“رد حازم وموحّد”.. بماذا تعّهدت مجموعة السبع بعد القصف الروسي على أوكرانيا؟
تعّهدت دول مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، بدعمٍ طويل الأمد لأوكرانيا، والرد بشكل “حازم وموحّد” على أي هجمات تطال البنية التحتية في الغرب.
وجاء في مسودة بيان قمة مجموعة السبع “سندعم أوكرانيا على المدى الطويل”. وأضاف البيان أن “المجموعة ستواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا”.
وتعهدت المجموعة بالرد الموحد والحازم إذا طالت أي هجمات البنية التحتية الغربية، وفق ما نقلت “بلومبيرغ”.
وقدمت المجموعة “تطمينات” لزيلينسكي بالتزامها بتقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا.
من جهته، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، أن “بوتين بدأ هذه الحرب ويجب عليه إنهاؤها بسحب قواته من أوكرانيا”.
وقال ستولتنبرغ، إن المناورات التي تستعد دول الحلف لتنظيمها روتينية ولكنها ذات رسالة رادعة لروسيا. وشدد على أن “أي هجوم متعمد على البنية التحتية للحلفاء سيقابل برد حازم وموحد”.
وأعلن أن الحلف “يراقب كل حادث يمكن أن يصنف على أنه هجوم سيبراني أو هجين يتطلب تفعيل المادة الخامسة”.
ما المادة الخامسة؟
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن “أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم”.
وتضيف المادة أن الدعم يكون “باتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية على الفور، بشكل فردي وبالتوافق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام قوة السلاح، لاستعادة والحفاظ على أمن منطقة شمال الأطلسي”.
ولم يجرِ تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة في تاريخ الحلف، عقب هجمات 11 سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة، إذ نشرت قوات تابعة للحلف في أفغانستان، لتكون أول مرة تنتشر فيها قوات الناتو خارج أراضي دول الحلف.