لماذا يتأخر التئام الكسور عند المصابين بـ متلازمة داون.. إليك أهم المعلومات
متلازمة داون هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة، يكون الأولاد الذين يعانون من متلازمة داون ذوي ملامح مميزة في الوجه شكلهم الجانبي مسطح والرقبة قصيرة.
متلازمة داون وعلاج الكسور
غيرت هذه المتلازمة تطور الطب وقادت إلى قضايا سريرية متنوعة، التي تضمنت التخلف العقلي ورخاوة المفاصل والعيوب القلبية وانقطاع النفس أثناء النوم والعقم.
أشارت أبحاث عدة إلى أن الكثافة العظمية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون أقل مما هي عليه لدى الأشخاص الطبيعيين، الأمر الذي يزيد احتمال حدوث كسور العظام.
وفي بحث جديد درس العلماء الكسور لوقت طويل لدى العديد من الفئات المختلفة، أما بما يتعلق بمصابي المتلازمة قال الباحثون: “كان الالتئام بطيئًا في بعض الحالات، وعلى الرغم من ذلك فإن الأغلبية الساحقة من الكسور ستلتئم في النهاية لدى الفئات كلها، أما في بحثنا الجديد، فقد وجدنا أن الكسور لن تلتئم أبدا”.
وأوضحوا أنه: “عندما تبدأ العظام بالالتئام، فإن مادةً ذات قوام غضروفي لين تشبه الغراء وتدعى الدشبذ، ستتشكل على سطح العظم وستصل بعدها نهايتي العظم المكسور مع بعضهما مجددًا، تدعى هذه العملية بالتجسير، وفي حالة الإصابة بالمتلازمة، فإن الصمغ سيبدأ بالتشكل لكن لن يتمكن أبدًا من التجسير”.
اعتبر الباحثون هذا الأمر مقلقًا، لأن عدم التئام الكسور بشكل كامل قد يسبب تأثيرات صحية مدمرة، تكون مضاعفة لدى المصابين بالمتلازمة بسبب نقص الكثافة العظمية الواضح لديهم.
وتكمن الخطورة بحسب العلماء في أن: “عدم التئام الكسر بالشكل الصحيح الذي نسميه عدم الانجبار، يمكن أن يقتل الناس، سواء كانوا مصابين بمتلازمة داون أم لا”.
ويأمل الباحثون في أثناء ذلك -ومع هذا الوعي الجديد تجاه المشكلة- أن يكون هناك تبنٍ وعلى نطاق واسع لإجراءات وتدابير تهدف إلى زيادة قوة العظام، ومراقبة الكسور بحذر أكثر عندما تحدث، وعندها سيأخذ الأطباء وغيرهم صحة العظام لدى المصابين بمتلازمة داون بعين الاعتبار.