أخبار العالمسلايد رئيسي

نبوءة من الثعلب كيسنجر تدق إسفيناً بين روسيا والصين وحرب جديدة مقبلة

تداولت وسائل إعلام روسية، نبوءة من الثعلب كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي السابق، الذي طرح العديد من الأفكار والتوقعات السياسية على مستوى العالم وأثبتت صحتها لاحقاً، بالوقت الذي يجري الحديث في روسيا عن إمكانية فتح جبهة جديدة ضد موسكو من قبل الغرب.

نبوءة الثعلب كيسنجر

وطرحت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، ما تحدث به هينري كيسنجر، في منتدى الجمعية الآسيوية في نيويورك، حين أوضح أن روسيا لم ترقَ لمستوى توقعات الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ويرى كيسنجر أن تصريح شي مع فلاديمير بوتين في فبراير حول الصداقة بلا حدود التي تربط البلدين كان بمثابة تفويض مطلق لموسكو، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني اعتقد حينها أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت يمكن أن تكون ناجحة.

وذكرت الصحيفة أن هناك سيناريو آخر ممكن أيضاً. حيث أن “شي”، الخصم القوي للولايات المتحدة، والمؤيد العنيد لفكرة الدولة الشيوعية الصينية القوية، قد يستجيب للظروف المتغيرة بإثارة المشاعر القومية في الداخل، بدلاً من تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة.

وبذات الوقت نقلت الصحيفة الروسية عن ألكسندر لومانوف، مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله: إن الرواية التي تحدثت أن بوتين وشي تحدثا عن شيء ما في فبراير، ثم بعد ذلك راح شي يفكر في الانتقال إلى جانب الولايات المتحدة تبدو سخيفة.

اقرأ أيضاً|| “العالم قد يُدمّر”.. كيسنجر يحذّر من حرب أمريكا والصين وخطوة “زادت الطين بلة”

وأضاف: “هذه مبالغة مصممة للجمهور الأمريكي. فبعد كل شيء، يحتاج كيسنجر إلى إقناع النخبة السياسية الأمريكية والرأي العام بوجود احتمالات لإجراء حوار مع الصين، وأن الصين ستكون سعيدة جداً بهذا الأمر، بل وتتخلى عن الشراكة مع روسيا من أجل الشراكة مع الولايات المتحدة. هذا الحساب خادع، ومن غير المرجح أن تسترشد واشنطن به”، حسب وصفه.

جبهة جديدة ضد روسيا

وبذات السياق، تحدثت وسائل إعلام روسية عن إمكانية فتح الغرب جبهة جديدة ضد روسيا.

وذكرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية أنه في اجتماع عقد أمس في سيفاستوبول، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن واشنطن ولندن لا تهدآن بسبب الخوف من فقدان هيمنتهما، وتحاولان إشعال المزيد من الصراعات، بما في ذلك قرب حدود دول نووية، مثل روسيا والصين.

اقرأ أيضاً||الولايات المتحدة على شفا حرب مع روسيا والصين.. توقعات قاتمة من الثعلب كيسنجر

ورأت الصحيفة الروسية أن آسيا الوسطى من أكثر المناطق التي يمكن للغرب ترتيب “مغامرة عسكرية” فيها، حسب وصفه.

وحسب التقديرات الروسية يمكن أن يوجه الغرب ضربة إلى لروسيا والصين وإيران، لإشعال المنطقة.

وعن عواقب ذلك نقلت الصحيفة عن الباحث السياسي المتخصص في الاستراتيجية الجيولوجية أندريه شكولنيكوف، قوله: أرى خطر التهديد في آسيا الوسطى، أكبر مما هو في أوكرانيا. هناك عشرات الملايين يعيشون هناك، وهم فقراء للغاية ومتعبون اجتماعياً، وعلى مقربة من أفغانستان.

وأضاف: يكفي بضعة آلاف من المسلحين، وهناك عدد كافٍ من المتطرفين في داعش من الأويغور والكازاخستانيين والقرغيز والأوزبك، الذين يمكنهم عبور الحدود إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة وإشعال نار الحرب.

وتابع شكولنيكوف: وفقاً لأكثر التقديرات تحفظاً، تتجاوز نسبة السلفيين الوهابيين بين مسلمي آسيا الوسطى في الواقع 20٪. وكلما كان الوضع الاجتماعي أكثر صعوبة، زاد توتر السكان ومطالبهم بالعدالة، التي، في رأيهم، يمكن أن يوفرها “المحاربون من أجل الإسلام”، مشيراً إلى أنه من الصعب مقاومة هذه الحالة، فقد يتطور الوضع كما حدث في سوريا، عندما استولى عدة مئات من الأشخاص على مدن كبيرة، حسب وصفه.

ولفت السياسي الروسي إلى أن الجهة التي قد تكون وراء هذه المعركة، هم من وصفهم “الأنغلوساكسونيون والأتراك”، حيث يمكن أن تكون الحرب ضد روسيا بأيدي “المسلمين”.

يذكر أنّ تحركات وتوترات شهدتها قبل مدة طاجيكستان وقيركستان، إضافة لتوترات في أوزبكستان، وإعادة طرح صراع قديم بين الهند والصين، علاوةً على ما يحدث في أفغانستان.

32 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى