أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

أوروبا تنقلب على قطر.. مقاطعة للمباريات وتحقيقات بجرائم نفّذتها الاستخبارات القطرية

قبل أسابيع من انطلاق مباريات مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر، يُمكن القول إن دول أوروبية “فتحت باب الجحيم” على الدولة الخليجية، فبعد الاتهامات بما يخص ملف العمال وحقوقهم، ورفض المثليين بين المشجعين. فُتحت مؤخراً تحقيقات بجرائم قتل نفّذتها الاستخبارات القطرية، كذلك قررت عدة مدن أوروبية مقاطعة المباريات تنديداً بسجل حقوق الإنسان، كما وُجهت انتقادات لمجموعة قواعد وضعتها الإمارة وستُطبق على جميع المشجعين.

مقاطعة لمونديال قطر

وفي أحدث إجراء أوروبي للتنديد بسجل حقوق الإنسان لدى قطر، والذي تصفه المنظمات الحقوقية بـ “المروع”، قررت بلديتا مدينتين فرنسيتين عدم عرض مباريات كأس العالم على شاشات عملاقة في الشارع كما هو معتاد.

وأعلنت بلدية مدينة “ليل” (شمال) عدم وضع شاشات عملاقة لمتابعة المباريات المقررة في الفترة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر بعد تبني مجلس المدينة لـ”إعلان رفض” عقده في قـطر معتبراً إياه “هراء بالنظر إلى حقوق الإنسان والبيئة والرياضة”.

وقالت رئيسة بلدية المدينة مارتين أوبري عن الحزب الاشتراكي في تغريدة على تويتر “لن نبث أي مباراة على شاشة عملاقة” وأوضحت أن القرار تم تبنيه “بالإجماع” من قبل مجلس المدينة.

وبالمثل، لن تبث مدينة ستراسبورغ (شرق) المباريات لأن “من المستحيل ألا نصغي إلى الكثير من التنبيهات من المنظمات غير الحكومية التي تدين إساءة معاملة العمال المهاجرين واستغلالهم”.

وقالت رئيس بلدية المدينة جين بارسغيان عن حزب الخضر إن آلاف العمال الأجانب لقوا حتفهم في مواقع البناء وهو “أمر لا يطاق”.

وتابعت “ستراسبورغ هي العاصمة الأوروبية لعام 2022 ومقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولا يمكنها أن تتغاضى عن سوء المعاملة ولا يمكنها أن تغض الطرف عندما تنتهك حقوق الإنسان بهذه الطريقة”.

ومسألة حقوق العمال المهاجرين في قطر أثيرت من قبل المنظمات غير الحكومية منذ منح أكبر مسابقة كرة قدم للإمارة الخليجية الغنية عام 2010.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، قضى بالفعل 6500 عامل في مواقع بناء منشآت المونديال في قطر وهو رقم نفته بشدة السلطات القطرية.

انتقادات لمجموعة قواعد فُرضت على المشجعين

وانتقدت وسائل إعلام فرنسية مجموعة من القواعد كشفت عنها اللجنة المنظمة لكأس العالم، وضعتها قـطر وستطبق على جميع المشجعين والقادمين لحضور الفعالية، حيث تضمنت فرض الحجاب “للاندماج واحترام الثقافة المحلية” والتباعد بين الرجال والنساء، كما النصح بعدم التحديق في عيون القطريين لأن هذا يعتبر “فظاً وغير مناسب”.

ونصت الوثيقة أيضاً على القواعد المتعلقة بالكحول والمخدرات، إذ يُحظر إحضار الخمور والسكر في الشارع، كما يحظر حيازة المخدرات ومنتجات لحم الخنزير. والبيرة، التي سيكون سعر نصف لتر منها 17 يورو لتصعيب استهلاكها، سيتم بيعها فقط في أوقات معينة.

واعتبرت إذاعة “مونت كارلو” الفرنسية، أنها لائحة صارمة للغاية “سيجد المشجعون من كل أنحاء العالم صعوبة كبرى في احترامها” في الحدث الكروي العالمي.

إجراءات سابقة

وكانت شركة “هامل” الدنماركية للملابس الرياضية، التي ترعى وتصمم قميص المنتخب الدنماركي، كشفت أن شعاراتها ستختفي من القمصان التي ستوردها للمنتخب خلال مشاركته في مونديال قـطر، وذلك احتجاجاً على انتهاكات حقوق العمال.

وفي السياق ذاته، أطلق المنتخب الهولندي مبادرة لدعم لحقوق المثليين، وذلك بحمل قائده شارة عليها قلب بألوان الطيف خلال مباريات المونديال. وانضمت إلى هذه المبادرة كل من منتخبات إنجلترا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد وسويسرا وويلز.

جرائم الاستخبارات القطرية

ويوم أمس الأحد، أثيرت قضية مقتل رجل بريطاني على يد مخابرات قـطر بعد احتجازه لعدة أيام.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً، تظهر فيه زوجة البريطاني مارك بينيت، وتقول إن “أمن الدوحة قام بخطفه وتعذيبه فقط لأنه وجد وظيفة في السعودية”.

وعُثر على مارك بينيت (52 عاماً) مشنوقاً في أحد فنادق الدوحة خلال عطلة عيد الميلاد عام 2019، وذلك بعد عشرة أسابيع من اعتقاله في أحد مكاتب الخطوط الجوية القطرية ونقله معصوب العينين ومقيد اليدين إلى مركز احتجاز تابع لأمن الدولة.

اقرأ أيضاً: زوجة بريطاني “قتلته مخابرات قـطر” تدلي باعترافٍ خطير.. ما علاقة السعودية؟

97 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى