“بوتين لا يمزح”.. 300 ألف مقاتل و”النووي” إلى ساحة المعركة الأوكرانية والعالم يحبس أنفاسه
تطورات جديدة شهدتها ساحة المعركة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية، وسط حديث عن خسائر كبيرها تلقتها قواته، بالوقت الذي أكدت أوكرانيا أن قواتها تحقق تقدماً، فيما كشفت تقارير عن سيناريو جديد منتظر.
حشد عسكري روسي إلى المعركة الأوكرانية
وأفادت وكالة تاس للأنباء الحكومية في روسيا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن صباح اليوم تعبئة جزئية للجيش، بهدف زجها بساحة المعركة الأوكرانية.
وفي كلمة متلفزة، قال بوتين إنه وقع مرسوماً بشأن التعبئة التجزئية يسري اعتباراً من الأربعاء. وأضاف أنه يدافع عن الأراضي الروسية مشيراً إلى أن الغرب يريد تدمير بلاده.
وقال بوتين في خطابه إن هدفه هو “تحرير” منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. واعتبر بأن سكان تلك المنطقة لا يريدون الخضوع مجدداً إلى ما سماه “عبودية” أوكرانيا.
اقرأ أيضاً|| زيلينسكي يخيّر الجيش الروسي بين أمرين.. وواشنطن تحسم موقفها من ضم روسيا لأراضي أوكرانية
وتابع: “نحن ندعم هذه الشعوب”. كما اتهم الغرب بممارسة “ابتزاز نووي” ضد بلاده. وأضاف أن روسيا لديها “أسلحة كثيرة للرد” على ما وصفها بالتهديدات الغربية مشيراً إلى إنه لا يمزح. وأمر بزيادة التمويل لتعزير إنتاج البلاد من الأسلحة.
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال في تعليقه على قرار بوتين إعلان التعبئة الجزئية، إن الأخيرة “تنطبق على من لديهم خبرة عسكرية سابقة”.
وأوضح المسؤول الروسي: “لدينا موارد ضخمة و25 مليون فرد”. وأضاف: “قادة عسكريون غربيون يديرون العمليات في كييف.. معظم شبكات الأقمار الصناعية التابعة لحلف الأطلسي تعمل ضد روسيا في أوكرانيا”.
أما وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أن التعبئة تشمل 300 ألف احتياطي. وقال سيرغي شويغو: إن مرسوم بوتين بشأن التعبئة الجزئية سيشهد استدعاء 300 ألف فرد إضافي للخدمة بالحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد شويغو أن جميع أسلحة الجيش الروسي بما فيها” النووية” ستستخدم في الحرب الأوكرانية.
خسائر المعركة الأوكرانية
وبالوقت نفسه تحدث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن عدد القتلى من القوات الروسية والأوكرانية في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
مؤكداً أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت 61207 قتيلاً و49368 جريحاً، بينما خسائر روسيا 5939 قتيلاً، دون الكشف عن عدد الجرحى.
إلا أنّ أوكرانيا والغرب طالما شككوا بأعداد القتلى التي تفصح عنها روسيا، حيث تفيد تقارير بخسائر وصلت لحوالي 20 ألف قتيل بالجيش الروسي.
وأمس تحدث مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن موسكو فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الاستراتيجي.
كما أضاف في إحاطة حول الوضع في أوكرانيا أن “الكثير من الروس يرفضون التطوع في الجيش”.
وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، للصحافيين “أن المعلومات تشير إلى أن فاغنر تكبدت خسائر كبيرة في أوكرانيا، خاصة بين المقاتلين الشباب وعديمي الخبرة القتالية”.
اقرأ أيضاً|| رد أمريكي فرنسي عاجل على الاستفتاءات الروسية في أوكرانيا
تصعيد خطير
من جانبها اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيغان في حديث لشبكة سكاي نيوز أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمثل تصعيداً مقلقاً ويجب أخذ التهديدات التي وجهها فيه على محمل الجد.
أما روبرت هابيك نائب المستشار الألماني، قال: إن التعبئة الجزئية للجيش التي أمرت بها روسيا هي تصعيد إضافي للصراع في أوكرانيا تدرس الحكومة الألمانية الرد عليه.
وأضاف: أنها “خطوة أخرى سيئة وخاطئة من روسيا، والتي بالطبع سنناقشها ونتشاور بشأنها سياسياً فيما يتعلق بكيفية الرد”.
بدورها دعت وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف إلى الحوار للوصول إلى حل لجميع المسائل الأمنيّة، تعليقاً على قرار بوتين.
الروبل ينهار
وأكدت تقارير تراجع الروبل الروسي واحداً بالمئة إلى 61.2 مقابل الدولار صباح اليوم بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية للجيش في خطاب بثه التلفزيون الرسمي.
وتعد الخطوة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصعيداً كبيراً للصراع الدائر في أوكرانيا، مما قد يدفع الدول الغربية إلى مزيد من العقوبات على روسيا.
