تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
حورات خاصة

متى وأين ستستخدم روسيا السلاح النووي.. خبراء يكشفون لـ”ستيب” “مفاجأة” حول بوتين

مرّت ثلاثة أيام منذ إعلان روسيا ضمّ المناطق الأوكرانية الأربع، وسط تنديدٍ دوليٍ كبير، فيما ارتفعت حدة التهديد باستخدام السلاح النووي، بعد أن أصبحت “الذريعة” جاهزة بيد موسكو وفق “العقيدة النووية” التي تتيح لرئيسها استخدام النووي في حال الاعتداء على “أرضٍ روسيةٍ وتهديدها” أو ضمن مبدأ آخر وهو “التصعيد لمنع التصعيد”.

ومن جانبها تستعد الدول الغربية لكل الاحتمالات، وكان الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينيسكي أكد أن تهديدات الرئيس الروسي الأخيرة أصبحت “جدّية”، وبوتين بدوره أكد أنه “لا يمزح” حين هدد باستخدام السلاح النووي.

فمتى سيستخدم بوتين السلاح النووي الروسي وأين، وما هي ردة فعل الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، وهل نحن أمام كارثةٍ نوويةٍ جديدةٍ تشبه “هيروشيما” أو “ناغازاكي”؛ للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها التقت وكالة “ستيب الإخبارية”، الخبير بالعلاقات الدولي، طارق زياد وهبي، ورئيس المركز الروسي للتنبؤ، دينيس كوركودينوف.

 

متى سيستخدم بوتين السلاح النووي؟

طالما طرح هذا السؤال على المسؤولين الروس بعد التهديد المتكرر بهذه الخطوة، ورداً عليه أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن “العقيدة النووية” الروسية فيها كل شيء، وبالبحث في تلك “العقيدة” تبيّن أن هناك نقاطاً فيها تتيح للرئيس الروسي طلب استخدام السلاح النووي، منها “مهاجمة أو تهديد أرض روسية”، وهذه النقطة باتت متاحة بعد أن اعتبرت روسيا أن المناطق الأوكرانية الأربع “دونتسيك، ولوغانسيك، وزابوروجيا، وخيرسون” هي أرض روسية.

 

الخبير في العلاقات الدولة، طارق وهبي يقول في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية”: الرئيس بوتين قبل ٢٤/٢/٢٠٢٢ كان يقول إنه لن يقوم بعملية داخل أوكرانيا وفعلها بعد ذلك، وكل التقارير الخاصة بشخصية بوتين تقول إنه قادر على اتخاذ قرار ضربٍ بسلاحٍ تكتيكي نووي، وهو كان قد انتقد استعمال السلاح النووي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ولكنه وكأنه يقول سأجرب ذلك وسنرى ماذا سيكون ردكم أيها الغرب.

ويؤكد “وهبي” أن نسبة استعمال السلاح النووي أضحت كبيرة، ويتساءل “لكن الهدف هل سيكون كييف؟”.

 

هل ستحدث مواجهة عالمية إذا استُخدم السلاح النووي؟

وفق البروتوكول المعروف من حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية فإن أي استعمال لسلاح نووي سيكون عليه رد مقابل.

وحول ذلك يقول “وهبي”: هذا بالمبدأ ولكن إلى أي مدى ستلتزم هذه القوى، أما فرنسا وبريطانيا سيكون هناك تنسيق تام مع الأمريكيين لأنه فقط أمريكا تملك الدرع الواقي في هذه الحالة.

 

ولكن ماذا عن القوات الأوكرانية، هل يمكن أن تواصل هجومها على المناطق التي سيطرت عليها روسيا، لا سيما أنها استطاعت استعادت بلدة استراتيجية مؤخراً ضمن المناطق الأربع، وتواصل هجوماً مضاداً هناك؟

 

يرى “وهبي” أن أوكرانيا لن تتراجع لأنها صاحبة حق بعد كل ما حصل ولكنها تعتمد على “اللوجستية الغربية”، حسب وصفه، وهذا سيكون صعباً كثيراً مع تلازم الدعم لأوكرانيا وأزمة الطاقة والتراجع الاقتصادي وإخفاق سياسات الاتحاد الأوروبي والحكومات بإيقاف ارتفاع الأسعار وأهمها الغاز والنفط.

 

ويتابع: أوكرانيا متماسكة داخلياً وهذا أكثر من صحّي لكي تظل القيادة تتمتع بثقة القاعدة الشعبية والعسكرية.

 

وبالوقت نفسه يشير الخبير بالعلاقات الدولية إلى أن اخفاق المجتمع الدولي بخصوص شبه جزيرة القرم عام 2014 سيدفع كل الدول التي تعتمد فيما بينها القانون الدولي لأن تتفاعل ويتم على كل الصُعُد وحتى المحاكم الدولية لحل هذا النزاع.

 

ويؤكد هذه المرّة قد ينتج المجتمع الدولي إطار جديد للتعاطي بهكذا انتهاك لسيادة الدول، معتبراً أن الأهم هو أن الكل يطمح بتغيير الرئيس بوتين لتتم المفاوضة مع شخصية أقل حدّية وهذا ما صرح به الرئيس زيلينيسكي مؤخراً خلال توقيعه طلب سريع للانضمام إلى حلف الناتو.

 

هل هناك تحركات داخل روسيا لاستخدام السلاح النووي؟

وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوست أكد أن الاستخبارات الأمريكية لم ترصد أي تحرّك مريب في روسيا يُنبّئ باستخدام السلاح النووي، مشيراً إلى أن الأمر مستبعد حالياً.

 

وأيضاً وافقه مدير المركز الروسي للتنبّؤ، دينيس كوركودينوف، خلال حديث لوكالة “ستيب الإخبارية”، قائلاً: لن تكون هناك ضربة نووية تكتيكية. في الوقت الحالي، لا يوجد أحد في الكرملين الروسي يتوق إلى الإبادة الكاملة للبشرية جمعاء.

 

أما السيناريو المتوقع فيقول “كوركودينوف”: في الوقت الحاضر، تطور الأحداث غير مؤكد للغاية. هناك عدة وجهات نظر تستند بشكل أساسي إلى التحليل الحالي للوضع العسكري السياسي والسياق الدولي حول المواجهة الروسية الأوكرانية. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بيقين مطلق بسلسلة من الأحداث القوية التي قد تنشأ على المدى القصير.

 

ويضيف: من خلال إجراء استفتاء حول انضمام أربع مناطق جديدة إلى روسيا، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إشارة واضحة إلى المجتمع الدولي بأنه لا يميل إلى إظهار الضعف. في هذا الصدد، فإن معظم قادة الدول، وقبل كل شيء، رئيس البيت الأبيض، جو بايدن، المستفيد النهائي من الصراع بين موسكو وكييف، لديهم خياران فقط: إما البدء في التفاوض مع الكرملين، أو تكثيف العمليات العسكرية ضد روسيا.

 

سيناريوهات المعركة

يشير الخبير الروسي إلى أنه في حال السيناريو الأول، فستضطر واشنطن بطريقة ما إلى الموافقة على نتائج الاستفتاء الروسي، مما يضع الشرط الوحيد الذي يقضي بعدم استمرار موسكو في إجراء استفتاءات مماثلة في مجالات أخرى ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن خلال بدء المفاوضات مع موسكو، سيضطر البيت الأبيض إلى الضغط على زيلينيسكي أيضًا، مما يحد من خطابه العسكري.

ويؤكد أنه في السيناريو الثاني وهو التصعيد العسكري فهو مستبعد، حيث أنه لم يتبقَ عملياً أي موارد عسكرية لتكثيف العمليات العسكرية ضد روسيا، حسب وصفه، لافتاً إلى أنه استُنفدت الميزانيات العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تقدم المساعدة لأوكرانيا. لذلك، من غير المرجح أن يفكر جو بايدن وحلفاؤه في شنّ حربٍ طويلة ومريرة مع موسكو على الجبهة الأوكرانية.

 

لن يسمح باستخدام السلاح النووي

ورغم التهديد والوعيد الروسي، يؤكد الخبير الروسي دينيس كوركودينوف، أنه لن يسمح أحد للرئيس الروسي استخدام إمكانات روسيا النووية ضد أي دولة أو مجموعة نفوذ، في الوقت الراهن، رغم الاحترام والتقدير له من قبل مسؤولي البلاد.

ويشير إلى أن أي إطلاق للأسلحة النووية فهو سيؤدي إلى إجراءات مقابلة من قبل دول النادي النووي، والأمر “لا يحمد عقباه”.

ويرى الخبير الروسي أن إطلاق روسيا السلاح النووي سيقابله إطلاق الولايات المتحدة فوراً صواريخها الباليستية التي تحمل رؤوسًا نووية باتجاه روسيا، دون انتظار وصول القنبلة النووية الروسية إلى هدفها. وفي الوقت نفسه، فإن كوريا الشمالية، قد ترى أن الهجوم النووي ذريعة لاستخدام إمكاناتها النووية في ظروف القتال، وستطلق صواريخ في اتجاه جارتها الجنوبية. وسيؤدي هذا إلى كارثة نووية حقيقية، ستكون موسكو البادئ بها.

 

ومع استبعاد الخبراء والمعلومات الاستخباراتية أن تستخدم روسيا السلاح النووي حالياً، فإن ذلك لا يمنع أن يفعلها بوتين في حال حصلت تطورات جديدة في المعركة، لا سيما أنه يصرّ على الانتصار مهما كلّف الأمر، فيما تواصل الدول الغربية تقديم السلاح لأوكرانيا، بالوقت الذي تجمدت المفاوضات بين البلدين تماماً.

 

متى وأين ستستخدم روسيا السلاح النووي.. خبراء يكشفون لـ”ستيب” “مفاجأة” حول بوتين
متى وأين ستستخدم روسيا السلاح النووي.. خبراء يكشفون لـ”ستيب” “مفاجأة” حول بوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى