الشأن السوري

جيش ضخم وإقليم مستقل بالجنوب.. صحيفة تركية تكشف مخططاً “غير مسبوق” بسوريا

كشفت صحيفة تركية، اليوم الأربعاء، عن مخطط بقيادة التحالف الدولي ضد داعش، يهدف إلى إعادة تفعيل الجبهة الجنوبية من سوريا ضد النظام السوري، والمفاجئة بالتخطيط لضم السويداء إلى الحراك الجديد، مع تقديم وعود كبيرة.

صحيفة تركية تكشف المخطط الجديد

وذكرت صحيفة “تركيا” في مقال بعنوان “جبهة جديدة في سوريا”، أن قوات التحالف ترسل أسلحة ثقيلة وذخائر ومقاتلين إلى مدن درعا والسويداء والقنيطرة، كما تقوم باستخدام التنف على الحدود الأردنية كقاعدة لها لإنشاء جيش جديد قوامه 30 ألف رجل لفتح الجبهة في الجنوب.

واللافت بتقرير الصحيفة الذي استند إلى مصادر لم يذكرها، هو الحديث عن مشاركة فصائل محافظة السويداء في الحراك الجديد، رغم حياد المحافظة طيلة سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أنه تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة في الاجتماع الذي حضره العديد من فصائل المعارضة وخاصة مغاوير الثورة من التنف والبلعوس من السويداء ومجموعة الشهيد خلدون الزعبي من درعا.

ووفقاً للصحيفة فإن المعارضة لفتت إلى أنه تم إعداد العدة لحرب واسعة النطاق في المنطقة كما تم تشكيل ألوية جديدة حيث سيدعم الدروز في السويداء الهجمات التي تستهدف قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على طول خط درعا – القنيطرة – السويداء – التنف.

وإلى جانب ذلك تحدثت الصحيفة عن عرض جديد قدمه التحالف الفصائل “المزعومة” يقضي بتقديم الولايات المتحدة لمقاتلي المعارضة براتب قدره 1100 دولار، أما الأجر المقدم للقائد الأدنى رتبة هو 2000 دولار شهريًا.

وبيّنت أن الاجتماع الذي حضره ممثلو البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية، تم التعبير فيه عن الاستقلالية لأول مرة وذكر أن محور السويداء -القنيطرة – درعا سيتم الاعتراف به كهيكل مستقل، كما إن بعض المنشقين أكدوا للصحيفة المعلومات التي تفيد بأن التحالف يريد تقديم الأسلحة والذخيرة والعربات المدرّعة التي يحتاج إليها الكيان الجديد إلى جانب الوعد بالحكم الذاتي.

أما أكثر الوعود المثيرة للدهشة هي إعلانهم عن التعهد بإعطاء الكيان العسكري الجديد المعارض للنظام السوري صواريخ مضادة للطائرات.

تقسيم سوريا والعراق

وقبل أيام تحدثت ذات الصحيفة أن القوى الغربية (أمريكا وحلفاءها) تريد إنشاء سبع دول خادمة لها في سوريا والعراق من خلال تقسيمهما بحجة داعش وذلك بهدف جعل إسرائيل تسيطر على أجزاء من المنطقة والاستيلاء بشكل كامل على النفط وهندسة هجرة جديدة.

ووضعت الصحيفة مصوراً للمناطق التي تنوي واشنطن تقسيم البلاد إليها، حيث قسّمت العراق إلى منطقة للسنّة في الوسط ومنطقة للأكراد في الشمال الشرقي والباقي مناطق شيعية، في حين قسمت سوريا إلى منطقة لقوات قسد وبي كي كي في الشرق والشمال الشرقي ومنطقة للمعارضة في إدلب وريف حلب ومنطقة لإسرائيل بالجنوب والباقي للعلويين والنظام السوري.

منطقة آمنة

ومطلع الشهر يونيو كشفت وسائل إعلام أردنية، أنّ هناك خططاً لإنشاء “منطقة آمنة” على الحدود السورية الأردنية بعمق يزيد عن 35 كيلومتراً، لمواجهة التغلغل الإيراني وتعويض الفراغ نتيجة الانشغال الروسي.

وكشفت مصادر لمواقع إعلامية أردنية أن اجتماعاً جرى في دولة الإمارات قبل أشهر بحضور أطراف سورية معارضة، مشيراً إلى أنه جرى خلاله مناقشة “خطورة التواجد الإيراني على الحدود الأردنية في ظل انشغال روسيا في حربها بأوكرانيا”.

أما عن تفاصيل المنطقة الآمنة، فتحدث مصادر حينها أن الحل الذي طرحه الروس قبل السيطرة على الجنوب السوري سيعود بسيطرة أبناء الجنوب على المنطقة، وإدارة معبر نصيب مع الأردن من قبل القوات النظامية، وهذا ما اقترحه الروس أواخر العام 2017 ورفضته المعارضة السورية حينها.

ومنتصف الشهر يوليو، ذكرت مصادر إعلامية أنه في ظلّ عدم قدرة أو رغبة روسيا على معالجة التهديدات التي تستهدف الحدود الأردنية، فإن الأردن قد يتجه إلى بحث خيارات بديلة لحماية أمنه القومي، ومنها منطقة آمنة يحميها مقاتلي المعارضة جنوب سوريا.

ورغم أن الأنباء خرجت من مصادر إعلامية أردنية كبيرة، إلا أنّ الجانب الأردني نفى الأنباء المتداولة حول إنشاء منطقة آمنة بدعم عربي ودولي على حدود المملكة مع سوريا.

ونقلت وكالة “عمون” الأردنية عن مصدر مسؤول لم تسمّه، نفيه “بصورة قاطعة” لما تردّد من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلّق بإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية الأردنية.

وأوضح المصدر أنه “لم يُطرح أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق”، مؤكداً أن بلاده لا تفكّر بإنشاء المنطقة الآمنة، كما روّجت بعض المصادر الإعلامية.

مواضيع ذات صِلة : منطقة آمنة جنوب سـوريا.. معلومات تكشف اتفاقاً دولياً و”ضوء أخضر” أمريكي

يشار إلى أنّ أمريكا والأردن ودول عربية كانت اتفقت مع روسيا عام 2018 على حل فصائل المعارضة السورية بدرعا والقنيطرة وتسليم المنطقة لقوات النظام السوري برعاية روسية، وعلى إثر ذلك عاد النظام السوري ليسيطر على المنطقة الجنوبية من سوريا.

شاهد أيضاً : عاشقان سـوريان ينهيان حياتهما بنفس الطريقة.. أفرغ الرصاص برأسه أمام الجميع بجنازتها

جيش ضخم وأقليم مستقل بالجنوب.. صحيفة تركية تكشف مخططاً "غير مسبوق" بسوريا
جيش ضخم وأقليم مستقل بالجنوب.. صحيفة تركية تكشف مخططاً “غير مسبوق” بسوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى