روسيا تكشف عن خطة عسكرية أوكرانية لاستعادة محطة زابوريجيا

بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستحواذ عليها، كشفت روسيا أن القوات الأوكرانية تعد خطة لتنفيذ عمليات إنزال جديدة في منطقة محطة زابوريجيا الكهروذرية، فيما تحدث وزير الدفاع الأوكراني عن تلقي كييف إشارة من واشنطن بشأن الأسلحة النووية الروسية.

روسيا تكشف عن خطة أوكرانية تتعلق بـ محطة زابوريجيا

قال فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، إنَّ سلطات كييف تعد لتنفيذ عمليات إنزال جديدة في منطقة محطة زابوريجيا الكهروذرية.

وأضاف: “كثفت القوات الأوكرانية قصفها لمدينة إنرغودار وضواحيها في الأيام الأخيرة، وهي تجس النبض بحثاً عن منطقة مناسبة لتنفيذ عملية عبور نهر دنيبر وإنزال في منطقة المحطة الكهروذرية بهدف الاستيلاء عليها لاحقاً”.

وبحسب المسؤول الروسي، وصل إلى المنطقة الخاضعة لكييف من هذه المقاطعة، أكثر من 450 عسكرياً من قوات النخبة المدربين والمجهزين بشكل جيد، والذين يمكن استخدامهم لعبور نهر دنيبر.

وتابع: “قامت مجموعة من الخبراء العسكريين البريطانيين بالإشراف بشكل مباشر، على وضع خطة عبور نهر الدنيبر”.

ميدانياً، قال حاكم منطقة تسيطر روسيا على معظمها، إن 7 صواريخ روسية سقطت على مبان سكنية في زابوريجيا قبل فجر اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل شخصين ومحاصرة 5 على الأقل في المدينة القريبة من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وجاءت الضربات بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأوكراني أن الجيش الأوكراني استعاد 3 قرى أخرى في إحدى المناطق التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني.

وكتب الحاكم أولكسندر ستاروخ، عبر قناته على تطبيق تليغرام، أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص من المباني متعددة الطوابق، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

بوتين يعلن الاستحواذ على محطة زابوريجيا

يأتي ذلك، بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، مرسوماً يأمر فيه بنقل إدارة محطة زابوريجيا النووية إلى روسيا.

وقال المرسوم: “ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية تأمين قبول المنشآت النووية لمحطة زابوريجيا النووية والممتلكات الأخرى اللازمة لتنفيذ أنشطتها في ملكية فدرالية”.

وعقب إعلان الاستحواذ، كشف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أنه في طريقه إلى العاصمة الأوكرانية لمناقشة إنشاء منطقة حماية حول المحطة، علماً أنه كان قد أعلن عزمه على زيارة كييف وموسكو هذا الأسبوع.

وتقع المحطة النووية الأكبر في أوروبا في منطقة زابوريجيا التي ضمتها روسيا رسمياً الأسبوع الماضي، وهي ليست بعيدة عن الخط الفاصل بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتلك التي تسيطر عليها موسكو.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهام بقصف الموقع في الأشهر الماضية، وأحيت تلك الضربات شبح وقوع كارثة نووية كبرى شبيهة بكارثة تشيرنوبل عام 1986.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، احتجز الروس المدير الأوكراني للمحطة إيغور موراتشوف لفترة وجيزة قبل إطلاق سراحه.

أوكرانيا تكشف عن تلقيها إشارة من أمريكا

على صعيدٍ متصل، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف: “تلقينا إشارة واضحة من البيت الأبيض بتوجيهه رسالة قوية لموسكو بشأن الأسلحة النووية”.

وأضاف: “الحالة الفنية للأسلحة النووية الروسية مشكوك فيها واستخدامها قد يسفر عن عواقب غير متوقعة”.

مواضيع ذات صِلة : نائب روسي يفجر قنبلة بوجه جيش بوتين.. وموسكو تستحوذ على أكبر محطة نووية في أوروبا

وتأتي تصريحات ريزنيكوف، بعد أيام من خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لوح خلاله باستخدام السلاح النووي إذا تعرضت الأراضي الروسية للتهديد، بما فيها المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنها زعيم الكرملين، الأسبوع الفائت “أراضي روسية”.

شاهد أيضاً : تفاصيل اشتعال مبنى بجانب “محطة نووية أوكرانية” وتحذيرات كبيرة