أخبار العالم

تايوان تهرب من الحرب وتمد يدها للصلح بشرط واحد وجاءها الرد الصيني بـ”الضربة الأولى”

ردت الصين على تصريحات رئيسة تايوان، تساي إنغ-ون، مساء أمس الإثنين، معتبرةً أنها “خاطئة ومضللة”، ومشددة على أن تايبيه “تتواطئ” مع دول خارجية.

 

الرد الصيني على تايوان 

 

ونقلت وسائل إعلام عن ما شياو قوانغ، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، قوله: إن تصريحات تساي استمرت في التمسك بتأييد مبدأ “الدولتين”، وشوهت طبيعة العلاقات عبر المضيق، وبالغت في ما يسمى “التهديد” القادم من البر الرئيسي.

 

وأوضح أن تصريحات زعيمة تايوان تهدف إلى التنصل من المسؤولية عن تخريب العلاقات عبر المضيق وتعريض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان للخطر، كما تهدف إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الحصول على الدعم وتعزيز استراتيجية “السعي إلى الاستقلال بالقوة”، حسب وصفه.

 

وأشار إلى أنّ رئيسة تايوان “تستمر بتلك التصريحات في تضليل الرأي العام في الجزيرة وخداع العالم”.

 

وقال: إنه من المعروف جيداً أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تمسكت بعناد بالموقف الانفصالي المتمثل في ما يسمى “استقلال تايوان”، وتواطأت مع قوى خارجية للقيام بأعمال استفزازية تهدف إلى تقسيم البلاد، وهو السبب الجذري وراء التوترات والاضطرابات الحالية عبر مضيق تايوان.

 

وأضاف أن حرب البر الرئيسي الحازمة ضد النزعة الانفصالية والتدخل الخارجي أمر مشروع وعادل لحماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، والمصالح الأساسية لأبناء الوطن على جانبي المضيق، والسلام والاستقرار عبر المضيق.

اقرأ أيضاً|| تايبيه تحسم خيارها العسكري مع الصين

وشدد أن “القضية تندرج من حيث الجوهر في الشؤون الداخلية للصين، وجوهر العلاقات عبر المضيق هو أن كلاً من البر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى صين واحدة”.

 

وأكد أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي خلطت بين الصواب والخطأ، وضللت الرأي العام، ولفقت رواية مزيفة لما يسمى “الديمقراطية والحرية” لخداع الناس في الداخل والتزلف لقوى خارجية، حسب وصفه.

 

وأوضح أنه بعد تحقيق إعادة التوحيد السلمي عبر مضيق تايوان، شريطة ضمان سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية، سيتم احترام النظام الاجتماعي “لأبناء الوطن” في تايوان وطريقة حياتهم احتراماً كاملاً، كما ستتم حماية ممتلكاتهم الخاصة ومعتقداتهم الدينية وحقوقهم ومصالحهم القانونية بشكل كامل، على حد تعبيره.

 

كما حذر سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من أن ما يسمى “استقلال تايوان” سيؤدي إلى طريق مسدود، وأن القوى الخارجية لا يمكن الاعتماد عليها.

 

رئيسة تايوان تتراجع

 

وأمس كانت رئيسة تايوان قد أطلقت تصريحات “مفاجئة” عبّرت عن تراجعها من مواجهة الصين، مشيرةً إلى أن المواجهة المسلحة بين تايبيه وبكين “ليست خياراً على الإطلاق”، في حين تعهدت بتعزيز دفاعات الجزيرة وكررت استعدادها لإجراء محادثات مع بكين.

 

وفي خطابها لمناسبة العيد الوطني، قالت رئيسة البلاد “أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست خياراً على الإطلاق للجانبين. لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني سيادتنا وديمقراطيتنا وحريتنا”.

ومن جانبها قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء في بيان: اختراق مجالنا الجوي من قبل المقاتلات الصينية بمثابة ضربة أولى. 

وتصف الصين تساي التي أعيد انتخابها بغالبية ساحقة، في عام 2020، على وعد بالوقوف في وجه بكين، بأنها انفصالية وترفض التحدث إليها.

 

وتأتي كلمتها قبل أقل من أسبوع من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في بكين، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس شي جين بينغ بولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.

 

وقالت تساي “أريد أن أؤكد على وجه التحديد نقطة واحدة للمواطنين وللمجتمع الدولي، وهي أن قطاع أشباه الموصلات في تايوان ليس في خطر”.

اقرأ أيضاً|| اقتراح من إيلون ماسك لإنهاء النزاع بين الصين وتايوان

أضافت “سنواصل الحفاظ على مزايا بلادنا وقدرتها في عمليات تصنيع أشباه الموصلات الرائدة، وسنساعد في إعادة الهيكلة لسلسلة توريد أشباه الموصلات على مستوى العالم، بما يمنح الشركات التايوانية دوراً عالمياً أكثر أهمية”.

 

وتصاعد التوتر عبر مضيق تايوان في الأشهر الأخيرة، إذ أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في أوائل أغسطس/آب الماضي حفيظة الصين التي قامت على إثرها بإجراء تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة.

 

يذكر أنّ الصين تعتبر تايوان جزء من الأراضي الصينية وترفض أي مطالب بغير ذلك وتلوّح باستخدام القوة للسيطرة عليها إذا لزم الأمر.

تايوان تستبعد الحرب وتمد يدها للصلح بشرط واحد وجاءها الرد من الصين
تايوان تستبعد الحرب وتمد يدها للصلح بشرط واحد وجاءها الرد من الصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى