أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

لم تحدث منذ زمن صدام حسين.. الحرس الثوري يتأهب لمعركة داخل العراق ضد جهة واحدة

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أنّ الحرس الثوري الإيراني يتأهب لمعركة داخل العراق لم يسبق مثيل لها منذ زمن صدام حسين، وذلك على إثر الاحتجاجات التي خرجت بالبلاد واتهام جهات خارجية تقف وراءها.

الحرس الثوري الإيراني يتأهب لمعركة داخل العراق

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادرها، بأن الحرس الثوري الإيراني، يتأهب للقيام بعمليات برية في إقليم كردستان العراق، لاستهداف مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة.

وعلمت “الشرق الأوسط” من مصادر مطلعة في طهران أن قوات الحرس الثوري أعلنت تأهباً في الوحدات البرية للقيام بعمليات محدودة لاستهداف مواقع حزب “كومولة” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” المعارضَين.

وقالت المصادر إن وحدات من قوات الحرس الثوري تلقت أوامر بالتوجه إلى المنطقة المتوترة.

وتصنّف إيران التنظيمات المسلّحة الكردية التي تتواجد في العراق منذ ثمانينات القرن العشرين، بأنّها “إرهابية” وتتهمها بشنّ هجمات على أراضيها.

وأفادت “رويترز” بأن مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دبابات تُنقل إلى المناطق الكردية في إيران التي كانت مراكز محورية في حملة قمع الاحتجاجات.

استهداف كردستان العراق

وخلال الأسبوعين الفائتين قصفت طهران إقليم كردستان العراق مستهدفةً المعارضة الكردية الإيرانية المنفيّة منذ عقود والتي تكافح ضدّ تهميش الأقلية الكردية في بلدها والتمييز الذي تواجهه.

وفي 28 أيلول/سبتمبر، تعرّض إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، لوابل من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مواقع للتنظيمات الكردية الإيرانية، أسفرت عن 14 قتيلاً و58 جريحاً، بينهم مدنيون وأطفال.

ووصل الأمر إلى حد أن مسؤولاً عسكرياً إيرانياً اتهم تلك التنظيمات المعارضة بالتواطؤ في “أعمال شغب” خلال الحركة الاحتجاجية الضخمة التي تشهدها إيران منذ منتصف أيلول/سبتمبر بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني خلال توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

أقرأ أيضاً|| بالفيديو|| التظاهرات في إيران تتوسع.. زعيم الانتفاضة السابقة يطلب أمراً من الجيش وأمٌ ثكلى تتحداهم 

ونقلت وسائل إعلام عن عادل بكوان مدير المركز الفرنسي للأبحاث حول العراق، قوله إنه كان لا بدّ من “إيجاد عدو”، مشيراً إلى أن “الحلقة الضعيفة التي يمكن ضربها دون عواقب أو ضوابط، هم الأكراد”.

ووفق خبراء تحتفظ التنظيمات الكردية ومعظمها ذات توجه يساري وحظيت بمباركة صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية، حتى الآن بمقاتلين هم أشبه بـ”احتياط” يجري تدريبهم على حمل السلاح، لكنها أوقفت بشكل شبه تام أي نشاط عسكري ضد إيران منذ التسعينات بعدما كانت، لعقود، تشنّ تمرداً عسكرياً.

حيث هناك “تفاهم” بين هذه التنظيمات وحكومة إقليم كردستان، يحمي وجودها “مقابل عدم انخراطها في عمل عسكري لتفادي زعزعة علاقة (الإقليم) مع إيران”.

تهديدات مستمرة وقمع الاحتجاجات

وتواصل إيران تهديدها المعارضين الأكراد بشكلٍ مستمر، حيث تجد فيهم “الشماعة” لتعليق أي خلل أمني، وجاء هذه المرة مقتل فتاة كردية شرارة احتجاجات ضد النظام الإيراني، لتصب أجهزتها الأمنية الأمر بأنه “مؤامرة” جديدة بهدف قمعها.

وأمس الثلاثاء أكد ناشطون أن إيران كثفت حملتها القمعية، على المناطق الكردية في غربي البلاد مع تصاعد الاحتجاجات ضد النظام الحاكم.

وحسب ما ذكرت وسائل إعلام غربية فقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب، النار في حي واحد على الأقل بمدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان، لكن السلطات الإيرانية لم تعترف بتجدد القمع هناك.

اقرأ أيضاً|| بالفيديو|| التظاهرات في إيران تتوسع.. زعيم الانتفاضة السابقة يطلب أمراً من الجيش وأمٌ ثكلى تتحداهم 

ونشرت منظمات حقوقية مشاهد قيل إنها تظهر التطورات الأمنية في مدينة سنندج الكردية، حيث سمع أصوات إطلاق نار وشوهد دخان يتصاعد.

وفي طهران ومدن أخرى، تم نشر مقاطع مصورة على الإنترنت، تظهر نساء يسرن في شوارع دون ارتداء حجاب، بينما تواجه أخريات قوات الأمن مع إشعال حرائق في شوارع، وذلك رغم تعطيل السلطات شبكات الإنترنت لمنع بث مشاهد الاحتجاجات.

ووفقًا لرويترز تستمر الاحتجاجات في أنحاء إيران للأسبوع الرابع على التوالي، وقالت منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 185 شخصاً بينهم 19 قاصرا لقوا حتفهم كما أُصيب المئات واعتقلت قوات الأمن الآلاف.

لم تحدث منذ زمن صدام حسين.. الحرس الثوري يتأهب لمعركة داخل العراق ضد جهة واحدة
لم تحدث منذ زمن صدام حسين.. الحرس الثوري يتأهب لمعركة داخل العراق ضد جهة واحدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى