أردوغان يقدم عرض غاز إلى أمريكا قد يُغضب بوتين
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بـ “العوائق المصطنعة” أمام التعاون في الصناعات الدفاعية بين بلاده والولايات المتحدة، مؤكداً بالمقابل استعداد بلاده للتعاون في إيصال الغاز الأمريكي المسال إلى دول المنطقة.
وعلى هامش مشاركته في أعمال الدورة 77 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال أردوغان خلال لقائه عدداً من رجال الأعمال الأمريكيين، اليوم الخميس، إن “العوائق المصطنعة أمام تعاوننا في الصناعات الدفاعية مع الولايات المتحدة تؤثر سلباً على أمن حلف الناتو”.
وأشار إلى أن العوائق التي تعرقل التعاون في مجال الصناعات الدفاعية مع واشنطن ناجمة عن “ضغوط بعض اللوبيات”، مضيفاً أن “هذا الموقف المتحيّز يضر بالمصالح الأمريكية”.
عرض أردوغان لأمريكا
وقال “نريد زيادة كمية الغاز الذي نشتريه من الولايات المتحدة بشروط أفضل في الفترة المقبلة، ونحن على استعداد للتعاون في إيصال الغاز الأمريكي المسال إلى دول المنطقة”.
وأوضح الرئيس التركي أن حجم تجارة تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى 100 مليار دولار في وقت قصير إذا تم الحفاظ على الزخم الحالي بشكل صحيح”.
والعرض التركي لأمريكا قد يغضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتفق مع أردوغان في قمة 5 أغسطس/آب الماضي في مدينة سوتشي الروسية، على دفع أنقرة جزءاً من ثمن الغاز الطبيعي لموسكو بالعملة الروسية الروبل، وهو ما اعتبرته بعض الدول الغربية تحدياً للعقوبات الصارمة المفروضة على موسكو.
الاتفاق التركي الروسي الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إنهاء هيمنة الدولار واليورو على التعاملات التجارية بين البلدين ودعم العملتين المحليتين، بحسب خبراء، يأتي في فترة تواجه فيها روسيا عقوبات غربية تستهدف اقتصادها ومصارفها وعملتها بالدرجة الأولى.
ومع عرض أردوغان لأمريكا شراء الغاز بشروط أفضل، وربما بسعر مخفّض، قد يقلل الاعتماد على الغاز الروسي، بالتالي سواجه بوتين الذي أوقف الغاز عن دول أوروبية، ضغط أو ربما تكون “طعنة” من حليفه التركي.
اقرأ أيضاً: بعد لقاءه مع بوتين في سوتشي.. أردوغان يتخذ قراراً جديداً بشأن الغاز الروسي
محاولة تفجير خط أنابيب روسي
في سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الخميس، أن عناصر المخابرات الروسية تمكنوا من إحباط محاولة تفجير خط أنابيب لنقل الغاز. وقال إن الاستخبارات الأوكرانية خططت لذلك.
ووفقاً لبيان الأمن الفيدرالي الروسي، تمكن عناصر الأمن من اعتقال مواطن روسي من مواليد 1978 كانت الاستخبارات الأوكرانية قد جندته في وقت سابق، وعثر رجال الأمن بحوزته على عبوتين ناسفتين، قام بتحضيرهما بنفسه.
وخلال التفتيش، تم العثور في الأجهزة الإلكترونية للمشتبه به، على مراسلات له مع المشرف الأوكراني، وتعليمات لتجميع العبوات الناسفة، وإحداثيات موقع التفجير.
