زر الضربة النووية الأولى على طاولة بوتين.. والعقيدة الروسية تكشف متى يستخدمه
عاد شبح الحرب النووية ليطل برأسه من جديد، قاضاً مضاجع العالم أجمع، وسط تحذيرات غربية لروسيا لمنع الإقدام على مثل هذه الخطوة، وآخرها حين أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة جاهزة لكل السيناريوهات والرد الأمريكي سيكون من جنس الفعل الروسي، بينما رد الكرملين بأن العقيدة الروسية توضّح متى يستخدم السلاح النووي في روسيا.
تحذير أمريكي ورد روسي
وأمس نشرت وسائل إعلام أمريكية، مقتطفات من لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية، حيث حذر خلالها من مغبة استخدام السلاح النووي.
وقال بايدن: رد أميركا على روسيا في حال استعملت الأسلحة النووية في أوكرانيا سيكون بنفس حجم أفعال موسكو، واستخدام روسيا أسلحة نووية سيغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن الروس سيصبحون منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى، حسب وصفه.
وعلى إثر ذلك رد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عند سؤاله عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا بقوله: “كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية”.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن بيسكوف قوله “يمكنكم قراءة العقيدة (النووية) فهناك يوجد كل شيء”.
شاهد أيضاً|| معركة وجهاً لوجه بين عربة أمريكية وروسية بأوكرانيا والكرملين يبيّن متى يستخدم النووي
العقيدة الروسية النووية
ورغم إعلان روسيا أكثر من مرة أنها تعتبر الأسلحة النووية وسيلة ردع ودفاع فقط، إلا أن بنود العقيدة الروسية النووية -وفي أحدث تعديل عليها جرى 2020 تضمنت عدة أمثلة- ستدفعها لاستخدام ترسانتها من الأسلحة غير التقليدية في وجه أي خطر يتهدد سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وحماية مصالحها ومصالح حلفائها أيضاً.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام اطلعت على العقيدة الروسية النووية فإن اللافت قيها أنها لا تتطلب أن تكون الضربة الأولى من دولة معادية، إذ يمكن لموسكو استخدام السلاح النووي في ضربة استباقية.
وأعطت العقيدة الروسية النووية صلاحيات إعطاء أوامر استخدام السلاح النووي إلى الرئيس الروسي، وهو كان قد طلب من القوات النووية رفع حالة التأهب إلى القصوى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
متى يضغط بوتين على زر النووي
وحسب العقيدة الروسية النووية، فإن السيناريو الأول الذي يمكن لبوتين فيه استخدام السلاح النووي، هو حصول روسيا على بيانات موثوقة تؤكد عزم جهة ما إطلاق صواريخ باليستية تجاه أراضيها أو أراضي حلفائها.
بينما السيناريو الثاني هو تعرض روسيا أو أحد حلفائها لهجوم بأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل، والتي تشمل الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية.
اقرأ أيضاً|| تزامناً مع انتصارات أوكرانيا.. روسيا تختبر غواصاتها الصاروخية النووية (فيديو)
وثالث الاحتمالات يعطي لروسيا إمكانية أن تستخدم ترسانتها النووية حتى لو استهدفت بأسلحة تقليدية، لكن في حال كان هذا الاستهداف يهدد وجود الدولة.
أما رابع احتمال يسمح لروسيا استخدام السلاح النووي هو في حال تعرض مواقع حكومية أو عسكرية حساسة إلى هجوم من قبل عدو ما، فإن العقيدة النووية الروسية تتيح لها استخدام السلاح النووي للرد.
وكان الرئيس الروسي ووزير خارجيته ومسؤوليه أكدوا مراراً أن استخدام السلاح النووي يمكن في حال تعرض روسيا لخطر أو نشوب حرب عالمية ثالثة.