أخبار العالم

تعبئة روسية واستعداد لـ”القنبلة النووية”.. والغرب يضع سيناريو “نهاية بوتين”

ما أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمزح بشأن استخدام “القنبلة النووية”، ورد عليه الرئيس الأمريكي محذراً، حتى انشغل العالم بالتحضير لفرضية اندلاع مواجهة في حرب عالمية ثالثة قد تكون “مدمّرة”.

 

تعبئة روسية لاستخدام “قنبلة نووية” 

 

وذكرت تقارير أن مذيعي التلفزيون الحكومي الروسي وضيوفه وجهوا تحذيراتهم للغرب من أن روسيا ستحرص على “تدمير الجميع” إذا تعرضت للحصار في الزاوية.

 

الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو والمذيعة أولغا سكابيفا، خلال بث تفلزيوني روسي اتفقوا على أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا شعرت بأنها مهددة بالدمار.

 

وفي اللقاء يقول إيغور: “الشيء الوحيد الذي يخشاه الغرب اليوم هو احتمالية استخدام روسيا أسلحتها النووية التكتيكية. وتحمل كلمات فلاديمير بوتين قيمةً كبيرة في هذا الصدد. ويضع الغرب هذه الكلمات في اعتباره لتحليل الظروف التي دفعت روسيا إلى استخدام هذه الحجة، حتى يتجنبوا أي سيناريوهات تعتبرها موسكو غير مقبولة”. 

 

المذيعة الروسية بدورها دافعت عن موقف روسيا وقالت:”ماذا يريدون؟ يريدون أن ينتصروا على روسيا. لكن هزيمة روسيا مستحيلة دون انفجارٍ نووي. وهذا أمرٌ مفروغٌ منه. ولن نسمح بتدمير بلادنا، وإذا حاولتم تدميرنا، فسوف ندمركم معنا. ما هي خطواتنا التالية؟ قصف مراكز اتخاذ القرار؟ في كييف، أم لندن، أم واشنطن؟ أين؟”.

 

كما أردفت: “إذا تعرضنا للحصار في الزاوية، فسيطال الدمار الجميع. هل هذا ما يحاولون تحقيقه؟ لقد قالها بوتين بوضوح وإيجاز. نحن لا نهدد، ولا نريد الحرب. وسنكون أول من يوقفها. لا نريد شتاءً نووياً ولا حرباً نووية. لكننا سنضطر لتدميركم إذا رفعتم رايات تدميرنا”.

 

وفي نفس السياق نشرت الصحفية جوليا دافيس من موقع The Daily Beast الأمريكي، مقطع فيديو قالت فيه “يبدو الإحباط واضحاً في وسائل الإعلام الروسية، لأن الغرب أساء فهم ما قاله بوتين، إذ كان يهدد الغرب بالضربات النووية، وليس أوكرانيا. ولهذا أرسلوا مندوبي دعايتهم حتى يقولوا للغرب: سيموت الجميع إذا قررتم حصارنا في الزاوية”.

 

سيناريو نهاية بوتين 

 

وتزامناً مع التحشيد الروسي حول قدرة روسيا باستخدام “القنبلة النووية” وحججها حول الأمر، اتجه الإعلام الغربي إلى طرح سيناريو نهاية بوتين إذا قرر فعلاً اتخاذ القرار” الخطير” باستخدام النووي.

 

صحيفة لوباريزيان، ذكرت أن إعلان بوتين عن تعبئة جزئية لقوات الاحتياط تسببت في ردود فعل غير متوقعة من داخل وخارج روسيا، موضحةً أن الآلاف من الروس نزلوا إلى الشارع لمعارضة التعبئة الجزئية، ومن الممكن أن تتراجع بعض الدول الداعمة لروسيا عن بعض مواقفها.

 

وترى الصحيفة أن بوتين يواجه تكتلاً غربياً موحداً، وأصبح بعد قراراته وتصريحاته الأخيرة أكثر عزلة، معتبرةً أن التصعيد الذي نشهده منذ يوم الأربعاء خطير ووضع بوتين صعب للغاية لكنه لم يقل كلمته الأخيرة، لأن ضعف بوتين حسب الصحيفة يشكل تهديداً حقيقياً لأنه يقاتل من أجل بقائه السياسي.

 

خيارات الرئيس الروسي

 

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن أمام بوتين خيارات لاستخدام القنبلة النووية منها العقيدة التي تحدث عنها الكرملين، وهي “التصعيد للوصول إلى تهدئة”.

 

وحسب الصحيفة قد يطلق بوتين بعض الرؤوس النووية “التكتيكية المحدودة” التي تكفي للقضاء على موقع للجيش الأوكراني أو مركز لوجستي، لكنها “أصغر من أن تمحو مدينة بأكملها”.

اقرأ أيضاً|| زر الضربة النووية الأولى على طاولة بوتين.. والعقيدة الروسية تكشف متى يستخدمه

وبحسب المقال، يريد بوتين أن يستسلم الأوكرانيين ويخرج الغرب من المعركة حتى يتمكن من إعلان النصر والبقاء في السلطة.

 

الرد الأمريكي 

 

وبعيداً عن الرد العسكري في حال استخدم بوتين القنبلة النووية، أشارت واشنطن بوست أن أمام بايدن خيار آخر، هو العمل داخل قلب روسيا، من خلال التحريض لقلب نظام الحكم.

 

وترى أن هذا التهديد يجب أن يصل إلى بوتين شخصياً، وليس بشكل علني، دون فضح ذلك مع استمرار بايدن بسياسة “الغموض الاستراتيجي”.

 

وتستشهد الصحيفة بالخلافات التي ظهرت مؤخراً خلال اجتماع منظمة شنغهاي حين أبدت الصين والهند عدم رضاهم عن قرارات بوتين الأخيرة والحرب في أوكرانيا وتوجسهم من استخدام قنبلة نووية، وهو ما تقول الصحيفة أنه يمكن يصب في أنه يجتمع الجميع على إرسال رسالة لبوتين مفادها “إذا استخدمت النووي، سنحرص على إخراجك من السلطة”.

اقرأ أيضاً|| “بوتين لا يمزح”.. 300 ألف مقاتل و”النووي” إلى ساحة المعركة الأوكرانية والعالم يحبس أنفاسه

تعبئة روسية واستعداد لـ"القنبلة النووية".. والغرب يضع سيناريو "نهاية بوتين"
تعبئة روسية واستعداد لـ”القنبلة النووية”.. والغرب يضع سيناريو “نهاية بوتين”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى