سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| على حدود دونيتسك.. مئات الدبابات والطائرات تستعد لدخول أوكرانيا

مع ظهور النتائج الأولية لاستفتاءات موسكو في دونباس وخيرسون وزابوريجيا، لضمها إلى الأراضي الروسية، تداولت صفحات إخبارية روسية، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر مئات الدبابات والطائرات والآليات الثقيلة على حدود دونيتسك، تستعد للانضمام إلى خطوط المواجهات الجارية في أوكرانيا.

مئات الدبابات والطائرات على حدود دونيتسك

ويظهر مقطع الفيديو المتداول، عدداً كبيراً من الدبابات والآليات الثقيلة ترافقها عشرات الطائرات العسكرية، على حدود دونيتسك تستعد للانضمام إلى خطوط المواجهات عقب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة التعبئة الجزئية للجيش، الأسبوع الماضي.

يأتي هذا التطور، في وقت أفادت وسائل إعلام روسية، بأن النتائج الأولية أظهرت “موافقة” دونباس و خيرسون و زابوريجيا على الانضمام إلى روسيا.

وتمر الحرب في أوكرانيا بمفترق طرق يستحيل توقع نتيجتها، بين انتهاء “استفتاءات الضم” في أربع مدن، وتكثيف أمريكا دعمها العسكري لكييف.

وفي تقريرٍ لها الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه من المرجح أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضم تلك المناطق الأوكرانية إلى روسيا الاتحادية خلال خطابه أمام البرلمان يوم 30 سبتمبر/أيلول.

وتزامناً مع اليوم الأخير للاستفتاءات، اشتعل قتال عنيف على طول خطوط المواجهات بين القوات الأوكرانية والروسية في مناطق مختلفة من أوكرانيا، في مؤشر على أن الأمور تتجه نحو التصعيد.

عين زيلينسكي على دونيتسك

في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يتهمه الكرملين بأنه “أداة في يد الغرب”، إنَّ منطقة دونيتسك في الشرق “لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضاً”.

ووصف زيلينسكي الوضع العسكري في دونيتسك بأنه “خطير للغاية”، وأضاف: “نبذل قصارى جهدنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن؛ لأن دونباس لا تزال الهدف الأول للمحتلين”، في إشارة إلى المنطقة الأوسع التي تضم دونيتسك ولوغانسك.

وفي الوقت نفسه، تواجه روسيا، بحسب وسائل إعلام غربية، “مأزقاً حقيقياً على جميع الجهات تقريباً؛ فمن الناحية الميدانية في أرض المعركة، لا تخضع أي من المناطق التي تجري فيها الاستفتاءات لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمراً على طول خط الجبهة بأكمله”.

كما أن الانتصارات المفاجئة التي حققتها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف، والتي أجبرت القوات الروسية على الانسحاب، أعطت دفعة معنوية ضخمة لكييف وداعميها الغربيين، وهو ما انعكس على تحقيق مزيد من التقدم في ساحة الحرب.

وأشارت تلك المصادر إلى أن تلك الانتصارات الأوكرانية أجبرت بوتين على إصدار قرار التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط، وهو ما أدى إلى حالة من الهلع والاحتجاجات والفوضى، وقدرت إحدى جهات المراقبة أنه تم اعتقال ألفَي شخص على الأقل حتى الآن.

ماذا يعني كل ذلك لمسار الحرب؟

على صعيدٍ متصل، نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تحليلاً توصل إلى نتيجة، مفادها أنه على الرغم من الكوارث المتتالية التي تواجهها موسكو، فإن “أخطر لحظات الصراع قد تكون أقرب مما نتخيل”.

وأضاف التحليل: “على الرغم من رفض الغرب للاستفتاءات واعتبارها غير قانونية ولا قيمة لها، فإن هذا الرفض والاستنكار لن يغيرا من الأمر الواقع شيئاً، فبوتين سيعلن ضم تلك المناطق خلال أيام، وهذا سيخلق أمراً واقعاً جديداً”.

اقرأ أيضًا: صور جوية تكشف ما يجري على الحدود الروسية بعد إعلان التعبئة

والأمر الواقع الجديد هو واقع “نووي” بطبيعة الحال، إذ هدد بوتين ضمنياً باحتمال استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن “جميع الأراضي الروسية”، والرئيس الروسي لا يصدر “تهديدات جوفاء”، بحسب ما نقلته الشبكة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى