ميليشيات إيران في سوريا تُعيد هيكلة أنشطتها.. مهام وخارطة توزع جديدة
تواردت أنباء غير مؤكدة تُفيد بأن إيران أمرت ميليشياتها في سوريا بإيقاف نشاطاتها العسكرية بشكل كامل، وفيما لم يتم التحقق من هذا الخبر، رصد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” تحركات جديدة لميليشيات إيران في ريف حمص الشرقي ودير الزور، فيما يبدو أنها “إعادة هيكلة للأنشطة” وخارطة مهام جديدة.
مركز استخباراتي جديد
وقال مراسل وكالة “ستيب” في سوريا، إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني افتتحت مركزاً استخباراتياً قرب مشفى تدمر الوطني بريف حمص الشرقي، بهدف جمع معلومات استخباراتية عن جهات معادية لهم.
وبحسب مراسلنا فإن المركز يُعد مرجعية لكافة ميليشيات إيران التي تنتشر في ريف حمص الشرقي، وهو الأول من نوعه ضمن الأراضي السورية.
ورصد مراسل ستيب تحركات عسكرية لميليشيا حزب الله اللبنانية برفقة قوات إيرانية في ريف حمص الشرقي، وهو ما يدل على أن تنسيق مباشر يجري بين الطرفين حول افتتاح المركز في المنطقة.
وتنتشر ميليشيات إيران بكثافة في مدن تدمر والقريتين ومهين بريف حمص الشرقي، حيث تضم مقراتهم هناك مستودعات وذخائر متنوعة ومحصنة بشكل كبير. وعملت الميليشيات على نقل كميات من الأسلحة من مقراتها القريبة من منطقة الأوراس، تحسباً لاستهدافها من قبل إسرائيل، حيث تم إفراغها ضمن أماكن محصنة بالقرب من القرية.
إعادة تمركز لميليشيات إيران
وكانت الميليشيات سحبت منذ نهاية الأسبوع الماضي، جميع منصات إطلاق الصواريخ القريبة من نهر الفرات في المنطقة الممتدة من البوكمال إلى حطلة مروراً بالميادين التي تشكل التمركز الرئيسي للميليشيات في دير الزور.
كذلك، بدّلت الميليشيات الموالية لإيران مواقعها في 3 سبتمبر/أيلول، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى، خوفاً من استهداف مواقعها، حيث نقلت الميليشيات منصات الصواريخ التي نصبتها قرب مدرسة عبد المنعم رياض في مدينة الميادين، باتجاه محطة ضخ النفط الثانية جنوب محافظة دير الزور.
وشنّت إسرائيل مؤخراً ضربات عنيفة على مواقع تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية، في مناطق سورية عدّة.
وتوادرت أنباء عن أن قيادة الميليشيات الموالية لإيران أوعزت لتشكيلاتها العسكرية بإيقاف النشاطات العسكرية بشكل كامل والالتزام بالمقرات، وفرض عقوبة في حال المخالفة الفردية، وهي أنباء لم يتبيّن مدى صحتها، لكن هذا الإيحاء بالهدوء ربما يأتي تحضيراً لاستهداف غير معلن، أو لتركيز الميليشيات على استخدام المسيّرات التي تم تدريب عناصر موالية لإيران عليها خلال الفترة الماضية من قبل حزب الله اللبناني.
مواضيع ذات صِلة : صور أقمار صناعية تكشف حجم الأضرار التي لحقت بمطار حلب بعد الغارات الإسرائيلية
وتأتي التحركات الإيرانية الأخيرة في سوريا، بعد أن وسّعت إسرائيل دائرة عمليات استهداف “أهداف إيرانية” في سوريا، حيث قصفت آخر مرة مطار حلب ومحيطه، ثم بعدها بنصف ساعة قصفت مقرات للفرقة الأولى التابعة لقوات النظام السوري بمنطقة الكسوة جنوب غربي العاصمة دمشق، في تطور يعتقد أنه ضوء أخضر من موسكو لتقويض الدور الإيراني في سوريا، والذي يعتبره الإسرائيليون تهديداً لهم.