الشأن السوري

بعد أنباء عن خطوات مناف طلاس الجديدة.. تفاصيل “مفاجئة” عن المجلس العسكري

تداولت وسائل إعلام خلال الساعات القليلة الماضية أنباء عن تحركات جديدة في الملف السوري، يقودها العميد المنشق عن النظام السوري ونجل وزير الدفاع السابق، مناف طلاس، بينما كشف تقرير عن معلومات جديدة حول “المجلس العسكري” وتفاصيله “السرّية” رغم مرور سنوات على إطلاق المشروع.

حقيقة المجلس العسكري السوري

وذكرت صحيفة المدن اللبنانية، أن تتبع المعلومات القليلة والشحيحة عن هذا المجلس، يكشف أنه عبارة عن مجموعة من الضباط لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، يقودهم الضابط المنشق عن قوات النظام، مناف طلاس، وتشير إلى أن هؤلاء الضباط من يقومون بنشر بعض الأخبار والمعلومات “المبتورة والغامضة”، ثم لا تلبث المجموعة وأخبارها أن تختفي لمدة طويلة، لتظهر مع خبر جديد مقطوع عما سبقه، حسب وصفها.

وتوضح الصحيفة أن عدد ضبّاط المجلس لا يصل عددهم على مايزيد خمسة ضباط فقط، معظمهم من بلدة الرستن التي ينتمي إليها طلاس، كما قام أحد هؤلاء الضباط مجموعة في “واتسآب” بإسم المجلس.

وتقول الصحيفة إن المجموعة انضم إليها نحو الـ200 من الضباط والعسكريين المنشقين، قبلوا الوجود في تلك الغرفة على أساس أنها إخبارية وبدافع الفضول، حسب وصفها، فيما تحدثت أن القائمين على المجلس يعتبرون هؤلاء كلهم أعضاء في تنظيمهم، أو أنه يتم التعامل معهم ككتلة عسكرية تتبع للمجلس.

ويؤكد التقرير أن الحديث عن أنشطة واجتماعات ولقاءات يعقدها هذا المجلس مع شخصيات ودول كبرى، لم تكشف أي صورة واحدة عن لقاء من هذا النوع، ولا من حضروه ولا عن مخرجاته، والأهم أن لا أثر على أرض الواقع لهذه الاجتماعات، لا على الصعيد الميداني العسكري ولا السياسي.

وتطرقت الصحيفة إلى لقاء الضابط السوري وأحد أعضاء المجلس، ويدعى أحمد قناطري، مع صحيفة القدس العربي، وما تحدث عنه الضابط من لقاءات مع دول ومسؤولين.

وفنّد التقرير إمكانية تحقيق أهداف المجلس العسكري التي طرحها خلال لقاءات كشف عنها ضباط من أعضائه، إلا أنّه خلص إلى أن طلاس نفسه لايزال لم يطرح قيادته لمثل هذا المجلس بشكلٍ صريح، تاركاً الأمر للضباط الخمسة الآخرين للعمل على تسويق المشروع بين الفينة والأخرى ليتبيّن له مدى تقبل الفكرة دولياً وداخلياً.

اجتماعات سرّية

وأمس كان قد كشف الضابط السوري وعضو المجلس العسكري، أحمد القناطري، أن العاصمة الفرنسية باريس، شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الاجتماعات بين ضباط المجلس العسكري بقيادة العميد مناف طلاس، مع جهات دولية، وتواصل مع شخصيات ذات خلفية عسكرية من الداخل وتحديداً من مناطق الساحل السوري.

وأكد أن الاجتماعات التي شهدتها باريس خلال الأسابيع القليلة الماضية ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية، حضروا الاجتماع، كما جرى التواصل عبر الفيديو مع ضباط سوريين من الداخل.

وشدد على وجود توافق سوري – سوري بين ضباط الداخل والخارج، وتنسيق عالي المستوى بين الضباط المنشقين عن النظام السوري في الخارج من أعضاء “المجلس العسكري”، مع ضباط محسوبين على المؤسسة العسكرية الحالية لدى النظام السوري، ممن لا يزالون على رأس عملهم، وينتقدون أداء المؤسسة العسكرية وخطفها للسلطة، حسب وصفه.

وأوضح أن هذه الاجتماعات تهدف إلى “إعادة المؤسسة العسكرية إلى العقيدة الوطنية الحقيقية، وهو ما تم تناوله خلال النقاشات الدورية خلال الشهر الفائت، إضافة إلى “تأسيس مؤسسة عسكرية وطنية، ذات عقيدة منظمة غير منحرفة”.

 

اقرأ أيضاً|| مناف طلاس يحرّك الملف السوري.. اتصالات واجتماعات سرّية وأنباء عن توافق برعاية أمريكية

 

وبيّن القناطري أن الاجتماعات تتم على مستوى القنوات المباشرة وغير المباشرة بسبب أن معظم الاجتماعات في الملف السوري دولياً وداخلياً لازالت في طور النشاطات الاستشارية وهذا يجعل بعض الاجتماعات ذات طابع غير رسمي مقتصر على الخبراء والاستشاريين.

يذكر أنّ فكرة المجلس العسكري بقيادة العميد مناف طلاس ظهرت للعلن قبل 5 سنوات، وجرى تداول أنباء عن لقاءات يجريها طلاس مع مسؤولين من روسيا وأمريكا ودول عربية لقيادة مرحلة انتقالية باعتبار أنه أكثر الأشخاص المقبولين من المعارضة والنظام السوري على حدٍ سواء.

 

اقرأ أيضاً|| “طلاس” يكشف مخطط خطير تبنّاه بشار الأسد وزوجته وتشكيل “مجلس عسكري” طرح في 2012 يتبلور

 

بعد أنباء عن خطوات مناف طلاس الجديدة.. تفاصيل "مفاجئة" عن المجلس العسكري
بعد أنباء عن خطوات مناف طلاس الجديدة.. تفاصيل “مفاجئة” عن المجلس العسكري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى