دراسة: مواد تنعيم الشعر تسبب هذا النوع من السرطان

كشفت دراسة جديدة نُشرت يوم أمس الإثنين، أن النساء اللواتي يستخدمن مواد تنعيم الشعر أو منتجات كيميائية لفرد الشعر بشكل متكرر قد يواجهن خطر الإصابة بسرطان الرحم بأكثر من الضعف مقارنة بمن لا يستخدمنها مطلقاً.

– مواد تنعيم الشعر تهدد النساء

النتائج المنشورة في مجلة المعهد الوطني للسرطان، لها صلة خاصة بالنساء السود، اللواتي يشكلن غالبية مستخدمي منتجات تقويم الشعر في الولايات المتحدة.

أشاد العلماء بهذا العمل، ودعوا إلى اتخاذ إجراء على الرغم من الحاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد الاستنتاجات، في مجال بحث غير مدروس.

وقالت الكاتبة الرئيسية ألكسندرا وايت، عالمة الأوبئة عالمة الأوبئة السرطانية في المعاهد الوطنية للصحة، لوكالة فرانس برس: “إن الدراسة انبثقت عن بحثها السابق الذي وجد صلة بين صبغة الشعر الدائمة وسرطان الثدي وسرطان المبيض”.

وقالت: “نحن نعلم أن أدوات فرد الشعر هذه تحتوي على العديد من المواد الكيميائية المختلفة، بما في ذلك المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، ونتوقع أن يكون لها آثار صحية ضارة على السرطانات الحساسة للهرمونات”.

وأضافت: “قادنا ذلك إلى توسيع نطاق عملنا السابق، والتركيز فقط على سرطان الرحم.”

ويمثل سرطان الرحم 3% من جميع السرطانات الجديدة، ولكنه أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الجهاز التناسلي الأنثوي، مع وجود أكثر من 65000 حالة جديدة و 12500 حالة وفاة في عام 2022.

وتكون النظرة العامة جيدة بشكل عام إذا تم اكتشاف السرطان مبكراً، لكن العلاج غالباً ما يتضمن إزالة الرحم، مما قد يمنع الإنجاب.

واعتمدت الورقة الجديدة على بيانات من أكثر من 33 ألف امرأة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 35 و 74 عاما شاركن في دراسة شقيقة بقيادة الحكومة وصُممت لتحديد عوامل الخطر للإصابة بالسرطان والحالات الأخرى.

على مدار 11 عاماً، أصيبت 378 امرأة بسرطان الرحم، والذي يؤثر بشكل أساسي على الأنسجة المبطنة للرحم والتي تسمى بطانة الرحم. 

ويُعتقد أن النوع الأول، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للسرطان، مرتبط بوجود الكثير من هرمون الاستروجين الجنسي.

ووجد الباحثون أن النساء اللائي أبلغن عن استخدام منتجات فرد الشعر في العام الماضي كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمنها مطلقاً.

وكان الارتباط أقوى للمستخدمين المتكررين – تم تعريفه على أنه أكثر من أربعة استخدامات في الأشهر الـ 12 الماضية، وكان لدى هؤلاء النساء حوالي 2.5 ضعف خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمن المنتجات مطلقًا.

لم يتم العثور على ارتباطات مماثلة لمنتجات الشعر الأخرى بما في ذلك الأصباغ أو التبييض أو الهايلايت أو التجعيد.

 وقال وايت: “القلق هو أن هناك مواد كيميائية في هذه المنتجات تعمل بشكل أساسي مثل هرمون الاستروجين في الجسم”، مما يعطل العمليات الهرمونية الطبيعية التي يمكن أن تؤثر على مخاطر الإصابة بالسرطان.

والاحتمال الثاني هو أن بعض المنتجات تحتوي على مواد مسرطنة، مثل الفورمالديهايد، لكسر الروابط بين بروتينات الكيراتين في الشعر، مما يغير بنيته ويجعله مستقيماً.

وقالت وايت إن إحدى نقاط القوة في الدراسة هي أنها سألت النساء عن المنتجات قبل سنوات من إصابتهن بالسرطان بالفعل، مما يحد من احتمال أن يخطئ الناس في تذكرهم أو يعزون تعرضهم بشكل خاطئ.

لكن أحد القيود الرئيسية هو أنهم لم يكونوا قادرين على جمع المعلومات حول أنواع أدوات فرد الشعر المستخدمة أو علامات تجارية محددة، مما كان سيعزز الأدلة بشكل أكبر.

قال وايت إنه يجب القيام بمزيد من العمل المخبري لدراسة الطرق المقترحة التي تسبب بها المواد الكيميائية السرطان، بالإضافة إلى المزيد من الدراسات السكانية التي تجند مجموعات عرقية متنوعة وتلتقط معلومات عن العلامات التجارية.

مواضيع ذات صِلة : “بسبب السرطان”.. جونسون أند جونسون تكشف موعد توقف بيع “نوع من البودرة”

أقر تعليق ذي صلة في المجلة ببعض أوجه القصور، لكنه قال إن الدراسة أضافت إلى “مجموعة متزايدة من الأدلة” على أن “منتجات فرد الشعر مرتبطة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات لدى النساء”.

شاهد أيضاً : كيف أنقذت “نطحة” ثور هائج فتاة من السرطان