ليمان تورط الجيش الروسي وتفشل خطة بوتين.. هكذا غيّرت قواعد اللعبة

مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وبعد انسحاب القوات الروسية من ليمان، كشف بيان لوزارة الدفاع البريطانية عن نكسة كبيرة لموسكو، فيما وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رسالة تهديد للروس.

ليمان أفشلت خطة بوتين

في آخر التطورات، قال بيان لوزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن انسحاب القوات الروسية من ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا “يمثل نكسة سياسية كبيرة، وأدى إلى موجة أخرى من الانتقادات العلنية للقيادة العسكرية الروسية”.

وأضاف البيان: “في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، انسحبت القوات الروسية في مدينة ليمان في دونيتسك في مواجهة التقدم الأوكراني”.

وأشار إلى أنه “من الناحية العملياتية، تعتبر ليمان مهمة لأنها تشرف على تقاطع طرق رئيسي فوق نهر سيفرسكي دونيتس، والذي تحاول روسيا تعزيز دفاعاتها وراءه”.

كما أكدت أن “انسحاب روسيا من ليمان يمثل أيضاً نكسة سياسية كبيرة نظراً لوقوعها في منطقة دونيتسك، وهي منطقة يفترض أن روسيا تهدف إلى السيطرة عليها وحاولت ضمها بشكل غير قانوني، وأدى إلى موجة أخرى من الانتقادات العلنية للقيادة العسكرية الروسية من قبل كبار المسؤولين”.

ورجح البيان أن تؤدي المزيد من الخسائر في الأراضي إلى تصاعد هذا النقد العلني وزيادة الضغط على كبار القادة.

القوات الروسية تحاول إعادة السيطرة على ليمان

في السياق، نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية القول، إن القوات الروسية تواصل التركيز على محاولات السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها والاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها، وكذلك تعطيل تحركات قوات الدفاع الأوكرانية في اتجاهات معينة.

إلى ذلك، رحّب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بسيطرة أوكرانيا على معقل ليمان، وقال إنه “نجاح مشجع في ساحة المعركة من شأنه أن يخلق معضلات جديدة للجيش الروسي”.

وأضاف: “ليمان تقع عبر خطوط الإمداد التي تستخدمها روسيا لإمداد قوّاتها في الجنوب والغرب بالعتاد، ومن دون هذا الممر ستواجه روسيا معضلة كبيرة للتقدم”.

ويوم أمس السبت، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنه “بسبب التهديدات بالتطويق، تم إبعاد القوات الروسية والمتحالفة معها من كراسني ليمان في جمهورية دونيتسك الشعبية وتراجعت إلى خطوط أكثر فائدة”.

وتابعت: “رغم الخسائر التي لحقت بالجيش الأوكراني والتفوق الكبير في القوات والوسائل فإنه جلب احتياطيات وواصل هجومه على هذا المحور”.

زيلينسكي يُهدد

على صعيدٍ متصل، خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المواطنين الروس، وخصوصاً المسؤولين الحكوميين، قائلاً لهم: “ستقتلون واحداً تلو آخر، ما دام الرئيس فلاديمير بوتين الذي أمر بالعمليات العسكرية في أوكرانيا في الحكم”.

وأضاف زيلينسكي في مداخلته اليومية: “ما دمتم لم تحلوا مشكلة الشخص الذي بدأ كل شيء، الذي أشعل هذه الحرب المجنونة ضد أوكرانيا، فستقتلون واحداً تلو آخر وتصبحون أكباش محرقة لأنكم لا تقرون بأن هذه الحرب هي خطأ تاريخي بالنسبة إلى روسيا”.

وأوضح أن القتال مستمر في بلدة ليمان، مضيفاً “العلم الأوكراني مرفوع بالفعل في ليمان بمنطقة دونيتسك”.

أخطاء فيتنام

في سياقٍ متصل، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن روسيا ترتكب في أوكرانيا الأخطاء ذاتها التي ارتكبتها الولايات المتحدة في فيتنام.

وأضافت في تقرير أن الخطأ الأمريكي الذي كرره الجيش الروسي حدث الشهر الماضي، عندما خدع الأوكرانيون الروس، إذ توقعوا هجوماً مضاداً رئيسياً في الجنوب الشرقي حول خيرسون، ليشنوا الهجوم في الشمال الشرقي، على بعد نحو 450 كيلومتراً، وهو ما يعيد إلى الأذهان هجوم تيت في فيتنام في شتاء عام 1968.

مواضيع ذات صِلة : بعد يومٍ واحد من إعلان ضمها.. الدفاع الروسية تعلن الانسحاب من منطقة استراتيجية

كما أن الخطأ الثاني لروسيا مثلما خطط الأمريكيون في فيتنام، كان استعداد موسكو لحرب تقليدية برعت فيها، لكن الأوكرانيين اختاروا حرب العصابات، مثلما فعل الفيتناميون.

شاهد أيضاً : اللحظات الأولى لقصف روسيا إقليم دونباس شرق أوكرانيا وآخر التطورات الميدانية