موسكو توجّه طلباً عاجلاً لواشنطن.. وتتحدث عن مسألةٍ شائكة
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، في تصريحات إن موسكو تطالب واشنطن الإسراع بإصدار التأشيرات لأعضاء وفدها لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما أوضح لافروف أن بلاده تواصل الحوار مع الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى.
موسكو توجّه طلباً لواشنطن
وأضاف ريابكوف: “لسوء الحظ، لم يتم حل القضية بعد. ونطالب الجانب الأمريكي بالتعجيل بإصدار التأشيرات للمندوبين”.
وأوضح أن الجانب الروسي الذي ينوي المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قدم وثائقه مسبقاً للحصول على التأشيرات الأمريكية، وليس لدى واشنطن سبب “لتأخيرات لا نهاية لها في هذا الإجراء”.
وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، أكد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الوفد الروسي المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يحصل على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة حتى الآن.
جاء ذلك في رسالة من نيبينزيا إلى الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والتي ذكر فيها أن عدد أعضاء الوفد الروسي يبلغ 56 شخصاً.
وأشار في الرسالة إلى أن الصحافيين المرافقين وأفراد طاقم طائرة الوزير سيرغي لافروف لم يحصلوا على التأشيرات أيضاً.
وخاطب الأمين العام للامم المتحدة “نطلب منكم إعادة التأكيد للسلطات الأمريكية على ضرورة إصدار التأشيرات المطلوبة في أسرع وقت ممكن لجميع المندوبين الروس والأشخاص المرافقين لهم، بمن فيهم الصاحفيون الروس، الذين سيكونون في نيويورك لتغطية تصريحات الوزير”.
وتنطلق الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة الواقعة بين 12 و 27 سبتمبر/أيلول الجاري.
وبموجب “اتفاقية المقر” الخاصة بالأمم المتحدة لعام 1947، فإن الولايات المتحدة ملزمة بشكل عام بالسماح للدبلوماسيين الأجانب بالوصول إلى المنظمة الدولية. لكن واشنطن تقول إن بإمكانها حجب التأشيرات لدواع تتعلق “بالأمن والإرهاب والسياسة الخارجية”، وفقاً لرويترز.
موسكو تعلق على مسألة الاتفاق النووي
فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، قال ريابكوف إنَّ “القضية لم تنته بعد وما زالت هناك بعض الجوانب التي لم يتم حلها بالكامل”.
ويوم الجمعة الفائت، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أنه يمكن قبول الرد الإيراني على مقترحات الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي في حال وجود إرادة سياسية.
أوليانوف أضاف في بيان: “قدمت إيران ردها على مقترحات الولايات المتحدة على مسوّدة القرار بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. ومن الواضح أن الاقتراحات الإيرانية ليست طموحة أكثر من اللازم، ويمكن قبولها في حال وجود الإرادة السياسيّة اللازمة لإكمال محادثات فيينا”.
لافروف يتحدث عن مسألة تبادل الأسرى
في سياقٍ متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “نواصل الحوار مع واشنطن بشأن تبادل الأسرى عبر القنوات المناسبة”.
والشهر الماضي، أعلنت روسيا والولايات المتحدة أنهما أجرتا عملية تبادل بين سجينيْن في تركيا، وهما تريفور ريد -الجندي السابق بسلاح البحرية الأمريكية (المارينز)- والطيار الروسي كونستانتين ياروشنكو رغم تصاعد التوتر بين البلدين.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن عملية تبادل السجينيْن جاءت نتيجة لمفاوضات مطوّلة.
وكان تبادل السجنيْن على جدول الأعمال في قمة جنيف التي عقدها بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو/حزيران الماضي.