تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل استقالة تراس.. لمن بعثت رسائل بعد منتصف الليل؟
كشفت وسائل إعلام بريطانية، عن مجريات اللحظات الأخيرة قبل استقالة تراس رئيسة الوزراء البريطانية، وكيف عاشتها بلا نوم حتى وقت متأخر، وتحدثت عن رسائل بعثتها إلى عدد من المقربين.
رسائل منتصف الليل قبل استقالة تراس
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، ظلت رئيسة وزراء بريطانيا مستيقظة طوال الليل قبل ساعات من الاستقالة، وبعثت برسائل نصية إلى أصدقائها في وقت متأخر من الليل، بعد يوم وصف أنه “فوضوي” شهد استقالة وزيرة داخليتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليوم السابق على الاستقالة شهد فوضى كبيرة في “لوبي التصويت” بمجلس العموم “البرلمان” بعد مناقشة أحد المقترحات، وتوجه أحد نواب الحزب المحافظ الحاكم، للصراخ في وجه تراس، قائلاً: “إنها مهزلة”.
ونقلت الصحيفة عن أحد حلفاء تراس قولهم: “بدت مرعوبة من مدى السرعة التي تحدث بها الأمور، لكنها اعتقدت أنه لا يزال بإمكانها النجاة”.
وأوضح المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أنه في صباح اليوم التالي بدأت الرسائل في الوصول مجدداً لتراس، وتغير مزاجها، مشيراً إلى أنه لم “يكن مؤشراً جيداً أبداً” أن ترسل رئيسة الوزراء رسائل لدائرتها المقربة في الرابعة صباحاً، لأنها بدت مدركة في هذه اللحظة أن الأمر انتهى، حسب وصفه.
وتقول ديلي ميل، أن مصير تراس كان محتوماً قبلها بـ6 أيام عندما أقالت وزير ماليتها كواسي كوارتنج، وألغت خطتها الرئيسية لخفض ضريبة الشركات.
اقرأ أيضاً||فضائح تراس تتوالى في بريطانيا.. “متنمرة” وتم دفعها للاستقالة عنوة
استقالة تراس
ويوم أمس الخميس، أعلنت ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا، استقالتها بعد 45 يومياً فقط من توليها قيادة الحكومة خلفاً لبوريس جونسون، لتكون استقالة تراس هي الأسرع لرئيس وزراء في تاريخ بريطانيا.
يأتي قرار تراس بعد تعالي الأصوات داخل حزب المحافظين الحاكم للتخلص منها بسبب تراجع شعبية الحزب إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ بريطانيا والاضطراب الذي تسببت به في سوق المال.
وقالت تراس، في بيان من أمام مقر رئاسة الوزراء بلندن، إن الاستقالة جاءت بعد “فقدانها القدرة على الوفاء بالوعود التي قطعتها عندما ترشحت لمنصب زعامة حزب المحافظين، وبسبب عدم إيمان أعضاء الحزب بخططها”.
وأشارت تراس إلى أن زعيماً جديداً لحزب المحافظين سينتخب في غضون الأسبوع المقبل، وأنها ستواصل ترؤسها للحكومة البريطانية حتى ذلك الحين.
مرشحين لخلافة تراس
يتعيّن أن يرشح اثنان من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين أي شخص يتقدم للمنصب، وقد يكون عدد المتقدمين كبيراً.
اقرأ أيضاً|| من يمكن أن يصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد؟.. 4 متنافسين رئيسيين محتملين
يجري النواب المحافظون بعد ذلك عدة جولات تصويت لخفض عدد المرشحين، وفي كل مرة يُطلب منهم التصويت بشكل سري لصالح مرشحهم المفضل ويتم استبعاد من يحصل على أقل الأصوات، وتتكرر هذه العملية إلى أن يصل عدد المتنافسين إلى اثنين.
وهناك 6 أسماء لأبرز المرشحين لخلافة تراس، وأولهم، جيرمي هانت، وريشي سوناك، وبيني موردونت، وبوريس جونسون، وبن والاس، وكيمي بادنوش.