أخبار العالمسلايد رئيسي

دولة أوروبية تبني أول جدار حديدي منذ الحرب الباردة استعداداً لمواجهة جارتها

تعتزم “دولة أوروبية” القيام ببناء أول جدار حديدي منذ الحرب الباردة، مع جارتها روسيا في ظل تصاعد الصراع العسكري معها، حيث اتجهت فنلندا إلى إنهاء وضع الحياد الذي استمر عقوداً بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

أول جدار حديدي منذ الحرب الباردة في أوروبا

رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، كانت قد أعلنت الأسبوع الجاري، أن هناك دعماً واسعاً في البرلمان لإقامة سياجات معدنية عالية على 10 إلى 20% من حدودها مع روسيا البالغ طولها نحو 1300 كلم، وفق مشروع تصل كلفته إلى مئات ملايين اليورو.

وفنلندا وروسيا الجارتان تختلفان مؤخراً بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتهديد روسيا لجيرانها والتلويح بالنووي، ما دفع هلسنكي إلى تقديم طلب عضوية في حلف شمال الأطلسي الناتو.

ولا تفصل فنلندا عن روسيا حالياً سوى سياجات خشبية هشّة تعود إلى زمن الاتحاد السوفييتي، صُمّمت بالأساس لمنع المواشي من عبور الحد الفاصل بين البلدين.

بينما تريد فنلندا اليوم بناء حواجز أعلى تتضمن شباكاً معدنية متينة تعلوها أسلاك شائكة، تمتد بمحاذاة طريق، مبرّرة مشروعها بضرورة حماية البلد في حال حصول موجة هجرة كثيفة، بحسب الرواية الرسمية، كما حصل على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، العام الماضي.

وشدد رئيسة وزراء فنلندا على ضرورة أن يكون بالإمكان بدء المشروع بأسرع ما يمكن.

اقرأ أيضاً || رصد طائرات قاذفة روسية قرب أجواء فنلندا..لماذا أرعب المنظر الغرب؟

وكانت قد عمدت عدة بلدان أخرى من الاتحاد الأوروبي، مثل بولندا وإستونيا ولاتفيا، إلى تعزيز حدودها البرية مع روسيا أو تنوي القيام بذلك في ظل استمرار موجات الهجرة من جهة والتحديات العسكرية من جهة ثانية.

حسب وسائل إعلام فنلندا فإن المشروع المقدر بـ”مئات ملايين اليورو”، ينفذ أولاً على بضعة كيلومترات في منطقة تجريبية، قبل إقامة السياح بالكامل خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

وتحدثت تقارير روسية عن صعوبة تنفيذ المشروع بسبب تداخل السكان بين جانبي الحدود، حيث يوجد شبكات سكك حديدية وكان الروس والفنلنديون يملكون بطاقات إلكترونية تسمح بعبود الحدود بينهما، إلا أنه سرعان ما تبدلت الأوضاع منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

إجراءات أمنية أخرى

وقبل أيام نقلت وكالة بلومبيرغ، أن فنلندا تعتزم اتخاذ تدابير لوقف صفقات لبيع عقارات، تعتبر أنها تمسّ أمنها القومي، ويأتي ذلك بالوقت الذي تأمل الحكومة في سدّ ثغرات داخل تشريعاتها، بعدما شددت قوانين في هذا الصدد عام 2020.

من جانبها ذكرت وسائل إعلام محلية، أن ثمة مواقع محصّنة يملكها الروس، إضافة إلى مخاوف من استحواذهم على ممتلكات في مواقع استراتيجية.

وطُرح أمام البرلمان الخميس، اقتراح للحدّ من شراء ممتلكات تقع قرب مواقع لقوات الدفاع الفنلندية أو حرس الحدود.

اقرأ أيضاً|| استخبارات فنلندا تحذر من خطوة تتعلق بالناتو.. والحكومة تُغلق حدودها أمام السياح الروس 

إغلاق الحدود

وتأتي تلك الإجراءات بعدما أعلن حرس الحدود الفنلندي مطلع الشهر الجاري، انخفاض عدد الروس الذين دخلوا فنلندا، إثر بدء تنفيذ قيود جديدة فرضتها هلسنكي.

وأشار حرس الحدود إلى أن “عدد حالات الدخول انخفض بشكل كبير، منذ بدء تطبيق” قرار بإغلاق حدود البلاد أمام المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات سياحية أوروبية. وكان عدد هؤلاء يتراوح بين 7 و8 آلاف يومياً، بعد أمر التعبئة، الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً.

دولة أوروبية تبني أول جدار حديدي منذ الحرب الباردة استعداداً لمواجهة جارتها
دولة أوروبية تبني أول جدار حديدي منذ الحرب الباردة استعداداً لمواجهة جارتها أول جدار حديدي أول جدار حديدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى