تسريبات جديدة حول اجتماع استخباراتي سوري تركي بحضور لافروف
كشفت وسائل إعلام تركية، عن تسريبات جديدة حول ما دار في الاجتماع السري الذي جمع رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، برئيس مخابرات النظام السوري علي مملوك، في دمشق الشهر الماضي، حيث تم الاجتماع بمبادرة من روسيا التي تدفع باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين.
تسريبات جديدة حول اللقاء
وبحسب موقع “Halk TV” التركي، فإن فيدان توجه إلى سوريا وعقد اجتماعاً وجهاً لوجه مع علي مملوك في دمشق، وذلك من أجل حلّ قضية اللاجئين التي تُعد من أهم الملفات في تركيا حالياً، خاصة مع قرب موعد الانتخابات.
وذكر الموقع أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الترتيبات بشأن بعض القضايا التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين، مشيراً إلى أن الاجتماع شارك فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
مطلب لمملوك ورد حاسم
وقالت الصحفية التركية من صحيفة “النافذة”، نواري باباجان، إن مملوك اشترط انسحاب الجنود الأتراك من الأراضي السورية للبدء بالتفاوض. وهو ما رفضته أنقرة، وفق مصادر مطلعة، حيث تسعى لإقامة “المنطقة الآمنة” بوجه الأكراد داخل سوريا، وأيضاً لعدم التماسها أي تجاوب في الوقت الحالي من قبل النظام السوري.
وكان موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي كشف أن روسيا رعت الاجتماع الجديد بين رؤساء المخابرات في البلدين، وذلك حرصاً من روسيا على “لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام”، بعد نحو عقد من القطيعة الدبلوماسية بين الطرفين.
ووفقاً للموقع الاستخباراتي، فإن الاجتماع “لم تكن نتائجه مُقنعة”، لكنه سمح على الأقل لأنقرة ودمشق بتحديد مطالبهم وعرضها”، فيما لم يوضّح تفاصيل أخرى.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كشف في نيسان الماضي، عن لقاءات على مستوى استخباراتي جرت مع النظام السوري في أوقات سابقة، تم خلالها بحث قضايا أمنية، أبرزها قضية حزب العمال الكردستاني” ووجوده في الشمال السوري”.
وسبق أن أكد مسؤول تركي رفيع المستوى، منتصف كانون الثاني من العام 2020، أن هاكان فيدان التقى علي مملوك في موسكو، وذلك في أول اجتماع رسمي بين جهازي المخابرات منذ سنوات.
اقرأ أيضاً: تقرير يكشف عن نقاط “حساسة” سيناقشها رئيس المخابرات التركي مع السوري علي مملوك بينها موضوع إدلب
النظام ينفي
في مقابل ذلك، نفى النظام السوري، في نيسان الماضي، وجود أي اتصالات أمنية أو سياسية مع تركيا، مشيراً إلى أنه يرفض أي تعاون مع الطرف التركي “في مجال مكافحة الإرهاب”.
واعتبرت خارجية النظام تصريحات وزير الخارجية التركي عن اللقاءات بأنها “انفصال تام عن الواقع”، مؤكدة أنها “ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت في مجال مكافحة الإرهاب”.
“لا نريد الفوز على النظام”
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة “الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا”، مضيفاً أن هدف بلاده “مكافحة الإرهاب شمال شرقي سوريا وليس الفوز على نظام الأسد”.
وقال الرئيس التركي للصحفيين إن هدف تركيا “ليس الفوز على نظام الأسد، بل مكافحة الإرهاب شمالي سوريا وشرق الفرات”، مشدداً على أنه “ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك”.
وفي 11 آب الماضي، كشف وزير الخارجية التركي أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عقد في تشرين الأول الماضي في العاصمة الصربية بلغراد.
وأوضح جاويش أوغلو أن أنقرة “ليس لديها شروط للحوار، لكن هدف الحوار هو الأكثر أهمية، ويجب أن يركز على النتائج والأهداف من ورائه”، مؤكداً أن “المسار الوحيد والأهم في سوريا بالنسبة لتركيا هو مسار الحل السياسي”.
مواضيع ذات صلة: أوغلو يحسم جدل اتصال أردوغان والأسد ويتحدث عن “مصالحة” المعارضة والنظام بسوريا