أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

أمريكا “مذعورة” من قرار بن سلمان وحلفائه اليوم وقد تعتبره “عملاً عدائياً”

كشفت مصادر لوسائل إعلام، اليوم الأربعاء، أنّ الإدارة الأمريكية تشعر بـ”الذعر” من قرار بن سلمان وحلفائه في منظمة أوبك بلس والذي يمكن أن يفشل خطتها للضغط على روسيا ويؤدي لما وصفته بـ”الكارثة”

“ذعر” من قرار بن سلمان وحلفائه

وتعمل الولايات المتحدة للضغط على دول منظمة أوبك بلس لا سيما “السعودية والإمارات”، لثينها عن اتخاذ قرار بخفض إنتاج النفط، وهو ما يمكن أن يضرّ بخطتها المتوقعة والتي تهدف لفرض عقوبات على النفط الروسي، مما يمكن أن يؤدي لكارثة عالمية بأسواق الطاقة.

ونقل موقع شبكة CNN الأمريكية عن مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنهم قاموا بحملة ضغط واسعة النطاق في محاولة أخيرة لثني الحلفاء في الشرق الأوسط عن خفض إنتاج النفط بشكل كبير.

ووفقاً للمسودة التي أرسلها البيت الأبيض إلى وزارة الخزانة، يوم الإثنين، وحصلت عليها شبكة CNN، فإنها وصفت احتمال خفض إنتاج النفط بأنه “كارثة كاملة”، وحذرت من أنه يمكن اعتباره “عملاً عدائياً”، حسب وصفها.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول أمريكي عما تم وصفه بأنه جهد إداري واسع من المتوقع أن يستمر في الفترة التي تسبق اجتماع أوبك +، قوله: إنه “من المهم أن يدرك الجميع الخطورة التي تمثلها تلك المخاطر”.

وذكر مسؤول أمريكي آخر أن البيت الأبيض “يعاني من حالة من الذعر والهلع”، واصفاً جهود الإدارة الأخيرة بأنها تعكس تصميماً من أجل تحقيق ما تهدف إليه.

المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، ذكرت في بيان: “لقد أوضحنا أن إمدادات الطاقة يجب أن تلبي الطلب لدعم النمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وسنواصل التحدث مع شركاءنا حول ذلك”.

اقرأ أيضاً لماذا نجحت أوّل مبادرة لـ بن سلمان في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا؟.. و4 نقاط مهمة تستطيع السعودية أن تغير فيها مسار الحرب.. وهذا ما طلبته فرنسا وألمانيا من المملكة :

 

اجتماع أوبك بلس

وجاء الحديث الأمريكي قبل الاجتماع الحاسم، اليوم الأربعاء، لمنظمة أوبك بلس، التكتل الدولي لمنتجي النفط، والذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويعتبر صاحب القرار الأول فيه، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن عن خفض كبير للإنتاج في محاولة لرفع أسعار النفط، وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة لإدارة بايدن، قبل 5 أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ومن المتوقع أن يعلن أعضاء أوبك + التي تقودها السعودية وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، عن تخفيضات في الإنتاج قد تصل إلى أكثر من مليون برميل يومياً، وسيكون هذا أكبر خفض منذ بداية وباء كورونا ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.

ويفكر أعضاء أوبك بلس في خفض أكثر دراماتيكية لإنتاج النفط بسبب الانخفاض الحاد في الأسعار، والتي انخفضت بشكل حاد إلى ما دون 90 دولاراً للبرميل في الأشهر الأخيرة.

وسيحدد اجتماع أوبك بلس أيضاً سقف أسعار النفط الذي يلوح في الأفق والذي تنوي الدول الأوروبية فرضه على صادرات النفط الروسية كعقاب على العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا.

وأعرب العديد من أعضاء أوبك بلس، وليس روسيا فقط، عن استيائهم من احتمال تحديد سقف للسعر بسبب السابقة التي يمكن أن تحددها للمستهلكين، وليس السوق، لإملاء سعر النفط، وهو ما ترفضه روسيا مهددةً بوقف تصدير النفط في حال أقرّت أمريكا وأوروبا سقفاً للسعر، وبالتالي فإن السوق العالمية للطاقة أمام خطر كبير.

فشل خطة بايدن

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل عاموس هوشستين، كبير مبعوثي الطاقة للرئيس الأمريكي، مع كبير مسؤولي الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك والمبعوث الخاص الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إلى الرياض أواخر الشهر الماضي لمناقشة مجموعة من قضايا المتعلقة بالطاقة والأمن كمتابعة لزيارة بايدن رفيعة المستوى إلى المملكة العربية السعودية التي كانت في يوليو/ تموز.

وحاول بايدن خلال تلك الزيارة الضغط على الدول الخليجية لرفع إنتاج النفط وتحرير الأسعار، إلا أنّه لم يصل لنتيجة، حيث رفضت السعودية ذلك وواصلت التزامها بقرارات منظمة أوبك بلس معتبرةً أن السوق العالمية لا يحتاج إلى مزيد من الانتاج بالوقت الراهن.

شاهد أيضاً|| بن سلمان أعاد بايدن بخفي حنين ثم وضع مخططاً لتحقيق أكبر اختراق بحرب روسيا وأوكرانيا!

وطلب البيت الأبيض من وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عرض القضية بشكل شخصي على بعض وزراء مالية دول الخليج، بما في ذلك من الكويت والإمارات، ومحاولة إقناعهم بأن خفض الإنتاج سيكون ضاراً للغاية بالاقتصاد العالمي.

وحسب الموقع الأمريكي فإن الولايات المتحدة جادلت بأن خفض إنتاج النفط على المدى الطويل من شأنه أن يخلق مزيداً من الضغط سيؤدي لهبوط الأسعار وهو عكس ما يهدف إليه الخفض الكبير، حيث أن “التخفيض الآن من شأنه أن يزيد من مخاطر التضخم”، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وفي نهاية المطاف مخاطر أكبر من الركود.

واعترف مسؤول أمريكي كبير بأن الإدارة تضغط على التحالف الذي تقوده السعودية منذ أسابيع لمحاولة إقناعهم بعدم خفض إنتاج النفط.

وقال المسؤول الأمريكي: إن إدارة بايدن أوضحت لأوبك بلس منذ شهور أن الولايات المتحدة مستعدة لشراء نفط أوبك لتجديد احتياطي النفط الاستراتيجي.

وأضاف المسؤول أن الفكرة كانت إبلاغ أوبك بلس بأن الولايات المتحدة “لن تتركهم إذا استثمروا الأموال في الإنتاج، وبالتالي، فإن الأسعار لن تنهار إذا انخفض الطلب العالمي”، في محاولة لطمأنة دول المنظمة إذا قررت رفع إنتاج النفط.

تحرك سري لـ بوتين في دولة بقائمة “الضرب النووي”.. وجهة طلبت منه رفض عرضٍ لـ بن سلمان

أمريكا "مذعورة" من قرار بن سلمان وحلفائه اليوم وقد تعتبره "عملاً عدائياً"
أمريكا “مذعورة” من قرار بن سلمان وحلفائه اليوم وقد تعتبره “عملاً عدائياً”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى