بعد أن حذرت فرنسا من شتاءٍ قاسٍ.. شركة إنجي تكشف مفاجأة حول نسبة الغاز المخزن

بعد أن حذرت إليزابيث بورن رئيسة وزراء فرنسا، من أن الشتاء القادم سيشهد “أسوأ السيناريوهات”، صرحت كاثرين ماكغريغور رئيسة شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” بأنه في هذا الشتاء لن يكون هناك نقص في الغاز.

شركة إنجي تطمئن الفرنسيين

وقالت ماكغريغور في تصريحات إذاعية: “نحن هادئون تماماً بشأن وضع الغاز في فرنسا. ومع ذلك، نلاحظ أن نظام الطاقة في أوروبا بما في ذلك بفرنسا، يتعرض لضغوط”.

وأضافت: “لكني أوكد أننا لن نواجه نقصاً في الغاز هذا الشتاء، ولكن فقط إذا لم نكن بحاجة إلى المزيد من الغاز”.

وأوضحت رئيسة شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” أن منشآت تخزين الغاز الفرنسية اليوم ممتلئة بنسبة 93%.

فرنسا تحذر من شتاء قاسٍ

ويوم الأربعاء الماضي، صرحت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، أنه في “أسوأ السيناريوهات سيشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن المنازل الفرنسية”.

وقالت: “هذا الوضع يعود في جزء منه إلى تبعات حرب أوكرانيا، وأيضاً نتيجة خطط إغلاق نحو نصف المفاعلات النووية الفرنسية البالغ عددها 56 لإجراء عمليات صيانة”.

وزادت بورن: “يعني ذلك أننا سننتج كهرباء أقل، وقد تكون هناك لحظات، خاصة إذا كان الجو شديد البرودة، قد نواجه فيها مشكلة في توفير الكهرباء”، متابعةً “في مثل هذه الحالة، سنقطع بالتناوب الكهرباء عن حي تلو الآخر، لمدة لا تزيد على ساعتين”.

كما أوضحت أن مثل هذا القرار “سيكون مدفوعاً بمجموعة من الظروف السيئة، منها قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز، وفرض قيود على واردات الغاز الطبيعي المسال، وأن يكون الشتاء شديد البرودة”.

وكانت فرنسا قد أطلقت خطة “ترشيد في مجال الطاقة” في يونيو/حزيران الماضي، تستهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 10 بالمئة بحلول 2024.

روسيا تقطع الغاز عن فرنسا

وتأتي هذه التصريحات، بعد أن قطعت شركة “غازبروم إكسبورت”، أمس الخميس، إمدادات الغاز عن شركة الطاقة الفرنسية “إنجي”، بعد تخلفها عن سداد مدفوعات مترتبة عليها عن شهر يوليو.

وذكرت شركة “غازبروم إكسبورت”، أنها لم تتسلم المدفوعات من الشركة الفرنسية وأخطرتها بالتعليق الكامل لإمدادات الغاز اعتباراً من 1 سبتمبر، وحتى لحظة السداد.

وتمتلك “إنجي” أكبر شبكة لنقل الغاز في أوروبا، والشركة أحد المساهمين في شركة Nord Stream AG، مشغل خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي 1″، كما أنها أحد المستثمرين الأوروبيين في مشروع “السيل الشمالي 2”.

وتم توريد الغاز الطبيعي الروسي إلى فرنسا لمدة 45 عاماً، وتجاوز إجمالي الصادرات 427 مليار متر مكعب.