أردوغان يسخر من الغرب.. ويلمح إلى شِّن هجومٍ عسكري مفاجئ ضد دولة في الناتو
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنَّ العقوبات والمواقف الغربية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي من وضعت الاتحاد الأوروبي أمام عقبات خطيرة هذا الشتاء، فيما كرر تهديداته لليونان محذراً إيّاها من غضب تركيا.
أردوغان يدافع عن موقف بوتين
خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في مطار أسن بوغا بالعاصمة أنقرة، قبيل توجّهه إلى البوسنة والهرسك أولى محطات جولته إلى البلقان التي تشمل أيضاً صربيا وكرواتيا، قال الرئيس التركي: “أعتقد أن أوروبا ستواجه هذا الشتاء مشاكل خطيرة وحقيقية بشأن إمدادات الغاز، خلافاً لبلدنا الذي لا يعاني مثل هذه المشاكل”.
وأضاف: “أوروبا تحصد ما زرعته، والعقوبات الأوروبية دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعامل بالمثل واستخدام كافة الأسلحة المتاحة لديه ضد أوروبا”.
ورغم رفض تركيا شن روسيا الحرب على جارتها أوكرانيا، فإنها لم تتبع الدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.
ويقول الكرملين إن الغرب تسبب في أزمة الطاقة بفرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث على موسكو رداً على حرب أوكرانيا، وهي خطوة يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها أشبه بإعلان حرب اقتصادية.
في المقابل، تتهم أوروبا روسيا باستخدام إمدادات الطاقة سلاحاً للانتقام من العقوبات الغربية على موسكو، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن “بوتين يستخدم الطاقة سلاحاً لقطع الإمدادات والتلاعب بأسواقنا للطاقة، هو سيفشل وأوروبا ستنتصر”.
وتتزامن أزمة الطاقة في أوروبا هذا العام مع موجة جفاف بالقارة العجوز وارتفاع كبير في المعدلات العالمية للتضخم، في ظل استمرار تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية على الاقتصاد العالمي.
أردوغان يهاجم اليونان
وفيما يتعلق باتهامات أنقرة لأثينا في التحرش بمقاتلاتها، قال الرئيس التركي إنَّ بلاده “ما زالت تشعر بالحساسية من تحرشات اليونان بالمقاتلات التركية”، موضحاً أن “أثينا بدأت تضبط نفسها بعد أن أدركت ذلك”.
وكرر الرئيس أردوغان تحذيره لليونان، قائلاً: “فجأة.. يمكننا أن نأتي بين ليلة وضحاها”.
ويوم الأحد الماضي، حذّر الرئيس التركي، اليونان من مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية، مؤكداً “عدم اعتراف أنقرة باحتلال اليونان لبعض الجزر”.
وأضاف: “أيتها اليونان، انظري إلى التاريخ، إذا تماديتِ أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً، لدينا جملة واحدة لليونان، لا تنسي كيف طردناكم من إزمير”، في إشارة إلى حرب الاستقلال التركية التي طردت القوات اليونانية من إزمير غربي البلاد قبل 100 عام.
وأردف: “لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة”.
يذكر أن اليونان كانت احتلت سميرنا بعدما نُسبت إليها بموجب معاهدة في نهاية الحرب العالمية الأولى لم تعترف بها تركيا إطلاقاً، إلا أن الأتراك استعادوها عام 1922.
مواضيع ذات صِلة : أردوغان يهدد دولة في الناتو ويلمح بشنّ هجومٍ عسكري
يأتي هذا التهديد بعد أن أعلنت تركيا، الأحد الفائت، أن طائراتها كانت في مهمّة في بحر إيجه وفي شرق البحر المتوسط، إلا أنها استُهدفت من جانب اليونان بنظام الدفاع الجوي “اس-300″، مندّدة بما وصفته “عملاً عدائياً”. فيما نفت وزارة الدفاع اليونانية ذلك.
شاهد أيضاً : اليونان صديق جديد للعرب.. ماذا يجري شرق المتوسط وهل بدأت مياهه بالاشتعال!
