة طائرات محلية الصنع، في إطار سعيها لمواجهة الأسطول الأكبر والمتنامي لمنافستها الإقليمية الصين، ولتوسيع قدراتها المحلية في مجال بناء السفن.

وقالت وسائل إعلام هندية، إن “آي إن إس فيكرانت”، هي ثاني حاملة طائرات هندية عاملة، وتنضم إلى الحاملة “آي إن إس فيكراماديتيا”، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي اشترتها نيودلهي من روسيا في عام 2004 للدفاع عن المحيط الهندي وخليج البنغال.

رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أشرف على تدشين حاملة الطائرات الجديدة التي يبلغ طولها 262 متراً، والتي صممتها البحرية الهندية وتم بناؤها في حوض بناء السفن في كوشين بجنوب الهند، كجزء من احتفال البلاد بمرور 75 عاما على استقلالها عن الحكم البريطاني.

اقرأ أيضاً|| الهند والصين تتبادلان اتهامات بـ”عسكرة” المنطقة.. صراع محتدم على دولة ثالثة

مودي شدد على أن حاملة الطائرات هي أكثر من مجرد إضافة إلى القدرات البحرية للبلاد. وقال: “إنه يوم تاريخي وإنجاز تاريخي. إنه مثال على توجه الحكومة لجعل قطاع الدفاع الهندي يعتمد على نفسه”.

وأكدت البحرية الهندية أن حاملة الطائرات هي أكبر سفينة حربية يتم بناؤها في البلاد، ويمكن أن تحمل طاقماً قوامه نحو 1600 فرد وأن تحمل 30 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومروحيات.

وبحسب ما نقلت المصادر الهندية فإن هذه السفينة الحربية التي يبلغ وزنها 47400 طن، ستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول نهاية عام 2023، بعد أن خضعت لأول مرة لتجارب هبوط على سطحها لطائرة مقاتلة هندية من طراز ميغ روسية الصنع.

عسكرة المنطقة

وقبل أيام تبادلت الهند والصين اتهامات بـ”عسكرة” المنطقة، إثر احتدام التوتر بين البلدين، بسبب رسو سفينة حربية صينية في ميناء من موانئ سريلانكا.

وبدأت التوترات في وقت سابق، من أغسطس الجاري، حين كانت سفينة صينية للبحوث العسكرية قد رست في ميناء “هامبانتوتا” السريلانكي لمدة أسبوع.

وتجدد التوتر بين الهند والصين عام 2020 عقب اشتباكات حدودية جرت في وقت سابق من حزيران/ يونيو بذات العام، وأوقعت 20 قتيلاً على الأقل في صفوف الجنود الهنود.

وتدعي الصين أن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية “أروناشال براديش” الهندية ذات الأغلبية البوذية.

اقرأ أيضاً|| شاهد|| في أقل من 10ثوان.. الهند تهدم أطول ناطحتي سحاب وتتسبب بأعمدة ضخمة من الغبار

تطوير الجيش الهندي

وبذات السياق، يسعى الجيش الهندي إلى تسريع تطوير تقنيات الطائرات بدون طيار المحلية لمساعدة الجنود الذين يقومون بدوريات على حدود البلاد مع الصين وباكستان.

وبحسب المعلومات فإنه في السنوات الخمس المقبلة ، ستصل صناعة الطائرات بدون طيار في البلاد إلى 50000 كرور هندية (6.3 مليار دولار).

ومن بين أكبر استثمارات الهند في مجال الطائرات بدون طيار كانت اتفاقية بقيمة 22 مليون دولار مع الولايات المتحدة للمشاركة في تطوير الطائرات بدون طيار التي تطلقها الطائرات في عام 2021.

كما منحت الهند عقدًا لشركة IdeaForge لتزويد طائرات بدون طيار SWITCH 1.0 إضافية لتحسين قدرات المراقبة الهندية على طول حدودها مع الصين.

استعراض للقوى

ورغم التنافس المحتدم بين الدولتين النوويتين، إلا أنّهما يشاركنا جنباً إلى جنب في مناورات عسكرية ضخمة انطلقت الخميس في روسيا.

وتجري المناورات التي أُطلق عليها اسم “فوستوك-2022” من الأول حتى السابع من سبتمبر/ أيلول في أقصى الشرق الروسي بحضور جنود من دول حدودية عدة أو حليفة لروسيا مثل بيلاروسيا وسوريا والهند والصين.

432

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى