أردوغان يكشف مستوى الاتصالات الحالية مع دمشق.. ويوجّه طلباً لواشنطن وموسكو

في ظل مساعي أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنَّ اتصالات بلاده مع النظام السوري تقتصر حالياً على جهاز المخابرات.

أردوغان يكشف مستوى الاتصالات مع دمشق

في مقابلةٍ تلفزيونية، أوضح أردوغان أن جهاز المخابرات التركي يُجري محادثاته في دمشق، مضيفاً “تركيا تحدد خريطة طريقها وفقاً لنتائج هذه المحادثات”.

كما كرر حديثه عن إطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا، مطالباً روسيا والولايات المتحدة بتنفيذ التفاهمات الموقَّعة مع تركيا عام 2019 بشأن إبعاد “وحدات حماية الشعب الكردية، مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية”.

وكان الحديث عن عملية عسكرية تركية، تراجع بعد الرفض الذي أظهرته الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وإيران لأي تحرك عسكري تركي في شمال سوريا.

وأضاف الرئيس التركي: “كفاح تركيا الحازم سيستمر طالما بقي التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً للعمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية) في سوريا، وواصل تهديده للأمن القومي التركي”.

أردوغان يتمنى لقاء بشار الأسد

كانت وكالة حرييت التركية، قالت في تقرير سابق لها إنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن خلال قمة شنغهاي في سمرقند، عن رغبته في لقاء نظيره السوري.

ونقل مراسلها حينذاك، عن الرئيس التركي قوله: “أتمنى لو يأتي الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور”.

وأضاف أردوغان: “لقد اختار الحرب مع المتمردين للحفاظ على سلطته، اختار حماية سلطته، فكّر في حماية المناطق التي يسيطر عليها، لكنه لم يستطع”.

وكانت الوكالة التركية، نقلت في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، عن أربعة مصادر إن رئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان، ورئيس المخابرات السورية علي مملوك، التقيا خلال الأسابيع الماضية في العاصمة السورية دمشق عدة مرات.

روسيا ترحب بعقد لقاء بين بشار الأسد وأردوغان

وفي وقتٍ سابق من سبتمبر الجاري، قالت وزارة الخارجية الروسية إنَّ موسكو ترحب باستعداد الرئيس التركي لبحث عقد لقاء مع الرئيس السوري، كما تدعم فكرة تنظيم لقاء بين وزيري خارجية تركيا وسوريا، والمساعدة في ذلك.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: “نرى أن الاجتماع سيكون مفيداً”، متابعاً “نحن نتحدث عن إقامة اتصالات بين الجانبين. حالياً تجري الاتصالات على المستويين العسكري والاستخباراتي بينهما”.

بوغدانوف أكد أن موسكو “تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”.

وبحسب وكالة رويترز، فإن أي تطبيع بين أنقرة ودمشق “سيعيد تشكيل الحرب السورية المستمرة منذ عقد”.

وشهدت سوريا منذ العام 2011، حرباً دامية، تقول الأمم المتحدة إنها تسببت بمقتل نحو نصف مليون شخص، بينما تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومعها الكثير من المعارضين أن عدد الضحايا يزيد عن مليون شخص.

اقرأ أيضاً: أردوغان يرغب بــ لقاء الأسد.. صحيفة تركية تكشف كل التفاصيل