رغم رفض الصدر المشاركة.. السوداني يباشر مهامه وواشنطن تكشف موقفها من الحكومة العراقية الجديدة
مع بدء رئيس الوزراء العراقي المكلّف محمد شياع السوداني مهامه في القصر الحكومي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على عملها مع الحكومة الجديدة وفق بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تربط الطرفين، فيما رفض التيار الصدري المشاركة في التشكيلة الحكومية.
السوداني يباشر عمله
باشر رئيس الوزراء المكلّف محمد شياع السوداني بمهام عمله في القصر الحكومي، لعقد اجتماعاته تمهيداً لتقديم أعضاء التشكيلة الوزارية إلى البرلمان ونيل الثقة.
ونجح البرلمان العراقي، الخميس الماضي، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو الوزير السابق عبد اللطيف رشيد.
وسرعان ما كلّف رشيد رئيساً جديداً للحكومة، في خطوةٍ وضعت حداً لشلل مؤسساتي دام عاماً، مع فشل القِوى السياسية الكبرى على الاتفاق منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول 2021.
وفي كلمةٍ له، تعهد السوداني بتبني “إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة”.
كما أعرب عن استعداده “التام للتعاون مع جميع القِوَى السياسية والمكونات المجتمعية، سواء الممثلة في مجلس النواب أو الماثلة في الفضاء الوطني”.
وأضاف: “لن نسمح بالإقصاء والتهميش في سياساتنا، فالخلافات صدعت مؤسسات الدولة وضيعت كثيراً من الفرص على العراقيين في التنمية والبناء والإعمار”.
التيار الصدري يرفض المشاركة بالحكومة الجديدة
في السياق، أعلن التيار الصدري رفضه القاطع للمشاركة في التشكيلة الحكومية.
وفي بيان، حذر صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري، من أن “كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الإطلاق، بل نبرأ منه إلى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً، فلا تعجبوا من ذلك”.
وتابع: “هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن، وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات”.
أمريكا تعلق
على صعيدٍ متصل، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على عملها مع الحكومة العراقية الجديدة، وفق بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تربط الطرفين.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي، في تغريدة: “ستوجه اتفاقية الإطار الاستراتيجي علاقاتنا مع الحكومة العراقية الجديدة”، مبينةً أن “التقدم في تحقيق مصالحنا المشتركة مهم للعراقيين”.
وأردفت: “عراق يحارب الفساد ويخلق فرص العمل، عراق مستقر من خلال مؤسسات أمنية حكومية قوية وخالٍ من داعش، وعراق مرن للتعامل مع التغير المناخي”.
ستوجه اتفاقية الإطار الاستراتيجي علاقاتنا مع الحكومة العراقية الجديدة. إن التقدم في تحقيق مصالحنا المشتركة مهم للعراقيين: عراق يحارب الفساد ويخلق فرص العمل، وعراق مستقر من خلال مؤسسات أمنية حكومية قوية وخالٍ من داعش، وعراق مرن للتعامل مع التغير المناخي.
— Ambassador Alina L. Romanowski (@USAmbIraq) October 15, 2022
مواضيع ذات صِلة : عبد اللطيف رشيد يقترب من رئاسة العراق.. هذا ما نعرفه عنه
وعام 2008، وقع العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية “الإطار الاستراتيجي” للشراكة والتعاون بين البلدين.